[لودر الوفااااء]

في خطاب الرئيس علي ناصر محمد قراءة 0


أخبار الجنوب «خاص» بريطانيا . 0
بقلم : صالح الجبواني
السبت ، 25 ديسمبر 2010 م

الرئيس علي ناصر محمد رجل دولة وشخصية سياسية على قدر كبير من الرصانة ، يعتمد في خطابة السياسي أسلوب السهل الممتنع ، ويوظف العبارات والمفاهيم توظيفا دبلوماسيا هادئا يصل بالفكرة إلى هدفها المحدد بدون ضوضاء.. أعترف أن القطاع الأوسع من الناس أعتادوا خطابا زاعقا ، شعاراتيا ، أيدلوجيا ، متعصبا (حبتي ولا الديك) ولذلك نجدهم يطلبون حدث هذا معي عدة مرات أن نقول للرئيس ناصر وحتى كذلك للرئيس العطاس أن يظهروا على الناس ويعلنوا أنهم مع الأستقلال وضد الفيدرالية وكأن الأمر مبارزه كلامية. لا نستطيع في جو كهذا تسوده السطحية الشديدة في أستقبال الخطاب السياسي أن نواصل النقاش مع مثل هؤلا لأن الغرض عند البعض يكمن في ما هو أبعد من توضيح الموقف السياسي ولذلك نتركهم جانبا ونتحدث للبسطاء الذين يعتقدون أن موقفا واضحا محدد بالكلمات سيفي بالغرض.. السياسة بحر عظيم الأتساع ، الأمواج متلاطم ، والسياسة كالتجارة أيضا حساب للمواقف دقيق.. حساب دقيق للربح والخسارة.. حساب دقيق للكلام أيضا.. ف (لسان الفتى نصف ونصف فؤاده) كما يقول زهير بن أبي سلمى ولذلك فليس بسياسي من يطلق الكلام على عواهنة. 0.0

الرئيس علي ناصر رجل دولة من طراز رفيع وكان يقود بلد ولأنة هكذا فمواقفة وكلماتة محسوبة وبدقة شديده وأتحدى أي سياسي أو كاتب أو أنسان عادي أن يأتي بموقف أو تصريح للرئيس علي ناصر تناقض فية مع نفسه وما عرف الناس عنة.. لا أظن ولذلك صار السياسي الذي لازال يحسب لة ألف حساب من قبل أطراف مختلفة سوى في السلطة أو خارجها وحتى بعض الساسة الجنوبيين ظل ولازال بالنسبة لهم كابوسا مزعجا.. لماذا؟ .. لاندري.. لكن لله في خلقه شئون. 0.0

ظللت أتابع نشاط الرئيس علي ناصر محمد منذ أمد طويل لكني تعرفت اليه عن قرب أثناء زيارتة الأخيره إلى لندن في أغسطس المنصرم ووجدتة حقا سياسيا مختلفا.. بسيطا وتلقائيا وذو حضور كاسح يأسرك بشخصيتة الكارزميه ودماثة أخلاقة. حينما تبدي رأيا فيه قدر من الصواب يوافقك بدون تحفظ ولكنه يلفت نظرك إلى أن الرأي وأن كان صائبا أن جاء في غير أوانة لن يفيد وقد يحدث ضررا. حقا (لكل مقام مقال) كما تقول العرب.. سألتة عن أمور شتى تتعلق بالجنوب حينما كان حاكما وعن الوحده وعن الأوضاع الراهنة ولم يتردد في التوضيح وعرفت أمور كثيره كانت مستعصية على الفهم ولذلك أصبحت على قناعة بأن هذا الرجل هو المؤهل لأخراج الوطن مما وصل الية من مآزق ولذلك (نجدهم) يضعون الخطط والعراقيل والمطبات في طريقة.. قال لي أنة لا يرغب في السلطة فقد جربها كثيرا لكن المسئولية الوطنية السياسية والأخلاقية تجاه أبناء شعبه تفرض علية المساهمة قدر ما يستطيع وهو يستطيع الشي الكثير وآمال الناس تتعلق بة يوما بعد آخر ففي لحظات اليأس لابد من قارب نجاة وأهل اليمن عموما وأهل الجنوب بشكل أخص أقتربوا من هذه اللحظة كثيرا. 0.0

في مقابلتة الأخيرة مع وكالة (آكي) الإيطالية حدد الرئيس علي ناصر محمد عناصر أساسية لابد على الكل محليا وإقليميا ودوليا أن يضعوها نصب أعينهم في تحليلهم للوضع السياسي في اليمن كما يلي : 0.0

الأنتخابات البرلمانية القادمة ستكون مزورة من ألفها إلى يائها. 0.0

المعارضة ربما تشارك وربما لا لكنه دعاها لأخذ الدروس والعبر من التجربة الماضية مع الحاكم وأن تأخذ القرار الصحيح. 0.0

دعا أبناء الجنوب لمقاطعة الأنتخابات المقبلة. 0.0

دعا ألجنوبيون للأصطفاف السياسي والجماهيري والعمل الجاد نحو توحيد الموقف السياسي في الداخل قبل الخارج والتمسك بالنضال السلمي حتى تحقيق الأهداف المرجوه ونيل الحقوق المشروعة. 0.0

دعوة المجتمع الدولي ودول الأقليم للمساهمة في معالجة الأزمة اليمنية. 0.0

أن هذا الموقف من الأهمية أن يأخذه الجنوبيون على محمل الجد ويحولوه إلى برنامج عمل يتم البدء بتنفيذه من اللحظة لكي لا تتجاوزنا الأحداث أو تضعنا في موقف لا نحسد علية كما حصل في خليجي عشرين التي تعاملنا معها بفجاجه وسطحية وسجلت فشلا فاضحا لقيادات الحراك. 0.0

الرئيس علي ناصر محمد ليس بحاجة لشهاده من أحد ولكننا معنيين أن نضع الأمور في نصابها الصحيح.. فهل من متعض؟؟.