نجح اليمنيون في تنظيم «خليجي» 20 وخاب الإرهابيون
بريدة خالد المشيطي
"قتل شخص واحد وجرح خمسة أشخاص في انفجار عبوتين ناسفتين وقعتا في ملعب نادي الوحدة التي ستقام عليه مباريات كأس الخليج العربي العشرين، وطوقت قوات الأمن اليمنية الملعب وباشرت التحقيقات". "عثرت أجهزة الأمن اليمنية على قنبلة تزن ألف جرام في الملعب التدريبي لخليجي 20 بمحافظة عدن"
"مسيرات سيقوم بها يمنيون ليعيقوا تنظيم الدورة، وتهديدات باستعمال العنف" تلك نماذج أوردتها، ظلت الأخبار التي تنقلها وسائل الإعلام من النوعية السابقة أجراسا تدق لتنذر الخليجيين بدورة دموية ستقام في عدن وأبين، دب القلق في نفوس الخليجيين، وبالتالي دخل الخوف إلى نفوسهم، وخشوا من مجزرة تقع هناك تأكل الأجساد. تردد لاعبون ومدربون وجمهور من الذهاب إلى هناك، وامتنع حكام أوربيون، منتخبات فضلت إرسال الفرق الرديفة خشية من أن يقتل لاعب مهم تخسره دولته (رياضيا لا إنسانيا!!).
أجهزة الأمن اليمنية، ومسؤولون أمنيون أوفدوا إلى دول الخليج طمأنوا الجميع أن الحالة الأمنية لا تدعو للقلق!
استنفار كبير قامت به أجهزة اليمنية، ووعود بإقامة دورة آمنة، وتأكيد على أن الجيوش احتشدت حول الملاعب وأماكن سكن الوفود، ونقاط تفتيش عدة نصبت، جهاد من أجل إقناع الخليجيين لكي تقام الدورة في اليمن، لا الدولة البديلة البحرين، وهي التي نادى بها الكثيرون، محاولات لإقناع الأصوات التي تطالب بهذا، وكانوا يخشون إلغاءها في أية لحظة! بدأت الدورة وسط ترقب وحذر شديدين، كل يوم يمر دون وقوع حالة قتل هو مكسب أمني، مرت الأيام وبدأ الخوف يزول من الصدور، انتهت الدورة دون أن تسجل أية جريمة.
لم تخل الدورة من أخطاء حدثت كموعد التكريم الذي كان له مقررا قبل ختام الدورة بيوم، وأخطاء أخرى، لكن الأخطاء التنظيمية أمر لا يعتد به عندما يتعلق الأمر بأوضاع أمنية غير مطمئنة. نجحت اليمن بتنظيم هذه الدورة، لم تملك خبرة تنظيمية سابقة لكونها المرة الأولى التي تستضيف مثل هذه المناسبة، وبنجاحها حققت مكسبا لمسابقات قادمة توكل إليها وتقوم بها بشكل أفضل. أبرز ملامح النجاح جمهور غفير حضر معظم مباريات هذه الدورة، وتفاعل بشكل إيجابي.
كانت فرحة الأخوة في اليمن بهذه الاستضافة باديا للعيان، الشعب ووسائل الإعلام أبدت بهجتها بطرق مختلفة، على رأسهم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي حضر الافتتاح والختام، وقبل الدورة تفقد المنشآت بنفسه.
http://www.alriyadh.com/2010/12/08/article583298.html