[جنوبي بلاحدود]

يمكن لنا وصف هذه المرحلة التي يمر بها الجنوب اليوم بأنها مرحلة انتقالية حرجة في تاريخ تحررنا الوطني من الاحتلال اليمني , مرحلة مفتوحة على احتمالات وممكنات شتى , ومن هذه الاحتمالات :

إعـادة إنتـاج الماضي وتطـرفـه وقساوتـه بدعـم منظـم من قبل نظـام الاحتلال ومطابخ الأحـزاب اليمنية

( وليس فروع الأحزاب في الجنوب ) ذات الخبرة الكبيرة بذلك , والتي تعمل على أحداث تحسينات جزئية هنا وهناك تؤدي إلى رفض أي مشروع وطني يعيد حقيقة التاريخ والهوية ,

وترفض أي مشروع وطني مكتوب , حتى لا نحدد مسبقا في أي اتجاه يسير علية الحراك , وفي أي اتجاه يمكن أن يذهب هذا النضال الوطني التحرري وتضحياته العظيمة .

وهنا نود أن نوضح لكل أبناء الجنوب في الداخل والخارج حقيقة مراحل المقاومة السلمية التي تمر بها الشعوب لطرد المحتلين حتى لا يظهر للعامة وكأن الأمر خلاف بين شخص وآخر , أو بين مناضل وآخر كما ظهر مؤخرا من قبل بعض الأفراد في الحراك أو ما تروج له صحف الاحتلال .



فمراحل التحرر الوطني عادة ما تتصف بالتوتر والتخلخل والارتباك ,على الصعيدين النظري والعملي , لأن القديم يكون قد شاخ والجديد لم يزل غضا أو في طور التكوين . وفي مثل هذه المراحل تتأسس الموضوعية والذاتية حزبية وغير حزبية , وتنشط قوى مختلفة ومتعارضة تريد كل منها أن تدفع الأمور في الاتجاه الذي يلبي مصالحها ,


ولا تستقر الأوضاع إلاّ حين تتوفـر في أحدى هذه القوى جملة من الشروط تجعل منها تعبيرا عن القضية الوطنية , ويظهر على رأس تلك القوة رجال صدقوا ما عاهدوا الله علية , وتعترف لهم / لها بذلك جميع القوى المناضلة في ساحة الشرف والبطولة والمقاومة السلمية وشرائح المجتمع , وأفترض أن هذه القوى في حالتنا اليوم هي مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب وغيرة من القوى المناضلة الأخرى .
والحراك الجنوبي اليوم هو أهم عناوين هذه المرحلة التحررية التاريخية , التي قد بدأت فعلا بطرد الاحتلال اليمني بصورة تدريجية , ولكنه لم يتمكن من إرساء قواعد تنظيمية وسياسية طوال عامين بسبب تدخل البرامج الحزبية اليمنية التي تنشد المشاريع الصغيرة , ومواقف تلك الأحزاب السياسية التي شوهة مسيرة التحرر الوطني الجنوبي . وها نحن اليوم بعد إقـرار الوثائق وما تنطوي علية من دلالات وطنية رغم إنها قد أنعشت بعض آمال الشعب الجنوبي ولكنها أثارت المخاوف من قبل نظام الاحتلال والأحـزاب اليمنية ... وهما ( الاحتلال وأحزابه ) اللذان يحاولان إثارة الفتن بين أبناء الجنوب من خلال رفض الوثائق السياسية والتنظيمية حتى يظل الحـراك بدون هوية وبدون تاريخ وتضحيات , وبيد غيـر يد الشعب الجنوبي , وعـن طـريق إثارة العصبية الجاهلية القبلية , تـريد هذه القوى اليمنية ( الاحتلال وأحزابه ) خلط الأوراق وتشويه الحقائق , محاولة الاستفادة من التباينات بين قوى الحراك الوطنية الصادقة ... فمهما كان التباين بين رجال الحراك فلا بد أن يصلوا إلى إتفاق لأنهم جميعا يضحون من أجل الاستقلال وطرد الاحتلال اليمني .
وقد حاولنا طوال عامين إنتاج توافق أولي ومبدئي على الخيارات الأساسية التي ستحدد اتجاه الحراك ومضمونة ومداه , ولكننا اصطدمنا بالحزبية اليمنية كما أصطدم بها آباءنا في الماضي , وجرتنا إلى مآسي كبيرة كون تلك الأحـزاب لم تكن جنوبية حتى ترفق وتحرص على الشعب الجنوبي ..

. أما الحزبيين الجنوبيين فقد سطروا بدمائهم إلى جانب شعبهم أروع البطولات والتضحيات , هذا حتى لا نخلط بين الأمرين ..

والأهم في الأمر أن الحراك قد خطى خطوات عظيمة وناجحة , وأخذت قواه الاجتماعية والسياسية في الأتساع ,

مما يقتضي تقديم افتراضات أولية في معنى إيجاد قيادة شرعية وحكيمة للحراك , تدير عملية التحـرر الوطني وتوضـح أهـدافه المستقبلية ومبادئه .... وتساهم في عملية إيجاد ثقافة وطنية وإنسانية , وليس فقط إيجاد فن إدارة الناس والأشياء بأفكار غير وطنية ..

.. .................................................. .................................................. ......................



تحليل سياسي جدير بالاحترام
لانه عكس قرائة ما حصل
سلبا وايجابا بصورة تفترض ان ما نتج عنه من تطور تنظيمي وسياسي( الوثائق +قيادة المجلس +الهيكل التنظيمي من الادنى الى الاعلى) وتفعيله في الواقع و في اطار مجلس الحراك الجنوبي الاعلى على قاعدة( اعتبار ما سيكون ) وما سينتج غدا هو مشروعا ويخدم الجنوب ومستقبله

انه يعكس بواقعيه حصيلة العمل التراكمي النضالي الحراكي ضد الاحتلال اليمني من اجل عودة الهويه الوطنيه الجنوبيه وازالة الاحتلال اليمني

تحليل يعكس بصراحه مقدرة سياسيه على احتواء الاحداث السياسيه الجاريه ويشير وينبه ويحذر مما قد يحدث صراحة من تطور في الجنوب مستقبلا .