الحكومة تحذّر من أي تأجيل للانتخابات 
اليمن: المعارضة تلوّح بــ «هبّة شعبية»
صنعاء - وكالات - انتشرت قوات أمنية مكثفة في شوارع العاصمة اليمنية، صنعاء، امس تحسبا لتظاهرات، دعت المعارضة الى تنفيذها، احتجاجا على إجراء انتخابات برلمانية مقبلة وتعتبر المعارضة انها أقصيت منها.
وتوزع عدد من المصفحات العسكرية وآليات رش الخراطيم التابعة لقوات مكافحة الشغب في وسط العاصمة، وتم إغلاق الطرق المؤدية الى ميدان التحرير، حيث مقر البرلمان. وتم نشر العشرات من الجنود، مزودين بالهراوات والاسلحة، تحسبا لان تظاهرات تقيمها أحزاب «اللقاء المشترك».
في غضون ذلك، حذر وزير الشؤون القانونية اليمني رشاد الرصاص من أي محاولة لتأجيل الانتخابات المقبلة، مؤكداً «أن الانتخابات حق للشعب وليس هبة من الأحزاب، ولا بد من إجرائها في موعدها المحدد في إبريل 2011 وطبقاً للدستور والقانون». ورأى أن على أحزاب المشترك أن تلجأ إلى الشعب عبر صناديق الاقتراع بدلاً من اللجوء الى المنظمات والسفارات للضغط على الحكومة للحصول على بعض المكاسب خارج القانون. كما اتهم الحزب الحاكم المعارضة بإيصال البلاد إلى فراغ دستوري واستغلال البسطاء وتعكير صفو الامن في البلاد، برفضها المشاركة في الانتخابات. واعتبرها وراء اعاقة التنمية في البلاد بسبب تشجيعها للاعمال الخارجة عن الدستور. جاء ذلك ردًّا على تهديد المعارضة اليمنية في وقت سابق بمقاطعة الانتخابات، ودعت الى احتجاجات عامة على خطة الحزب الحاكم إجراء الانتخابات من دون استكمال حوار سياسي، بشأن الإصلاحات الانتخابية.
واتهمت المعارضة الحزب الحاكم بالانفراد بإعادة تشكيل لجنة الانتخابات، حيث عين 15 قاضياً للإشراف عليها. وقال زعيم الحزب الاشتراكي ياسين نعمان إن قيام حزب الاغلبية منفرداً باعتماد تعديلات لقوانين الانتخابات يهزم الحوار السياسي والاتفاق على تأجيل انتخابات فبراير 2009.
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=15122010