قلل من أهمية التهديد باللجوء إلى الشارع
اليمن: الحزب الحاكم يؤكد إجراء الانتخابات في أبريل..ويصعد موقفه مع المعارضة بتشكيل لجنة الانتخابات
أعضاء مجلس النواب (البرلمان) اليمني يحتجون على قانون الانتخابات القادمة أمام مبنى المجلس في صنعاء
صنعاء - محمد القاضي
أكد المؤتمر الشعبي الحاكم وحلفاؤه في التحالف الوطني الديمقراطي المضي في الانتخابات النيابية المقررة في ابريل القادم رغم اعتراض المعارضة، وقللا من حديث أحزاب "المشترك" المعارض عن تحريك الشارع وقال الحزب الحاكم في بيان صحفي امس الثلاثاء ان حديث "المشترك" عن الشعب إنما هو جزء من آلية الخداع والتضليل التي تمارسها تلك الأحزاب، مشيرا إلى أن الشعب سيتصدى لما وصفها البيان بمحاولات "اللقاء المشترك" في الانقلاب على الديمقراطية وتعطيل الانتخابات.
واتهم الحاكم المعارضة برفض كل المبادرات المتمثلة في إعادة تشكيل لجنة عليا للانتخابات، وتشكيل حكومة وحده وطنية، إضافة إلى تشكيل لجنة مصغرة من الأحزاب الممثلة في مجلس النواب للاتفاق على التعديلات الدستورية، معتبرا رفض "المشترك" لتلك المقترحات بأنه استنفد كافة السبل ولم يبق للمؤتمر سوى مطالبة مجلس النواب تحمل مسؤوليته الدستورية وإقرار قانون الانتخابات والتي صوتت علية كتلة الحزب الحاكم السبت وهو ما اعتبرته المعارضة انتهاك للاتفاق الموقع بين الطرفين في 2009 والذي قضى بتأجيل الانتخابات لعامين لإجراء بعض الإصلاحات السياسية والانتخابية.
وفي تصعيد للموقف مع المعارضة أقرت الاغلبية البرلمانية للحاكم امس الثلاثاء أسماء المرشحين لعضوية اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء، وسط احتجاج كتل أحزاب المعارضة. وتم التصويت على اختيار 15 قاضياً كمرشحين لنيل عضوية اللجنة العليا للانتخابات، حيث يختار الرئيس علي عبدالله صالح 7 منهم لمناصب اللجنة، ويصدر قراراً بتعيينهم وهذا خلاف للجان السابقة التي كان يتم اختيارها من الاحزاب السياسية.
وواصل نواب كتلة "المشترك" ومستقلين الاعتصام في قاعة المجلس احتجاجاً على تمرير البرلمان لمشروع قانون الانتخابات المثير للجدل. وفرقت قوات مكافحة الشغب اعتصاما تضامنيا لانصار المعارضة مع نواب المعارضة. وأغلقت قوات الأمن صباح امس الطرق المؤدية إلى مجلس النواب لمنع أي تظاهرة تضامنية مع كتلة المعارضة التي تعتصم منذ ثلاثة أيام أمام البرلمان وداخل القاعة، وانتشرت قوات مكافحة الشغب بشكل كثيف وأغلقت الطرق المؤدية إلى ميدان التحرير، مصطحبة مصفحات وخراطيم مياه. كما شهدت تلك الطرق انتشاراً لعشرات الجنود الحاملين للهراوات والأسلحة الشخصية، ومنعت السيارات من الدخول إلى ميدان التحرير أو مجلس النواب.
http://www.alriyadh.com/2010/12/15/article585380.html