صالح: الجنوب فرض "وحدة فورية" لم يكن الشمال مستعداً لها
آخر تحديث:الثلاثاء ,21/12/2010
صنعاء - صادق ناشر:
أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس، أن الجنوب فرض على الشمال “وحدة فورية” لم يكن مستعداً لها، وقال في ندوة نظمتها جامعة عدن حول “الأبعاد السياسية والقانونية للاستحقاق الدستوري لدولة الوحدة” إن “الجنوب رتب أوراقه بعد حرب 1979 وبدأ يعد لفرض الوحدة بالقوة ورفع شعار الوحدة بالقوة، الوحدة الفورية، وفي الكويت قلنا لهم يا إخوان أعطونا فرصة نرتب أوضاعنا، لكنهم أصروا على وحدة فورية بدون أي شرط، وهذه حقيقة تاريخية، اتفقنا على وحدة فورية وأن تستأنف لجان الوحدة أعمالها وخلال أربعة أشهر يتم إعلان الوحدة الفورية الاندماجية لا كونفيدرالية ولا فيدرالية، فيما كان الطرح في شمال الوطن مع الكونفيدرالية أو الفيدرالية، بينما هم أصروا على وحدة اندماجية خلال أربعة أشهر” .
وكشف صالح أن الذي يقف وراء تسمية الجمهورية اليمنية هو الرئيس الليبي معمر القذافي الذي اقترح إلغاء تسميتي “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” و”الجمهورية العربية اليمنية” وتغييرهما بالاسم الجديد على اعتبار أن اليمنيين لا يحتاجون إلى شهادة بأنهم أصل العرب .
وأشار إلى أن المشكلة لدى بعض الناس في اليمن عدم استيعاب المتغيرات الجديدة، والبقاء على ثقافة ما قبل الثورة اليمنية قبل 50 عاماً وظلوا يستقون ثقافتهم من المدرسة نفسها .
وأكد أن هناك من كان يريد فرض الوحدة بالقوة حتى في الشمال، بالقول “كان الشمال يريد فرض الوحدة بالقوة في ظل وجود عناصر كانت في صف النظام السياسي في شمال الوطن وكانت ترفع شعارات تنادي بالانقضاض على النظام في جنوب الوطن بالقوة وتسلمت المال وجرت الشمال إلى حرب ضد جنوب الوطن وهي عناصر معروفة” .
وانتقد صالح قادة الحزب الاشتراكي اليمني الذين قال إنهم يهددون بالنزول إلى الشارع احتجاجاً على تعديلات قانون الانتخابات، وقال “الذين يتباكون ويهددون بالنزول إلى الشوارع يعرفون من الذي جر الجانب الإعلامي للحرب بين الشمال والجنوب وبعضهم في الخارج، ولا أحد يلومهم لأنهم لم يعودوا يستوعبون ما يدور في البلد” .
إلى ذلك، أعلنت السلطات القبض على 5 يمنيين بحوزتهم أسلحة مختلفة، وأكدت وزارة الداخلية أن ضبط هؤلاء تم أثناء دهم قوات الأمن أحد الفنادق في منطقة الحتارش في العاصمة صنعاء . وأشارت إلى أنه عثر بحوزة المقبوض عليهم وجميعهم من محافظتي الجوف ومأرب وتراوح أعمارهم بين 24 و40 عاماً على عدد من الأسلحة والقنابل اليدوية وكمية من الذخيرة، هي عبارة عن 5 بنادق آلية و3 قنابل يدوية و5 جيوب مملوءة بالذخيرة .
في تطورات الأوضاع جنوبي البلاد، قالت مصادر محلية بمديرية لودر بمحافظة أبين إن انفجاراً وقع في وقت متأخر من ليل الأحد/ الاثنين، في أحد معسكرات الجيش في لودر، وتوقعت أن يكون الانفجار ناجماً عن عبوة ناسفة زرعها عناصر من مسلحي “القاعدة”، إلا أن السلطات المحلية لم تعلق .
ولم يسقط في الانفجار أي قتلى أو جرحى، لكن مدنيين يقطنون في المنطقة قالوا إن الانفجار هز مدينة لودر والضواحي المجاورة لها .
في غضون ذلك، كشفت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية في أبين توصلت إلى معلومات أولية عن العناصر التي نفذت هجوما استهدف نقطة أمنية في “باشحارة” الجمعة الماضي، وأسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة ستة، مشيرة إلى أنه من خلال التحري تم الكشف عن هوية المجموعة، وعدد أفرادها يتجاوز 15 شخصاً وجميعهم ينتمون إلى “القاعدة” .
وجاءت الأحداث بعد سلسلة من المواجهات وأعمال الاغتيالات التي شهدتها أبين خلال الأسبوعين الأخيرين، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش .
في سياق متصل، قالت مصادر مقربة من “الحراك الجنوبي” إن صحة حسن باعوم أحد قادة الحراك البارزين الذي يقبع في أحد السجون بمحافظة إب (وسط) تعرضت لتدهور مفاجئ بعد ارتفاع الضغط والسكر، ما اضطر السلطات إلى نقله على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات .
وحسب المصادر فإن الطبيب الخاص بالسجن المركزي بعاصمة محافظة إب أوصى بضرورة نقل باعوم على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج .
من جهة أخرى، طالبت قبيلة آل باكازم اليمنية السلطات (يو .بي .آي) بتعويض قدره نحو 15 مليون دولار لأسر 42 قتلوا في غارة للطيران الأمريكي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي . ونسب موقع “يمن توداي” المستقل لمصادر مطلعة قولها إن صالح استدعى وجهاء قبليين لتدارس حكم لقبيلة باكازم حكمت فيه أن على السلطات تعويض من وقعوا ضحية حادث المعجلة الذي قتل فيه 42 شخصاً من الأبرياء بالطيران حينما استهدف عناصر من “القاعدة” في المنطقة .
وأضاف المصدر أن الدولة من خلال محافظ أبين أحمد الميسري حكموا قبيلة آل باكازم بعدما تبين أن من قتلوا من المواطنين الأبرياء وليسوا من القاعدة، وأن المحافظ وقع نيابة عن الدولة قاعدة تحكيم لقبيلة آل باكازم في القتلى وفق العرف القبلي .
http://www.alkhaleej.ae/portal/095b8...ad7a954dc.aspx