الأخوة الكرام
يجب أن يعلم الجميع بأن الحراك الجنوبي قبل أن يبدأ مشواره من أجل استعادة الهوية الجنوبية والكرامه بدأ من نقطة الصفر المتينة وهو مسح الماضي السلبي من خلال مبادرة التصالح والتسامح ولولا هذه المبادرة لما وصل الحراك الى هذا المستوى ولما تكاثف أبناء الشعب الجنوبي في المسيرات والمهرجانات في كل محافظة ومديرية من الأراضي الجنوبية , متحديه بذلك دبابات وجنازير المحتل بصدور عاريه وعزيمة فولاذيه , وكانت الجماهير الجنوبية هي الأساس المتين في وصول الحركة الشعبية الى هذا المستوى الكبير , ولم نعرف لغة التخوين ولا المناطقية التي هي بالحقيقة نقطة ضعفنا جميعاً ... فأن أحسنا التعامل معها فلن ينتهى مسيرتنا التحررية إلا بالإستقلال , ولهذا السبب قوى الاحتلال تسعا جاهده للدخول على الحركة الشعبية من هذا النقطة لتزرع الخلافات والصراعات من جديد , وكونها - حكومة الاحتلال - لم تستطيع النيل من الجماهير الأبية المتكاثفة فقد لجأت للنيل من قيادته وزرع الشقاق فيما بينهم البين , من منطلق ( الإلغاء ) والتنابز في البيانات !
وفي هذه الموضوع أخواني الكرام سنكون - نحن - كلمة الفصل , لنقول لقيادتنا ( كفى ) اللعب بنا في البيانات والبيانات المضادة , فلن تستطيوا أن تزرعون الفتنه بين أبناء الجنوب ولن تستطيعوا إلغاء دور المناضلين من شيوخ وسلاطين ومشايخ دين ومفكرين سياسيين ووو . فأن كنتم غير قادرين على التوحد فلا تنقلوا فشلكم الى اوساط الشعب , فالشعب بعد اليوم لن يقرأ لكم بياناً ... مثل بيان الذنبه الأخير الذي كان انقلاب صريح وتناقض فضيع في المواقف ... فأبناء الضالع وردفان وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة مع بيان ايافع التاريخي وأن رجف بعض العناصر المرجفون . فلا يمكن أن ترضخ الأغلبية للأقلية , وكما قالها المناضل بن فريد .. يستحيل أن يتحقق " الإجماع المطلق " في أي عمل سياسي , ومن هذا المنطق كيف سمحوا من يسمون أنفسهم ( لجنة الأزمات ) بالتنكر لتوقيعهم على بيان يافع , وإصدار بياناً فيه إلغاء واسع لعدد كبير من المناضلين والقيادات التي كانت حاضره معهم في يافع ؟! وكيف سنقبل التراشق بالبيانات وكيف سنقبل لغة الإلغاء والتهميش ...؟
الأخوة الكرام
بعيداً عن التخوين ... وفضاعة الألفاظ , والمناطقية السمجاء سوف نطلق حملتنا الجنوبية ضد هذه الظواهر العاصفة بالحراك ودعونا نقف وقفة رجل واحد ضد كل من يحاول حرف مسار حراكنا السلمي وهدفه الاسمى ... نحن جميعاً مع رئيسنا الشرعي علي سالم البيض ... ومع شيخ المناضلين حسن باعوم , نحن مع الشيخ طارق الفضلي , نحن مع الأب الحنون الشيخ عبدالرب النقيب , نحن مع كل الشرفاء الذين لا يناقضون أنفسهم بأنفسهم , دعونا نعلنها مدوية لنخرص أفواه المندسين , نحن مع ( الإستقلال ) ومع من يعمل بشرف بعيداً عن حب الذات والمناطقية السمجة . نحن ضد بيان الذنبة وأي بيان آخر في أي مكان , طالما فيه لغة الإلغاء وانقلاب مزودج !
بعد اليوم لن نبحث عن بيانات ولا يشرفنا أن نقرأ بيانا , حتى تتوحد قيادتنا في أي أرض في الجنوب العربي تحت كلمة الرئيس الشرعي علي سالم البيض , ويكون البيان الأول صادراً من مكتب الرئيس , أن كنتم تناضلون من أجل وطن محتل !
والله من وراء القصد