منتديات الضالع بوابة الجنوب - عرض مشاركة واحدة - الصحافه العربيه والعالميه (القاعدة" يضرب جنوباً وسط معارك متواصلة شمالي اليمن

عبدالله البلعسي · 2010-12-16, 02:23 PM

الحوثيون: صناعة الأعداء لزيادة التوتر

2010-12-16 12:00 AM لم تقف تجاوزات الحوثيين عند حدود المواجهات مع الجيوش النظاميّة، وإنّما تجاوزتها إلى التعدّي على مناطق يرى فيها القبليون وطناً داخل الوطن، ممّا يجعل خلق التوتّر، وتصعيد مستوى المواجهات، سمتين ملازمتين لمواقف الحوثيين، فضلا عن أنّ هذه الأحوال تزيد في أعداد الضحايا، وتكرّس المآسي الإنسانية المتمثّلة – أخيرا – في نزوح المئات من سكّان المناطق المتاخمة لمواقع الحوثيين في "كتاف البقع" بمحافظة صعدة.
يبدو أن الحوثيين ـ حتّى الآن - لم يستوعبوا أنّهم حالة طارئة على المكان ـ كما يشهد تاريخ نشأة هذه المجموعة ـ ولم يدركوا أنهم هويّة جديدة يصعب الانتماء إليها، أو الإيمان بأنّها تدافع عن مبدأ واضح، أو تعمل من أجل مصلحةٍ وطنيّة.
تحرّكات الحوثيين القائمة ـ في الأصل ـ على قواعد أيديولوجيّة، تغري وتغرر بالبسطاء والمعوزين، ممّن يسهل انقيادهم تحت أيّ لواء؛ تزيد في أسباب القلق الدائم من وجود هذه الحركة، وتدعو إلى التساؤلات عن طرق دعمِ مجموعاتٍ مسلّحة تتحرّك في أكثر من اتجاه، وتستعدي غير جهة، دون أهدافٍ واضحة.
يمكن القول بوجود جهات مستفيدة من استمرار التأزم استنادا على تعنت هؤلاء، فبرغم الوساطات التي قادتها قبائل يمنية، سعت فيها إلى تهدئة الأوضاع، ونزع فتيل المواجهات المسلحة، إلا أن الحوثيين أصرّوا على السير في الطريق المؤدّية إلى الاشتباكات المسلّحة، ممّا يعني إصرارهم على صناعة المواجهات دون مبرّرات واضحة، ودون تحديد العدو، أو أهداف الاستعداء، بل ودون وضوح المبادئ التي يستندون إليها.
هذه الحال تدعو إلى القول إن إحداث القلاقل، وزعزعة أمن المنطقة، هما الهدف الرئيس لهذه الحركة؛ وذلك يعني وجود جهات تستفيد من استمرار اشتباكات الحوثيين مع غير جهة، وعلى أكثر من جبهة، وذلك بإصرارهم على خلق عدوّ جديد في كلّ مرة.

http://www.alwatan.com.sa/Editors_Note/Default.aspx

2010-12-16, 02:23 PM	#8
عبدالله البلعسي قلـــــم ماســــي تاريخ التسجيل: 2009-01-15 المشاركات: 13,875	الحوثيون: صناعة الأعداء لزيادة التوتر 2010-12-16 12:00 AM لم تقف تجاوزات الحوثيين عند حدود المواجهات مع الجيوش النظاميّة، وإنّما تجاوزتها إلى التعدّي على مناطق يرى فيها القبليون وطناً داخل الوطن، ممّا يجعل خلق التوتّر، وتصعيد مستوى المواجهات، سمتين ملازمتين لمواقف الحوثيين، فضلا عن أنّ هذه الأحوال تزيد في أعداد الضحايا، وتكرّس المآسي الإنسانية المتمثّلة – أخيرا – في نزوح المئات من سكّان المناطق المتاخمة لمواقع الحوثيين في "كتاف البقع" بمحافظة صعدة. يبدو أن الحوثيين ـ حتّى الآن - لم يستوعبوا أنّهم حالة طارئة على المكان ـ كما يشهد تاريخ نشأة هذه المجموعة ـ ولم يدركوا أنهم هويّة جديدة يصعب الانتماء إليها، أو الإيمان بأنّها تدافع عن مبدأ واضح، أو تعمل من أجل مصلحةٍ وطنيّة. تحرّكات الحوثيين القائمة ـ في الأصل ـ على قواعد أيديولوجيّة، تغري وتغرر بالبسطاء والمعوزين، ممّن يسهل انقيادهم تحت أيّ لواء؛ تزيد في أسباب القلق الدائم من وجود هذه الحركة، وتدعو إلى التساؤلات عن طرق دعمِ مجموعاتٍ مسلّحة تتحرّك في أكثر من اتجاه، وتستعدي غير جهة، دون أهدافٍ واضحة. يمكن القول بوجود جهات مستفيدة من استمرار التأزم استنادا على تعنت هؤلاء، فبرغم الوساطات التي قادتها قبائل يمنية، سعت فيها إلى تهدئة الأوضاع، ونزع فتيل المواجهات المسلحة، إلا أن الحوثيين أصرّوا على السير في الطريق المؤدّية إلى الاشتباكات المسلّحة، ممّا يعني إصرارهم على صناعة المواجهات دون مبرّرات واضحة، ودون تحديد العدو، أو أهداف الاستعداء، بل ودون وضوح المبادئ التي يستندون إليها. هذه الحال تدعو إلى القول إن إحداث القلاقل، وزعزعة أمن المنطقة، هما الهدف الرئيس لهذه الحركة؛ وذلك يعني وجود جهات تستفيد من استمرار اشتباكات الحوثيين مع غير جهة، وعلى أكثر من جبهة، وذلك بإصرارهم على خلق عدوّ جديد في كلّ مرة. http://www.alwatan.com.sa/Editors_Note/Default.aspx __________________ [IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]