عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-10, 01:36 AM   #1
مستعجل قليل
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-28
المشاركات: 417
افتراضي تحية ليافع وتعظيم سلام للضالع

إن الإختلاف سنه من سنن الحياة

وكما قيل سابقاً ( الإختلاف بالرأي لايفسد للود قضية )

وطالما أننا ذكرنا بأن هناك خلاف إذا لابد من وجود قضية نختلف عليها وإلا على ماذا نختلف

فالإختلاف ظاهرة صحية وهي من مقومات الحياة ويجب أن تكون هناك مساحة للمختلفين لكي يبينوا وجهة نظرهم ولكن في حدود العقل وليكن وجه الخلاف واضح وسهل الفهم لكي يتم مناقشته بين الأطراف المختلفه .

ولكن مع الأسف وأقولها بصراحة بأننا لانتقبل أي فكره أو طرح يعارض أفكارنا ويجب أن نتحلى بروح الحوار فكما أحب أن تحترم فكرتي فعلي أن أحترم فكرة الاخرين حتى تتقارب الافكار والخروج بخلاصة ترضي جميع الأطراف، ولكن لاأعلم هل هي طبيعة فينا أم ماذا ... هي أننا إذا أختلفنا ذهب كل حزب وأعرض بوجهه عن الآخر وتبدأ معه مرحلة النزاع وياليت الأمر يتوقف عند هذا لا بل بهذا الإعراض تبدأ معه الشحناء والبغضاء وتبدأ الكراهية حتى يتحول الوضع من مجرد إختلاف في الآراء إلى ملاسنات وسباب وشتائم ولربما وصل الأمر للعراك . فحذاري ثم حذاري .

يجب أن نسموا بأخلاقنا ونترفع عن صغائر الأمور ليسود الود والوئام وإذا ساد الود الحقيقي فسيسموا بأصحاب الخلاف فوق لب القضية المتنازع عليها وستصفوا معه النفوس وسيسود معها الجو العقلاني وإن أختلفت أذواقنا وآرائنا في الأمور الثانوية ، طالما وأن الهدف واحد والمصير واحد فلا خوف من الإختلاف لأنه سيأتي اليوم الذي تتوحد فيه الخلافات تحت راية الوطن الذي يتسع للجميع دون إستثناء ، وليكن الجميع على قدر المسؤولية لأن التاريخ لايرحم وسيكتب كل صغيرة وكبيرة ولن يترك شاردة ولا واردة ونحن بدورنا سنحكيها لأبنائنا .

شكراً يافع وتحية للضالع وسلام لكل مناطق الجنوب ولكل من سار على نفس الطريق ، اليوم مختلفين وغداً متفقين على الجميع أن يسعى بكل ماأوتي من قوة وليزاحم بقول رأيه ولو بكلمة واحدة وليقل نعم إن كان مؤيداً ويقول لا إن كان معارضاً مع ذكر السبب ولايترك الأمر مبهماً وباباً مفتوحاً لضعفاء النفوس لنشر الفرقة .
__________________
الأستاذ / أحمد عمر بن فريد

في أي عمل سياسي يستحيل أن يتحقق " الإجماع المطلق " وهذا أمر طبيعي ومسلم به.
مستعجل قليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس