[عبدالله السنمي]

الفكرة العامة التي سادت وتسود عقلية وذهن الإنسان الجنوبي ، إن مرحلة ما بعد الاستقلال الأول قد عصفت ومزقت أوصال ونسيج المجتمع الجنوبي بفئاته المرموقة التي كانت تكون النخب من السلاطين والمشايخ والتجار والسياسيين والعلماء ورجال الفكر والثقافة ...الخ . وهذه هي الحقيقة التي يعترفا بها الجميع حتى أولائك الذين حكموا الجنوب حتى عام 1990م
كما أن هناك فهم وانطباع آخر له صفة المناطقية وهو شعور بعض المناطق بالظلم والغبن والتهميش وأخرى بالتدمير ، وثالثة كونها كانت ضحية ، ورابعة بالتنكيل والتشريد ...وهكذا تولدت جملة من الاعتقادات والمشاعر من كل منطقة بأنها كانت ضحية من نوعا ما لمناطق أخرى .
وهذا هو الخلل الذي يتعرض له الحراك اليوم ، وهو المعضلة التي لازالت تطل برأسها كهواجس حاضرة بين مكونات الحراك الجنوبي ، تعيق محاولات التقدم نحو تأسيس قيادة عريضة تضم أبناء الجنوب جميعهم .
في هذا المقال الذي تفضل به القدير ابو عامر اليافعي ، نقل لنا صورة أخرى وقدم لنا جميعا ونحن المنتميين الى كل مناطق الجنوب كيف أننا في الهم سواء ، وكيف أننا جميعا كنا ضحية مرحلة قاسية ، مغلوطة ، اختطفت بها البلاد وأديرت تحت شعارات مزيفة ، ومجحفة طال الظلم فيها الجميع ، ولم يسلم من قسوة تلك المرحلة أحد ، فهل كان ذلك هو الظلم ا لعادل .
ولذلك اعتبر هذا المقال دعوة للجميع للتخلص من ذلك الشعور وعقدة الإحساس بالظلم والغبن وغير ذلك من المظالم .
التصوير كان بارعا للغاية ، استطاع إقناعنا بهذه الحقيقة ، واستطاع تجسيدها وإبرازها مستمدا ذلك من الواقع والتاريخ .
شكرا أبى عامر ، وعودتك إلى المنتدى نتمناها قريبا ، مهما كان سوء الفهم في الإدارة فلن يكون أسمى من رسالتك ومسؤوليتك تجاه الجنوب ، وهي كذلك بالنسبة لنا جميعا .
تقبل تحيتي .. وللنايف اطيب تحية