تظاهرة جنوب اليمن احتجاجاً على مقتل أحد عناصر "الحراك"
آخر تحديث:الأحد ,19/12/2010
صنعاء - “الخليج”: خرج المئات من أنصار “الحراك الجنوبي” المطالب بالانفصال عن دولة الوحدة، في منطقة ردفان بمحافظة لحج جنوب اليمن أمس، في “تظاهرة الغضب” احتجاجاً على مصرع عباس طمبح، أحد ناشطي الحراك في منطقة الحبيلين قبل يومين .
وانطلقت التظاهرة من مفرق يافع، وجاب المتظاهرون الشارع العام لمدينة الحبيلين وهم يرفعون صور الشاب وأعلام دولة الجنوب السابقة، مرددين هتافات مناوئه للسلطة، كما قام المتظاهرون بإحراق الإطارات في الشارع العام تعبيراً عن غضبهم ورفضهم لوجود القوات العسكرية في المدينة .
وأقيم مهرجان خطابي ألقيت فيه كلمة عن أسرة الشاب، ألقاها شقيقه قحطان، دعا فيها أبناء الجنوب كافة إلى التلاحم ورص الصفوف ومواصلة النضال حتى تحقيق “الغاية المنشودة” التي سقط لأجلها عباس والمتمثلة ب “الاستقلال”، على حد تعبيره .
وكان من اللافت حضور العديد من قيادات الحراك والمشايخ والأعيان، من أبرزهم ناصر الخبجي الذي توارى عن الأنظار منذ مدة بسبب ما يتردد عن انقسامات في صفوف الحراك .
جاءت هذه التطورات في وقت أرسلت صنعاء مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة لمواجهة أعمال العنف التي تزايدت خلال الأيام القليلة الماضية في محافظتي لحج والضالع، وأكد شهود عيان أن عدداً كبيراً من الآليات العسكرية والجنود شوهدوا ينتشرون صباح أمس بمديرية الملاح القريبة من الحبيلين .
وحسب مصادر محلية فإن عدداً كبيراً من القيادات الأمنية والعسكرية والمحلية وصلت إلى مديرية الملاح للوقوف أمام التداعيات التي شهدتها منطقة ردفان منذ الخميس الماضي .
في غضون ذلك، قال جون برينان نائب مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأمن القومي (رويترز) إن العلاقات الأمنية الأمريكية مع اليمن توترت بسبب مشاعر إحباط على الجانبين وستتطلب الصبر، في حين يعمل البلدان على مواجهة تهديد تنظيم القاعدة في الاراضي اليمنية . وقارن الوضع في اليمن مع “التقدم الكبير” الذي قال إن الولايات المتحدة حققته في مواجهة عمليات القاعدة في أفغانستان وباكستان . وأضاف “تحقيق هدفنا المشترك المتمثل في تعطيل وتفكيك شبكة القاعدة في اليمن سيحتاج إلى الصبر” .
وتابع برينان “سنحتاج للاستفادة ليس فقط من التعاون مع اليمن والدول الأخرى ضد تنظيم القاعدة وإنما أيضا إلى تحسين وتطوير العلاقات بين المخابرات وعمليات الفحص الأمني وقوات مكافحة الإرهاب اليمنية للتصدي بشكل فعال للتهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة” .
وأقر برينان بأن العلاقات مع اليمن شابها إحباط أمريكي إزاء بطء الإصلاحات الاقتصادية والسياسية وشكاوى اليمنيين من البطء الشديد في تقديم المساعدات الأمنية والتنموية الأمريكية . وقال “أعتبر هذا توترا صحيا، هذا هو السمة المميزة للصداقة الحقيقية، إبلاغ الآخرين بما ينبغي أن يسمعوا وليس بما يحبون أن يسمعوا” .
http://www.alkhaleej.ae/portal/37f71...e04d8e256.aspx