وهل السياسية غير انها التعبير عن مواقف وقناعات يؤمن بها !
ولكن الاشكالية والخلل يكمن في كيف يرضي الجميع ، وهذا محال
كما يقولون رضا الناس غاية لا تدرك ..
فإن اعلن الرئيس دعمه للجهود في توحيد الصفوف ، أُتّهم بالانحياز !
وإن توقف وترك لهم الاجتهاد ، قالوا لماذا لا يأخذ بيد المجتهدين
اصحاب مشروع توحيد الجهود وتأسيس كيان قيادي موحد ؟
وإن أصدر بيان ، قالوا .. ماذا تنفع البيانات
وإن سكت ، قالوا ، لماذا الصمت ،؟
وهكذا ، فالبعض منا لا يعجبه العجب ... ولا الصيام في رجب !!
هؤلاء نحيلهم الى قراءة مقال عبده النقيب ، زعماء بلا حدود
ففيه الجواب الشافي ، لأصل المشكلة الجنوبية .
هذه المشكلة عبرنا عنها كثيرا في كتابات سابقة كونها تكمن في التفكير
وفي الفهم لطبيعة العمل السياسي وطبيعة القضايا واساليب التعامل معها .
فالقضية الجنوبية أتاحت لكل شخص ان يكون زعيما
وتحول الجنوب الى ساحة للزعمات .. لمن لا زعامة له .