[عبدالله البلعسي]

عرش بلقيس كويتي بقلم :محمد الجوكر شكرا نقولها لليمن على نجاح استضافته لكأس الخليج العربي لكرة القدم فقد قضى شباب الخليج لمدة أسبوعين استمتعوا بالكرم وحسن الضيافة في تجربتهم الأولى وبدعم من أشقائهم لتنظيم العرس الخليجي الذي انتهى على خير، فلأول مرة تخلو دورات الخليج من الحساسية التي تعودنا عليها فهذه المرة كانت الدورة غير، فلهم كل التحية والتقدير .

نقول مبروك فقد عادت كأس الخليج إلى دارها ومكانها المفضل منذ بداية انطلاقة الدورة، فهي تحب الكويت فقد استولى الأزرق على (عرش بلقيس) في اليوم الختامي وبحضور جمهور مثالي شجع كل المنتخبات فكانوا جمهورا غير.

ومثل العدد داخل الاستاد لم يجد لهم مكان فظلوا واقفين يتابعون المباراة الفاصلة حيث استعادت الكويت أمجادها في بطولات كأس الخليج وتوجت بلقبه العاشر في تاريخ البطولة اثر فوزه على شقيقه السعودي بهدف حديد بقدم (وليد ) على استاد «22 مايو» بعدن.

حيث اسدل الستار على حدث تاريخي يقام في اليمن وسط ظروف بالغة قبل أن تنطلق الدورة فقد أعلن الإخوة التحدي والعزيمة ورفضوا كل من يقف ضدهم لتحقق أحلامهم في سابقة سيكون لها صدى واسعا من عدة نواح.

فاليمنيون تركوا انطباعا جيدا لدى من زارها لأول مرة وهذه واحدة من أهم مكاسب دورات الخليج لكرة القدم، اللعبة التي أحبها اليمنيون من مختلف الشرائح فقد كشفت لنا بأنهم عرفوا اللعبة منذ أكثر من 170 سنة وهذا تاريخ حافل يفخر به الأشقاء كما نحن نعرفهم قبل 50 سنة لعبوا هنا مع فرقنا في فترة الستينات.

ولم يكتف الأزرق فقد حصد نصف عدد ألقاب بطولات كأس الخليج التي أقيمت حتى الآن بينما وقف رصيد الأخضر عند ثلاثة ألقاب ليظل في المركز الثاني بقائمة أكثر المنتخبات فوزا باللقب متساويا مع العراق .

بينما تحتل قطر ثالثا برصيد لقبين مقابل لقب واحد لكل من الإمارات وعمان وعزز عيال الشهيد رقمهم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الخليجي حيث فازوا باللقب العاشر لهم في تاريخ البطولة وهو الأول لهم منذ سنوات طويلة وبالتحديد منذ فوزهم باللقب التاسع عام 1998 وحافظ الفريق على سجله خاليا من الهزائم في المباريات النهائية لبطولات كأس الخليج.

ولم يسبق للأزرق أن خسر المباراة النهائية للبطولة حيث كانت المرة الوحيدة التي حصل فيها على المركز الثاني في البطولة عام 1979 عندما أقيمت البطولة الخامسة ببغداد بنظام دوري من دور واحد بين جميع المنتخبات المشاركة في البطولة وحل ثانيا بعد العراق.

وهي المرة الثانية التي يخسر فيها الأخضر النهائي أمام الأزرق بعد الهزيمة الرباعية في نهائي البطولة الثالثة عام 74بالكويت وهو الفوز الثامن للأزرق على الأخضر في تاريخ مباريات الفريقين ببطولات كأس الخليج.

حيث سبق للمنتخبين أن التقيا 18 مرة في تاريخ مشاركاتهما وكان آخرها في الدور الأول بالبطولة الحالية والتي انتهت بالتعادل.

بجانب الكأس هناك عدة ألقاب ذهبت للكويت حيث فاز فهد العنزي بجائزة أفضل لاعب وارتفع سعره و مطلوب من السعودية وقطر بعد تألقه في مباريات فريقه وقيادته إلى اللقب العاشر في تاريخه.

وذهبت جائزة هداف الدورة لزميله بدر المطوع برصيد ثلاثة أهداف وهو تعويض لافتقاده اللقب القاري والحارس نواف الخالدي على جائزة الأفضل و ليس غريبا أن نرى هذه الفرحة العارمة فقد عادت الانتصارات بعد طول غياب وتحديدا من عام 1998 أي منذ 12 عاما غيابا عن اللقب المفضل.

وما يسعدهم ويفرحهم أن الكأس تحمل اسم الشهيد فهد الأحمد الصباح، صاحب مبادرة اشتراك اليمن لدورات الخليج فما أسعد الشقيقين احمد وطلال وتلك قصة أخرى نتناولها غدا.. والله من وراء القصد.

[email protected]
http://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail