حذّرت من تكرار النموذج المصري في انتخابات 2011
المعارضة اليمنية تدعو إلى "هبّة غضب"
وتتهم الحزب الحاكم بانتهاك الدستور 
رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في اليمن محمد سالم بلسندوه يتحدث خلال مؤتمر صحافي في صنعاء امس. (رويترز)صنعاء – من أبو بكر عبدالله:
وسط مخاوف عبّرت عنها المعارضة اليمنية من تكرار النموذج المصري في انتخابات مجلس 2011 والذي سيفضي الى انتخابات رئاسية في 2013 يتوقع ان يسبقها تعديل دستوري يفتح الطريق امام الرئيس علي عبدالله صالح لدورتين تاليتين، تمضي الاوضاع السياسية في اليمن نحو مزيد من التأزيم غداة تعديل حزب المؤتمر الحاكم بزعامة علي صالح قانون الانتخابات العامة وشروعه في التحضير لها في نيسان المقبل خارج دائرة التوافق.
ويأتي ذلك مع دعوة اللجنة التحضيرية للحوار الوطني واحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك (ستة احزاب سياسية من اليسار والاسلاميين) الشعب اليمني الى "هبة غضب شعبية لاستعادة الحق في التغيير والعدالة الاجتماعية والشركة الوطنية في السلطة والثروة".
واتهم اعضاء في اللجنة خلال مؤتمر صحافي في صنعاء الحزب الحاكم "بانتهاك الدستور والقوانين والانقلاب على اتفاق شباط 2009 الموقع بين الاحزاب في رعاية اوروبية سعياً الى توافق في شأن الاصلاح السياسي والانتخابي". واكدوا ان الخيار المتبقي امامهم هو "اللجوء الى الشعب باعتباره صاحب المصلحة في تحقيق التغيير والخروج من مآسي الوضع الراهن"، كما اكدوا استمرارهم في الاعداد للحوار السياسي والتحضير لعقد مؤتمر وطني مطلع السنة المقبلة "بتمثيل شعبي واسع يمنحه شرعية تمكنه من تحديد آليات التغيير وتنفيذها".
ووصف الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني المعارض ياسين سعيد نعمان تفرد المؤتمر الحاكم بالانتخابات بأنه "لعبة سياسية صاغها المتطرفون في هذا الحزب"، مشيراً الى ان المعارضة "غير معنية بالخوض في هذه اللعبة التي تعد انقلاباً على العملية السياسية في البلد".
وحذّر رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد سالم باسندوه من تبعات جر البلد الى مستنقع الازمات، واعتبر رفض الحاكم مشروع الفيديرالية حلاً للازمة الجنوبية اصراراً على التفرد بالحكم ورفضاً واضحاً لاي اصلاحات سياسية وعدم قبول بالشركة السياسية.
لكن الامين العام المساعد لحزب المؤتمر الحاكم الشيخ سلطان البركاني، افاد ان حزبه "سيمضي في الانتخابات في موعدها المحدد وسيتصدى لجنون احزاب المعارضة". واذ اتهم المعارضة بـ"الاصرار على الدفع بالبلد الى مصير مجهول"، توقّع ان تشهد الانتخابات النيابية المقبلة "حضوراً كبيراً للمرأة، الى ظهور احزاب جديدة كانت غائبة من البرلمان بسبب محدودية أمكاناتها وهيمنة الاحزاب الكبيرة على المشهد الانتخابي".
القضية الجنوبية
وشهدت المحافظات الجنوبية اليمنية تواصلاً لمظاهر الاحتجاج والعصيان المدني، الذي دعا اليه "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال، وقال سكان في الضالع ان شوارع المدينة خلت صباحاً من المارة وتوقفت حركة النقل، كما عزف كثير من طلاب المدارس والموظفين عن ارتياد المدارس والمرافق استجابة لدعوة "الحراك" الى العصيان مدة 48 ساعة.
ونظمت في مناطق جنوبية تظاهرات شارك فيها المئات الذين جالوا الشوارع حاملين اعلام دولة الجنوب السابقة، ورددوا هتافات تطالب بدعم مطالب الجنوبيين في تقرير المصير و"فك الارتباط". واشعل آخرون اطارات في الشوارع وقطعوا بعض الطرق من غير ان تتدخل قوات الجيش التي انتشرت بكثافة في المدينة.
واكد قياديون ومسؤولون محليون الافراج عن ستة جنود كان مسلحون من انصار "الحراك" احتجزوهم رهائن، احتجاجاً على حكم قضائي صدر في حق ناشطين في "الحراك" بعد ادانتهما في التفجيرات التي استهدفت نادي الوحدة بمحافظة عدن.
http://www.annahar.com/content.php?p...arab&day=T ue