[saryree]

مهما كابر او عاند من قاموا على هدم مشروع الوحده بين الجنوب واليمن ، بدرايه او بدونها وتحويل المشروع من امل جميل (كاد ان يتحقق) الى كابوس مزعج ومؤلم كاتم على ارض الجنوب وابناءه بعد ان تحول هذا المشروع من وحدة الاخوه في الله والدين والارض والشعب و الثروه الى وحده معمده بالدم،ومرتكزه على رماح الفيد والنهب والعنجهيه والاقصاء وفتاوي التكفير الموجهه الى صدور ابناء الجنوب عامه،،،مهما كابروا او عاندوا فان فك الارتباط لابد ان يكون ، وبذلك فان دولة الجنوب سوف يسطع نجمها من جديد، وتستعيد وضعها بين الامم كدوله مستقله ذات سياده وكيان معترف به،لان الهويه والتاريخ لايمكن ان يطمسا بهذه البساطه بل ويستحيل، وبهذه الادعاءات السمجه، وفي التاريخ شواهد على ذلك....
ليست بهذه السهوله يستطيع ان يقنعنا من يدعون بان الجنوب جزء لا يتجزا من اليمن ،وبانه الفرع الذي عاد الى الاصل وقناعتنا الراسخه بان الجنوب هو اصل وليس فرعا اوجزءا لايا كان ، بل ان بعض الاجزاء الجنوبيه لليمن هي فروعا لارض الجنوب ، والتي ربما تعود الى حاضنتها فيما اذا استمرت المكابره والعناد..
الجنوب ارض وانسان ذات هويه وكيان مستقل وثقافه وسلوك وحياه اجتماعيه،وقاسمه المشترك اللغه والدين، وهذا لا يعطي حقا لاحدا ايا كان يدعي بما يدعي في حق الجنوب،فالجنوب اقام مشروع وحده مع اليمن بموجب اتفاقات وبروتكولات،الا ان هذه الاتفاقات والبرتولات قد تم تجاوزها قبل وبعد حرب 94م على الجنوب بارضه وانسانه وعززها بعد انتصاره المزعوم على الجنوب، والذي ربما اعتقد بان هذا النصر يعطيه حق التجاوز، ونسي بان هذا التجاوز يعطي ابناء الجنوب الحق الكامل في استعادتهم لارضهم ودولتهم المعترف بها دوليا..كما لايمكن ان ينتزع من صدور ابناء الجنوب كافة، حبهم لارضهم وكيانهم والتطلع الىاستقلال بلدهم والتخلص من الظلم والغبن الذي يلازمهم من يوم اعلان الوحده المزعومه او يجبرهم على نسيان الخديعه التي لا تكاد تفارق احساسهم من يوم الاستقلال الى يومنا حين تحول اسم دولتهم الىمسمى جنوب اليمن تحت مبررات قوميه واشتراكيه وغير ذلك من المفاهيم العقيمه التي ادت الى ما ادت اليه..لقد اصبح تقرير المصير هدف مقدس لايعيقه سجن القاده والابناءوحتى قتل الشباب او التهديدات بالهيئات الدينيه اوالتعاطف المبطن للقاء المشترك ( المشبه من احد كتابهم بأم العروسه طالعه نازله ولاتعمل حاجه)،بل بالعكس ان سجن القاده وقتل الشباب سوف يعزز من الشعور وتاكيد القناعه على قدسية هدفهم وتقديم المزيد من الاموال والارواح في سبيل هذا الهدف وهو قاب قوسين او ادنى والقضيه هي الوقت وليست غيرها....