[د.حسن صالح حسن (قمندان لحج )]

فهمونا يا جماعة ... لماذا؟

2010/12/21 الساعة 20:03:31
صلاح السقلدي
قالوا ان الحزب الاشتراكي هو الذي أصر على مشروع الوحدة الاندماجية وان الطرف الشمالي قدم من صنعاء وهو يحمل مشروع الفيدرالية أو الكونفدرالية.... طيب إذن كيف يكون صاحب مشروع (فدرالي- كونفدرالي) هو من صنع وحدة 22 مايو الاندماجية،وكيف أتى بما لم تستطعه الأوائلُ وهو بالكاد اقترب إلى حافة مقترح فيدرالي؟. فهمونا يا جماعة
قالوا ان الحزب الاشتراكي اليمني ركبه العند وأصر على العمل بنظام التعددية الحزبية وان الطرف الشمالي كان مقترحه أن يتم دمج الحزبيين الاشتراكي والمؤتمر الشعبي بتنظيم واحد وكفى المؤمنين شر التحزب.... طيب كيف أصبح صاحب مشروع دمج حزبين في حزب مثل( شابمو2×1) بدلا عن تعدد الأحزاب هو مؤسس الديمقراطية والتعددية وصانعها وراعيها الأول كمان؟ ايش ابقوا لأنفسهم من انجازات؟ فهمونا يا جماعة.
لا ينفكوا من تكرار نبش ماضي الجنوب الجريح بمناسبة وبغير مناسبة، وعبر خطب( مشاتمة) لا تكمل ولا تنفذ خزائنها، ثم عند نهاية كل خطبة من هذه الخطب لا ينسوا أن يدعوا الجميع إلى التصالح والتسامح والترفع عن الصغائر،وان الوحدة قد جبت ما قبلها.لكن لم يقولوا لنا لماذا فقط الوحدة جبت ماقبلها بلاوي ومجازر طرف واحد ،ورفضت أن تجب بلاوي الطرف الآخر؟ هل هي وحدة عورا؟ فهمونا يا جماعة.
لا يملوا من تذكيرنا بنشاط (الجبهة الوطنية) وكيف كانت تسعى بدعم جنوبي لإسقاط النظام بصنعاء وان هذه الجبهة فعلت وفعلت وفعلت.... طيب وماذا كانت تعمل (الجبهة الإسلامية) بالطرف المقابل ،هل كانت تغرس بصل؟، ولماذا يسقط اسمها سهوا عند كل حديث لهم من هذا النوع؟ فهمونا يا جماعة.
قالوا إن الحزب الاشتراكي اليمني هو الذي وقف مع صدام حسين حين غزى الكويت وهو الذي نادى: (و امعتصمااااااه - واصداماااااه).... طيب لقد فهمنا الغرض من التنصل من صدام حسين ونظامه السابق بعد ما أصبح في ذمة التاريخ ولم يعد واد ذي زرع. لكن لم نفهم لماذا وقفت دول الخليج بحرب 94م التي شنت على الجنوب إلى جانب الحزب الاشتراكي طالما وهو هتف لصدام حسين، ولم توقف هذه الدول مع الطرف الآخر الذي لم يؤيد صدام بغزوه الظالم على الكويت ولم يحشد أنصاره ليهتفوا بالكيماوي يا صطام؟ فهمونا يا جماعة.
لا يفوتوا مناسبة 13يناير من كل عام تمر مرور الكرام، دون أن يستغلوها ذلك الاستغلال المشين، وهذا العام تتكرر الدعوة لإقامة ندوة من هذا القبيل، وحيث وان أغبي الأغبياء يعرف القصد من هذا كله، إلا أننا نتساءل: لماذا طالما والسماء تمطر ندوات هذه الأيام،لا يجودوا بــــ(ندوة ولو جبر خاطر) تكرس للتعريف بتاريخ الشهيد (إبراهيم الحمدي) وكيف تم تصفية تاريخه، بعدما صفوا جسده، وكيف يتعرض إرثه النضالي للسطو والغمط من قبل صناع الندوات أنفسهم؟ فهمونا يا جماعة، اثابكم الله