10قتلى وجرحى في هجوم على معسكر للجيش اليمني
آخر تحديث:السبت ,18/12/2010
صنعاء - صادق ناشر: خسر الجيش اليمني سبعة من جنوده بعد هجوم لتنظيم القاعدة على نقطة أمنية بمدينة زنجبار بمحافظة أبين واشتباكات مسلحة مع عناصر الحراك الجنوبي بمحافظة لحج (جنوب)، في غضون يومين .
وهاجم مسلحون ينتمون لتنظيم “القاعدة” فجر أمس، نقطة أمنية في مدينة زنجبار في أبين كان فيها نحو عشرين جندياً فقتل ثلاثة وجرح 7 آخرون، وأوضحت مصادر محلية بمحافظة أبين أن المسلحين هاجموا النقطة التي استحدثت مؤخراً وهم يهتفون “الله أكبر” فقتلوا ثلاثة على الفور فيما جرح سبعة من زملائهم، وما قلل الخسائر وجود بقية أفراد النقطة في المسجد لأداء صلاة الفجر .
وقال جندي أصيب في الهجوم إن المسلحين وصلوا على ثلاث دراجات نارية وحافلتين صغيرتين إلى المعسكر الذي أمطروه بنيران بنادق آلية وقنابل يدوية قبل أن يلوذوا بالفرار
وكان هجوم زنجبار الثاني خلال يومين، إذ قتل 4 جنود وجرح مثلهم في اشتباكات بين قوات الجيش وأنصار “الحراك الجنوبي” في منطقة الحبيلين بمحافظة لحج أول أمس .
وأكدت مصادر في اللجنة الأمنية في لحج أن مجموعة من الخارجين على القانون، في إشارة إلى أنصار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، قتلوا ثلاثة جنود وضابطاً، وجرحوا أربعة آخرين، وأشارت إلى أن قوات الأمن أرسلت حملة عسكرية لمطاردة المتهمين في الجبال .
وأوضحت المصادر أنه لن يكون هناك أي تهاون مع “العناصر التخريبية والخارجة على القانون وأي شخص تسول له نفسه العبث بالأمن والسكينة العامة في المجتمع” .
وكانت مدينة الحبيلين عاشت خلال اليومين الماضيين على إيقاع المواجهات المتقطعة بين قوات الأمن ومسلحي الحراك، وأوضحت مصادر محلية أن المنطقة تعرضت لقصف عشوائي من القطاع العسكري الغربي ما تسبب في إلحاق أضرار في العديد من المرافق الحكومية والمنازل، التي اضطر الكثير من أصحابها لتركها خوفاً من اندلاع مواجهات أشد .
ولوحظ انتشار كثيف للمسلحين وتوافد من مناطق مختلفة في يافع والضالع وأبين، حيث اتخذوا متاريس على قمم الجبال وفي الطرقات وعلى أسطح المنازل الخالية تحسباً لمواجهات .
في شأن أمني آخر، قالت مصادر حكومية إن القوات المسلحة أحبطت هجوماً مسلحاً نفذته مجموعة تخريبية استهدفت تفجير أنبوب النفط في منطقة بيت الرويشان بمديرية جحانة، شرق صنعاء، وقامت بإطلاق الرصاص على صمام الأنبوب .
وحسب المصادر فإن الأجهزة الأمنية كشفت هوية 3 أشخاص من أفراد المجموعة المسلحة، وأن أطقماً مسلحة قامت بملاحقة الجناة الذين لاذوا بالفرار، فيما وجهت إدارة أمن محافظة صنعاء البحث الجنائي بالعمل على سرعة كشف هوية بقية الجناة .
سياسياً، ناشد اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أطراف الأزمة السياسية في البلاد الاحتكام إلى العقل وإنهاء أزمة إقرار البرلمان التعديلات على قانون الانتخابات وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات من دون توافق سياسي .
وأكد بيان صادر عن الاتحاد أن “ما يحدث يسهم في مفاقمة الأزمات والمشاكل ويعيق برامج التنمية ويزعزع ثقة المواطن اليمني في النخبة السياسية والحزبية” . وحذر من جر البلاد إلى مسلسل آخر من الأزمات، داعياً كل الأطياف السياسية إلى تغليب المصلحة الوطنية ووضع اليمن فوق كل اعتبار .
http://www.alkhaleej.ae/portal/13847...f3a719156.aspx