إضراب جزئي يكشف خلافات داخل «الحراك» اليمني
المصدر:
التاريخ: 04 يناير 2011
أظهر الإضراب الجزئي الذي شهدته بعض مناطق محافظات لحج والضالع عمق الخلافات بين مكونات الحراك الجنوبي في اليمن.
وقالت مصادر محلية في محافظتي لحج والضالع لـ«البيان» ان «الإضراب شل الحركة التجارية في مديرية الحبيلين بمحافظ لحج، والتي تعد المعقل الرئيسي لحركة نجاح التي يهيمن علي قيادتها الحزب الاشتراكي، لكن الاستجابة كانت منعدمة في محافظتي أبين وشبوة».
وحسب المصادر، فقد أغلقت المحلات التجارية أبوابها بمدينة الضالع ومدينة الحبيلين بمحافظة لحج استجابة للدعوة التي أطلقها جناح في «الحراك»، حيث تشهد المنطقة هدوءا تاما، ولا توجد أية مظاهر لا للانتشار العسكري أو مسلحين تابعين لـ«الحراك». وقالت المصادر ان «دعوة الحراك للإضراب فشلت في كل من محافظات أبين وعدن وشبوه، اذ ان هناك تباينا بين قيادات الحراك، ففي حين صرح رئيس الحراك في أبين محمد حسين المارمي بأن هناك اتفاقا بين قيادات الحراك على تعليق الإضراب، صرحت مصادر أخرى بأنه لا صحة لهذا التعليق».
من جهته قال رئيس تجمع الإصلاح في محافظة الضالع سعد الربية ان «المواطنين يعيشون حالة من الخوف نتيجة لدخول المحافظة في عصيان مدني دعا إليه الحراك». لافتا إلى أن «غالبية المواطنين في المحافظة يرفضون الانخراط في العصيان المدني الذي يجمّل صورة السلطة». واضاف «العصيان أسلوب غير حضاري ولسنا معه»، مشيرا إلى أن «هناك فرقا بين العصيان المدني والنضال السلمي الذي يشارك فيه الناس برغبتهم وقناعتهم»، وقال «محافظة الضالع بدت شبه مغلقة والناس انتقلوا منها إلى مناطق أخرى».
أما رئيس حركة «نجاح» ناصر الخبجي فقال ان «هناك مشاركة طوعية تعبر عن قناعة ورغبة للمواطنين في المحافظات الجنوبية للانخراط في العصيان المدني الذي دعت إليه قوى الحراك». بينما قال عضو المجلس المحلي في محافظة لحج ناصر الجهوري إن «الوضع التجاري بالمدينة سيئ نتيجة الانفلات الأمني بالمديرية وأعمال التقطعات ودعوات الإضراب».
وأضاف إن «أغلب المتسوقين رحلوا عن المدينة خوفا من الأحداث التي تدور بالمنطقة». وتابع «الحركة التجارية انخفضت إلى 50٪».
دعت المعارضة اليمنية الى تحركات احتجاجية رفضا لاقرار البرلمان تعديلات دستورية يمكن ان تفتح الباب امام اعادة انتخاب الرئيس علي عبد الله صالح لعدد غير محدد من الولايات.
ودعا «اللقاء المشترك» الذي يضم احزابا عدة من المعارضة الى «استنهاض الطاقات الشعبية» و«الشروع فورا بالتنفيذ للفعاليات الاحتجاجية، ليكون العام الجديد عاما للنضال السلمي المتواصل حتى الانتصار للحقوق المغتصبة».
واكد بيان لـ«اللقاء المشترك» ان «النظام اصبح ينتج سياسات فاسدة واستبدادية خارج نطاق الدستور والقانون».
ميدانياً، أصيب ثلاثة جنود على الأقل مساء أول من أمس امس في هجوم شنه مسلحون من تنظيم القاعدة على مبنى الأمن العام والأمن المركزي في مدينة عتق بمحافظة شبوة اليمنية. وقالت مصادر محلية ان المسلحين أطلقوا قذائف «أر بي جي» ووابلا من الرصاص على المبنى ولاذوا بالفرار مما ادى الى اصابة ثلاثة من حراس بوابة الامن العام.
http://www.albayan.ae/one-world/arab...01-04-1.697491