[alhamed]

اخوة الدين والوطن , ابناء الشمال , من جهتنا ليس لنا معكم - كشعب - قضيه وليس بيننا وبينكم الا املٌ قد تبخر في تقاسم الافراح والاتراح , اردنا ان نتشارك في الباساء والضراء , اردنا ان نتقاسم اللقمه ونضفي على اليمن الوان السعاده الغامره .
من جهتنا , والله ثم والله انا احببناكم , لطالما احببناكم منذ نعومة الاضافر , لطالما اشتقنا للقاكم وتقنا اليه .
من جهتنا لم يكن لدينا لكم الا الحب , لا حيله ولا مكيده , لا جشعاً ولا طمع , لم نضهر لكم عكس ما نبطن كانت قلوبنا تسبق السنتنا , فانتم اخوةً لنا .

كحاكم , كانت نواياه قد سبقت افعاله , وكنا نعلم يقينا انا لن نكون اليه اقرب منكم .

من جهتكم , لماذا كل هذا العداء ؟ , لماذا تظنون علينا حتى بصراخنا تحت سياط الطغاة ؟ لماذا تنكرون علينا حتى مجرد مواجهة آلة الحرب والقمع بصدورنا العاريه ؟
ابناء الشمال , نحن الضحيه ولسنا الجلاد , فلماذا لا تبرحنا سهامكم ؟ هل نحن من نظم عمليات التصفيات الجسديه لابناء الشمال عقب الوحده مباشره ؟ هل نحن طرد ابناء الشمال من وضائفهم وبيوتهم وارضهم ؟ هل نحن من اعلن الحرب على الشمال ؟ وهل نحن من سطا على اراضي وبيوت ووضائف ابناء الشمال ؟ هل نحن من شرد ابناء الشمال كل مشرد ؟ وهل نحن من دفع ايناء الشمال الى الهروب والهجره الجماعيه من بلدهم ؟
ابناء الشمال , كنا نظن بكم غير ما وجدناكم عليه , كنا نظن انفسنا معكم جسدٌ واحد تتداعى سائر الاعضاء بالسهر والحمى لعضواً منه اشتكى .
ليس الخلل والخبث في عدن ولا في شبوه ولا في الضالع ولا سائر الجنوب , انما الخبث واهله هناك في صنعاء متربعاً على عرش السلطان مهلكاً الحرث والنسل .
لسنا من وأد الوحده في مهدها , ولكنا نحن نعم من قبل موتها كأمرٍ واقع لا مناص منه , فهل تنقمون منا اذ قبلنا النتيجه مكرهين وتظاهرون علينا من تسبب بها ؟قد يقول قائلكم انكم تريدون شطر الوطن . فنقول له لقد بدأت عملية التشطير بعيد الوحده مباشره , وكللت بالنصر العام 94 م قد يقول قائلكم ان الظلم علينا جميعاً فلماذا انتم بالذات تتحركون ؟ فنقول له ان ذاك عذراً اقبح من ذنب , فالاولى بكم ان تتحركون قبلنا , قد يقول آخر منكم : نحن لا ننكر عليكم تحرككم ولكنا ننكر عليكم الاتجاه جنوباً , فنقول له : ان استمراءكم للظلم وعدم مواجهته والقبول به لهو من اقوى الدوافع التي تدفعنا جنوباً , ثم ان هذا النظام هو من يلفظنا جنوباً ويعاملنا معاملة المُستعمرين , فيقول آخر منكم نحن ضد النظام لكنا مع الوحده , فنقول له من اراد ان يبعث الحياه في جسد الوحده الميت فليحقنها بترياق تغيير النظام الحاكم لا ان يسير معه في جنازتها .
الاخوه , هاهم اخوتكم في الجنوب وشمال الشمال قد تحرك ماردهم , فلماذا انتم في الوسط وشماله كأن على رؤوسكم الطير , لاتتحركوا لأجلنا بل تحركوا لأجل انفسكم واطفالكم .
قد تقولون لم تعطونا فرصه للعمل سوياً واتجهتم جنوباً بشكل متسرع ,غير آبهين بوحدة تحققت , فنقول لك ايها الكريم ان الرد سيكون بأستعراض سيرة نضال قائدنا وشيخ اسرانا , المناضل حسن احمد باعوم :
في العام 90 اشترط اعمى البصر ( البيض) بضرورة مغادرة اخوتنا الذين تركوا عدن العام 86 على اثر الحرب , مغادرتهم للشمال , لينتقل هو الى صنعاء , فكان ان اجتمع اعمى البصر ةالبصيره ( صالح ) معهم في صنعاء وكانوا جميعاً فطرح عليهم الطلب , فمنهم من تحفظ ومنهم من صرح - تحت وطأة الغيض من طلب البيض - بانه لن يغادر , فوجه صالح الكلام لباعوم سائلاً ايها , ما رأيك انت يا حسن بهذا ؟
فكان رد باعوم لاجل لم شمل اليمنيين سنغادر الى اقصى الدنيا , وكان ان ابداء استعداده للمغادره .
هذه هي المرحله الاولى , المرحله الثانيه مرحلة حرب 94 وما سبقها , لزم الرجل جانب الحياد في الحرب , ولم يشترك بها لانه يعلم مدى ظلمها .
المرحله الثالثه , مرحلة ما بعد الحرب , عندما عندما راى باعوم بأم عينه ان المنتصر في الحرب تصرف في الجنوب كالمُحتل له وعاث بها فساداً وتدميراً ولم يرعى في الجنوب لا الاً ولا ذمه , كان باعوم اول صوت صدح بالحق ودعا الى ( اصلاح ) مسار الوحده , لاحظ (( اصلاح مسار الوحده ) وتزعم تيار اصلاح مسار الوحده , وبدلاً من اصلاح مسارها كان الرد عليه بأعتقاله ثم محاوله لاغتياله وفي الاخير مطاردته وظل متوارياُ عن الانظار لمدة عام كامل , وتلقى اتصال وهو في معتقله من الطاغيه يهدده فيه بالقتل قائلاً له ( يا حسن راسك بايطير ) فكان الرد ( ما دام في سبيل الوطن فليطير ) .
وظل صامداً مطالباً باصلاح مسار الوحده لمدة 13 عام , وكان الرد يأتيه تنكيلاً وتشريداً وعبثاً في الجنوب .
وفي الاخير كان لابد من ما ليس منه بد , وعندما تأكد ان لا نيه لدى النظام لاصلاح ما افسد , وانه يُعامل مع الجنوبيين كمُستعمرين كان لابد من القبول بالواقع والتعايش معه , فأخذ زمام المبارده وتحمل مع اخوة له مسؤلية استعادة بلدُ اُحتل . وكانت تلك مرحلته الرابعه في مشوار نضاله .
فهل يكفيكم هذا الرمز مثلاً .
الان ( صالح ) يعمد الة اسلوب الوقيعه بين الشمال والجنوب بعد ان تأكد ان الجنوبيين لن يحيدوا عن مطلبهم , وانهم لا يناصبون اخوتهم في الشمال العداء وانه غريمهم الاول , راى ان يتنصل من افعاله ويرمي وزرها على كاهل الشماليين ضارباً اسفيناً بين الشمال والجنوب .
فهل يعي اخوتنا في الشمال هذا؟؟ .
اذا قلتم انا نعمل وفق العمليه الديمقراطيه على اسقاط النظام , فنقول بأن تلك لعبة نسج خيوطها صالح , ليمد في امده وهي لا تفضي ابداً الا الى تكريس الحكم في يده وعشيرته بل وسيورث الحكم لابنه بهذه الديمقراطيه عن قريب .
اذاً ايها الاحبه كل شيء قابل للحوار ولكن ليس وفق اهواء النظام , وساحة الحوار هي الميدان , فمن كان يؤمن به فلنلتقي هناك في ميدان الرفض والتصدي للانفصالي ( صالح ) , وساعتها ستجدون ان الجنوبيين لسان حالهم يقول ({‏لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين‏} , ليس لأنكم من قام بالفعل , بل لأنكم لم تنكروه وفوق ذلك انكرتم علينا انكاره !!.
اذا فقد فرقنا الخضوع والاستكانه للطغاة , فلتجمعنا شعلة الثوره عليهم . فهل من مجيب ؟