البحث يتناول سبل تحقيق المزيد من التعاون بين دول المجلس
الأمن الخليجي.. العنوان الرئيسي لقمّة أبوظبي
الأمير والقادة الخليجيون في قمة ابوظبي كونا
ابو ظبي - وكالات - انطلقت في العاصمة الاماراتية ابوظبي امس الدورة الـ31 للمجلس الاعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة جملة من الملفات التنموية والسياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية وغيرها. ومثّل الكويت في القمة سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
واستهل رئيس القمة رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان الجلسة بالترحيب بالقادة والاعراب عن الشكر والاعتزاز لحضرة صاحب السمو امير البلاد لما بذله من جهد وحكمة في رئاسته للدورة السابقة.
كما اعرب الشيخ خليفة عن الشكر للامين العام للمجلس عبدالرحمن العطية مرحبا بخلفه الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني امينا عاما جديدا للمجلس من مملكة البحرين، ثم ألقى صاحب السمو امير البلاد كلمة في الجلسة الافتتاحية اعقبتها كلمة للامين العام.
والقمة التي تتزامن مع بدء مفاوضات جديدة بين طهران والدول الست حول البرنامج النووي الايراني، عقدت في غياب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يتلقى العلاج في نيويورك. وقد حضر نيابة عنه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز. وحضرها ايضا امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ونائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد.
الأمن الخليجي
ومع استمرار المواجهة المحتدمة بين ايران والمجتمع الدولي وتزايد نشاط تنظيم القاعدة في اليمن والانسحاب الاميركي من العراق، فان امن المجموعة الخليجية يبدو العنوان الرئيسي لقمّة ابوظبي في الجانب السياسي، بحسب المراقبين.
وكان المجلس الوزاري قد انهى اجتماعه التكميلي الليلة قبل الماضية برفع مشروع البيان الختامي وما تبقى من جدول اعمال القمة الذي يتضمن بين موضوعات اخرى سبل تحقيق مزيد من التعاون بين دول المجلس وعددا من الموضوعات الاقتصادية التي تتعلق بمسيرة العمل الاقتصادي كالسوق المشتركة والربط الكهربائي والسكك الحديد والبيئة الى جانب المستجدات السياسية على الساحتين الاقليمية والدولية كالملف النووي الايراني وتطورات الاوضاع في العراق والقضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الاوسط.
محطة بارزة
وقد وصفت وسائل الاعلام الاماراتية القمة بانها تشكل محطة بارزة في مسيرة العمل الخليجي المشترك بما تحمله من طموحات تعكس آمال شعوب دول المجلس وتطلعاتها نحو مزيد من التكامل، مشيرة كذلك الى تزامنها مع احتفالات الامارات باليوم الوطني وانعقادها في المكان الذي انطلق منه «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» في مايو عام 1981.
وقال الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية ان القمة «تنعقد في توقيت هام لجهة تسريع وتيرة العمل الخليجي المشترك والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة».
واضاف ان «القمة ستقر عددا من الاستراتيجيات التي ستسهم في دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك ومنها الاستراتيجيات الخاصة بالربط الكهربائي والسكة الحديدية والاستخدام السلمي للطاقة النووية».
المفاوضات النووية
وتأتي القمة الخليجية بالتزامن مع بدء المفاوضات النووية بين ايران ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون وممثلي الدول الست الكبرى في جنيف.
وقد دعا مسؤولون خليجيون في اكثر من مناسبة الى اعطاء دول الخليج دورا في المفاوضات.
وتساءل وزير خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد امام منتدى «حوار المنامة» السبت، «لماذا ليس للخليج دور في الحوار مع ايران؟».
واضاف «لماذا يعتقد الغرب ومجموعة 5+1 ان الملف النووي الايراني يخصهم فقط؟».
وقال الشيخ عبدالله ان «اي حل يجب ان يخرج من المنطقة (...) يجب ان يكون لدول مجلس التعاون دور في هذه المفاوضات».
وقال عبدالرحمن العطية في هذا السياق «يجب استشارة دول مجلس التعاون والتنسيق معها لاننا ست دول مجاورة لايران (...) هناك بعض الامور ذات الطبيعة السياسية التي تتطلب ان نكون مطلعين ومستشارين في شأن الملف النووي».
والقمة الخليجية هي السادسة التي تعقد في عاصمة الامارات التي شهدت ولادة وتأسيس المجلس عام 1981.
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=07122010