الجنوب بين سندان التصالح والتسامح و مطرقة خيانة الاشتراكي والقيادة بما تسمى نفسها تاريخية .
بقلم : محسن صالح الحميري .
مقدمة :
المواجهة هي النهاية التي تحسم الموافق وتحدد الاتجاهات و تغير المعادلات و أي كانت تلك المواجهات فهي ليست مستحبة فما بالكم إن كانت تلك المواجهة مع إخوة لك وشركاء ضلوا طريقهم في زحمة الدولارات والمصالح الخاصة فسولت لهم أنفسهم بان التنازل عن الوطن وحصد المزيد من المكاسب الشخصية والحزبية على أشلاء جثث الشهداء وبكاء الأيتام ونواح الثكلى .... (التصالح والتسامح )" سمة من سمات الكرام وشعبنا كريم ومن كرم هذا الشعب بأنه لم يضع تعريفاً للتصالح والتسامح ولم يعمل له سقفاً حتى يعرف كل جنوبي حدوده .... ويعرف إلى أين تصل سمة التسامح والعفو ... لهذا فاني هنا اطلب من الاخ العزيز احمد عمر بن فريد وقيادات الداخل إن يضعوا تعريفا ً (للتصالح والتسامح ) .. بعبع العصر والزمان ويعرفوا حدوده اين يبدأ ... ومتى .. وأين ينتهي ... لأننا حملنا هذه الكلمة حملا ً ثقيلا ً ... أرى بان نتائج هذا الحمل ( للتصالح والتسامح ) سوف يؤدي نتائج تعصف بالجنوب وستأخذه إلى الهاوية إن ضلت هذه الكلمة دون تعريف ..... كيف ؟ ولماذا ؟
من دمر الجنوب هو الحزب الاشتراكي و القيادات التاريخية ومن زرع الفتن ودفع الإخوة إلى الاقتتال وقسم الجنوبيون إلى طقمة وزمرة هي تلك القيادات ومن ابعد الجنوب عن المحيط الإقليمي ودفع بنا في طريق مظلم هي نفس الوجوه ونفس الشخصيات ومن رمانا في أحضان الاحتلال الجديد هم أولئك الأشخاص ولأغيرهم وجميعهم ساهموا قيادات الزمرة و قيادات ألطقمه فان قيادات ألطقمه قدمتنا لقمة سائقة إلى صنعاء و قيادات الزمرة قاتلت لكي ينتصر الاحتلال ... ويكبل الجنوب بالقيود نكاية ً برفاقهم ... وهم يقولون بان الحرب سجال هكذا ينظرون إلى الوطن والشعب كورة تتقاذفها أقدام الرفاق في الملعب السياسي ... كم كان ذلك مؤلما ً وقاسيا ً على شعب تجرع المر ... وذاق الجوع ... وتشرد في بقاع الأرض ... إلا أنه كان شعب كريم وفي محب مخلص صادق تجاوز عن كل ذلك ... وأعلن التصالح والتسامح ..... على الرغم من أن الشعب لا يعنيه لأنه لم يكون طرف في الصراعات بل كان الضحية و الأكيد بان المعنيين بهذا التصالح ولتسامح هم القيادات التاريخية المتناحرة ولهذا هم من آزر هذا المبدأ الذي أطلقه الحراك الجنوبي وشعبه المتسامح لإخراجه من أزمته وكمبدأ ينطلق منه " أخلاقيا ً " ...
ولكن يبدو لي بان الشعب أصبح " الضحية " وقد سامح وتصالح وغفر وعفا ... وتلك القيادات لم تستطيع أن تتصالح مع نفسها ولم تدرك بعد المعنى الكبير والدلالة التي يحملها ذلك المشروع الجماهيري الجنوبي " الحراك الجنوبي السلمي " و الذي حاول الشعب الجنوبي من خلاله إن يغرس مفهوم الحب والإخاء ويدرس الحزب الاشتراكي وقياداته السابقة والحاضرة ذلك المفهوم وهو لغة التسامح والبناء الأخوي الصادق الذي يحمل بين ضهريه هموم الأرض والإنسان ... وبما إن الشعب الجنوبي لم يحدد سقفا لذلك (التصالح و التسامح ) انبرت تلك القيادات وأصبحت تبيع وتشتري و تتآمر على قضايا الوطن وتبيعه مقابل مكاسب حزبية ومصالح شخصية خاصة ولم يتعظ لا الاشتراكي ولا قياداته من الماضي حتى حولوا "مبدأ التصالح والتسامح بعبعا ً مخيفا ً للجميع ليمرروا عبره أجندتهم القذرة 0
صحيح أن أبناء الجنوب قد سامحوا وعفوا عن كل ما لحق بهم وبالوطن الحبيب من أفعال الاشتراكي وقياداته من 1967م حتى إعلان التصالح والتسامح ونقول أن التصالح والتسامح (جب ما قبلة ) ولكن لن يكون سيفا ً مسلطا ً على شعب الجنوب يمنعهم من الوقوف في وجه سياسات الاشتراكي الأخرق والمخطئون بحق " شعب الجنوب " وممارسات قياداته التاريخية والحالية التي ذبحة الوطن في أول الأمر وأخره وتحاول إن تبيعه أو ترهنه لدى القوى ألظلامية التي يمثلها الاحتلال الزيدي للجنوب والذين أتوا بها على دفعات ... فمهم من أدخله بالوحدة ومنهم من أدخله على ظهر الدبابات وأزيز الطائرات وصوت المدافع 0
ان ما دفعنا للكتابة اليوم هو ذلك الزجر المتواصل الذي يحاول ان يلجم افواه الجنوبيون الأحرار عندما يحاول البعض منهم أن يقف في وجه المشاريع الرخيصة التي يتبناها الاشتراكي والقيادات التاريخية بمساعدة الشيح الجليل حميد الأحمر وفخامة الرئيس على عبدا لله صالح والذي تكفلوا مشكورين في دفع تكاليف ونفقات السفر والإقامة لكل من ساهم ويساهم في ذبح الوطن الجنوبي وتقديمه لهم على طبق من ذهب رغم أنه بين يديهم يلعبون به ولكن يريدون أن ينزعوا ما تبقى من عرق ٍ نابض على الأرض الجنوبية بعد أن رأوا الحياة .... وأصبح التصالح والتسامح الوتر الحساس الذي يدقون عليه أجراسهم فان أردت ان تتعرض لنقدهم او الوقوف أمام مشاريعهم الانهزامية سرعان ما يأتون ويقولون لا تهدموا مشروع التصالح والتسامح " ها قد حولوه بعبعا ً مخيفا ً للجميع ....
ونحن نقول لهم اليوم أن "التصالح والتسامح " قد تم وانتهى وقد جب ما قبلة وقلوبنا نحن الشعب تتشح بالبياض وتحمل لكم الحب وقلوبكم وسياسات حزبكم التآمرية تتشح بالسواد وأننا لن نسامح ولن نتهاون حيال أي جنوبي كان قائد ٌ أو مواطن ٌ يعمل ضد الوطن آو يغوض وحدة الصف الجنوبي الأبية ونقسم لكم بالله بان الشعب لن يسامح بعد هذا التسامح الذي أبداه وأظهره لكم ... و انتم تقفون حجر عثرة أمام كل الخطوات والمشاريع التي تهدف إلى إيجاد حاضنة للحراك الجنوبي وأردتم بان يضل الجنوب بدون قيادة تقوده لكي تهزوا المعنويات لدى الشارع بعد إن يفقد الأمل في وحدة الصف الجنوبي ويصبح الشارع الجنوبي جاهزا للقبول بأي مشروع انهزامي تفرضونه علية بعد ان يتم تدمير كل ما من شانه إن يعزز ثقة الشارع بقياداته الميدانية وبقوة القضية وثبات المواقف على أن يكون حراكا ً منظما مؤسسي كما هو حال الحركات الوطنية في العالم لهذا لن تريدون له الترتيب والتنظيم لأنه سيسير مع " الشعب وسيركل مشاريعكم الإنهزامية وبالتالي تتآمرون عليه في كل مجلس ومكان ...
وقد كان اعتقال المناضل حسن باعوم يمثل شرطا أساسيا لنجاح خططكم وعرقلت كل الجهود التي كان يبذلها من أجل إظهار قيادة وحاضنة سياسية للحراك الجنوبي مؤسسي تعزز ثقة الشارع وترفع معنوياته وتؤكد ثبات الهدف وحتمية النصر المؤزر إن شا الله وما اجتماعاتهم التي يعقدونها في القاهرة وبمشاركة من الرفيق علي منصر ممثل للحزب الاشتراكي من أجل الإعداد والتحضير لعقد مؤتمر التآمر على قضية الشعب والوطن وإعلان مشروع الفيدرالية أو أي مشروع " أدنى من هذا ... وهم بذلك واهمون بأنهم قادرون على تمرير مشاريعهم الرخيصة التي يتآمرون بها على الشعب والوطن نحن لكم بالمرصاد أية الأوباش المتآمرون ...و أن قوى الاستقلال لن تضل مكتوفة الأيادي وسوف تقف لكم وجها لوجه دفاعا عن حق هذا الشعب الذي سلبتموه أمنه وحريته واستقلاله واليوم تتاجرون بالهوية والمصير .. ولاتريدون له الظهور القوي والمؤسسي ليكون حزبكم هو الحاضن خسئتم إن مرر مشروعكم على الشعب الجنوبي فهو الحاضن لأرضه والصانع لمستقبله .
استلمت هذا المقال عبر بريدي الالكتروني قبل ساعة تقريباً من نشره ولانني وجدة الكثير ممما احتواه المقال صالح للنشر فقد حبيت ان اضعه هناء بين يدي زملائي واخواني اعضاء منتديات الضالع الحبيب
ليطلع عليه ابناء شعبنا ويثروه الكل بالنقاش الهادف ..
ولان مرحلتنا لا تحتمل المزيد من المحاباه او المجاملة او السكوت على الاخطاء المقصودة فقد ارتئيت ان اضعه هناء كما وردني ..
مع كامل مودتي وجزيل احترامي للكاتب ولكل من اختلف او اتفق مع ما ذكره عبر مقاله هذا ..
ابو ابداع