عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-03, 02:49 PM   #1
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي حوار مع " الشيخ / نبيل العوذلي حول الهوية وكيفية التعاطي معها -الصحاف=

حوار حول " الهوية والبحث عن واحدية المصطلحات :-

قرأت حوارا ً أو رأيا ً للأستاذ نبيل العوذلي حول الهوية الجنوبية ويمننة الجنوب ويمننة جهة اليمن ... على اعتبار أن " اليمن هو الأصل في " علم الجهة " أو تعريف " الجهة في جنوب الجزيرة العربية .. تحت اسم ( اليمن ) ... بلاشك أن الولوج في هذا الباب الخلافي سيكون صراعا ً قويا ً في حال مضى الحوار تجاه الحالة الجدلية دون البحث عن الحقيقة " .... بالطبع أنا كمواطن جنوبي من ( جنوب الجزيرة العربية ) جهة اليمن أرى أن هذا الأمر كبيرا ً واسعا ً ويحتاج للكثير من التواجد والأدلة لإشباع رغبات الذين يحبون المماحكات والأهواء وأيضا ً إشباع رغبات التواقين لمعرفة الحقيقة ...

وبما أني مواطن ..: سيكون لي رأيا ً مستمدا ً من التاريخ على أن يكتب كما هو لانريد مزايدة أو أن " يكون الأصل من الجزء أو الجزء من الأصل لإفحام الآخر وجعله جزء مني على اعبتارات سياسية كما هو اليوم .. بل على كتاب التاريخ أو المؤرخين أن يعطونا " الهوية كما هي وينشرون بالمصطلحات كما هي لا أن يسيس كل المصطلحات حسب الأهواء والمزايدة على قاعدة : " أنا الأصل وأنت جزء منه ويحق لي أن تكون أنت " تبعا ً لما أؤمن به أنا .. دون الاعتراف " بعلم المواريث " القائم بذاته ..

بل إننا جميعنا نؤمن بأن الجزيرة العربية " واحدة هكذا أؤمن كعربي لايمكن أن يكون هنالك مفهوما ً آخر غير ما أؤمن به ويؤمن به " الناس أجمعين " بواحدية الجزيرة العربية .. وقد ترسخ في العقل القديم والجديد ... ولكن لامانع أن يتم الحوار حول المسائل الخلافية شرط أن يكون لها سندا ً تاريخيا ً وأصلا ً صحيحا ً متواترا ً لايمكن أن يكون إدعا أو لمجرد البحث عن الخلاف أو الفلسفة الفارغة لدى الهواة ... الآن لدينا صراعا ًَ سياسيا ً موجودا ً في جنوب الجزيرة العربية " جهة اليمن " تحت عنوان " القضية الجنوبية ... على اعتبار أن " الجزيرة العربية هي " الأصل في معرفة الجهات ..

وهذا الصراع كان نتاج لحالة وئام قدم عليها الإنسان ويبحث عنها على أن " الأصل في الجزيرة العربية " واحدا ً وهو الجذور التاريخية كما هي إيمانا ً صادقا ً لهذا " التاريخ وواحدية الجزيرة العربية كأصل واحد " عرب عاربة وعرب مستعربة وشبه الجزيرة العربية بات معروفا ً للقاصي والداني ولايمكن أن يكون الجزء منها أعلى من الآخر حيث أن الجزء من الكل وهكذا ..

أخي الأستاذ / نبيل العوذلي ... مالفت نظري هو الحوار حول نبش " تاريخا ً طويلا ً وجذورا ً تاريخة تمتد لألف سنة وهنا الضياع لدى الإنسان واضمحلال العقل والمفاهيم .. وهنا الجنوح نحو الصراع التاريخي القديم والذي لايساعد كثيرا ً في حلحلت معضلات الصراع الجديد ... أو الحديث ... حيث أرى كمواطن وهي وجهة نظر شخصية .. أننا بحاجة ماسة إلى تعريفات "سياسية " وليس تاريخية .. وما يجب أن نبحث عنه هو مصطلحات الأصل فيها صحيحا ً وتكون جزء من الهوية على أن يمضي قيادة العملية السياسية والتنظير لهذه القضية بالطريق الصحيح دون إرباك أو جعلنا إمعات تضحك علينا الأمم الأخرى أو ضياع " الحقوق وفقدان الثقة لدى الجميع في حال ذهبنا نحو " الحالة الخرافية التي لاتؤتي أكلها ... بينما نحن الأصل في الأمة العربية والجزيرة العربية هي الأصل ومقياس " العرب " ..

إذا ً نحن اليوم في حاجة ماسة لمعرفة كيفية الصراع السياسي وكيفية الصراع التاريخي والهوية .. ولابد أن يكون التفريق بينهما عامل أساسي حيث أن الأول لديه مصطلحات بخلاف الثاني وهي حالة تتقيد بالمتغيرات ... والثاني أيضا لديه مصطلحات وتخصصات جبرية تعيدك للجذور البعيدة والقريبة منها إلا أنها ليس "من المتغيرات " حيث أن التاريخ الجديد والقديم كتب وانتهى الأمر وبات الأجيال يستمدون قوتهم وهويتهم منه ... بخلاف الصراع السياسي المعاصر والحديث والمتغير .. حيث أن " الصراع السياسي مبني على المتغيرات وخاصة الصراع السياسي المعاصر أو الحديث إلا أن مصطلحاته تستمد من التاريخ ....

إذا ً أنا كمواطن لدي وجهة نظر لنفصل في هذا الأمر حتى لا يكون محل خلاف وتنظيرات تشغلنا عن الأساس في الصراع وهو " القضية الكبرى " وبالتالي وجب علينا الحوار حول هذا ليتم الفصل فيه على اعتبار أن القضية الأساسية هي " الأرض والإنسان " :

أولا ً :
دعنا نعترف بعلم ( المواريث ) على اعتبار أنه علمٌ قائم بذاته و على أن الأرض يرثها الإنسان بالتعاقب عليها والأصل في الإنسان " واحدا ً " آدم عليه السلام .. وإقرار الورث والموروث وهكذا نؤمن على أن يكون الحوار حول الهوية مع الإقرار بالمتغيرات والحقبات الزمنية على أنها " حقيقة " وجب العمل بها ومنها نقر ما أقرته الحقبات التاريخية والوقفات لأهل الزمن القديم منه ثم الذي يليه ثم الذي يليه ..

ثانيا ً :
علينا أن نبدأ في تفصيل أصل الصراعات لدى الإنسان منذ الأزل وماهي أسباب الصراعات من عهد هابيل وقابيل على اعتبار أننا نبحث عن أسباب الصراعات وكيفية معالجتها مع حفظ الصحيح في المصطلحات والأساسيات لتعاطي مع الحياة بتاريخها والبحث عن " الاتفاق وواحدية المصطلحات " للنجاة وتقوية الموقف والمسألة للمطالبة بالحق المبين ...

ثالثا ً :
علينا إيجاد المصطلحات " الخلافية والصحيحة " ومن ثم البحث عن المصطلحات التوافقية ليتم الاتفاق على أنها الأصل المعرفي لبيان " الأشياء وتكون قاعدة العمل لدى الجميع على أن تتداول نيفا ً من الزمن ليتم إقراها ...

رابعا ً :
قراءة في جذور الأزمة وأسبابها وماهي الدوافع التي تجعل الإنسان "متشنجا ً " على أن يخترع بعض الأسباب ليكون الحصول على الحق عبر مفاهيم يؤمن بها على أنها الأصل لديه وهنا واجب البحث والقراءة ليتم التعاطي مع الأحداث والقضايا كما يجب أن تكون مبينة على مسائل وقواعدة توافقية يقبلها العقل والمنطق والقانون سواء الوضعي أو الشرعي ...


ملاحظة :
لدينا هنا الكثير من الإخوة المتخصصين في التاريخ والعلم الشرعي وهم كثر ونتمنى أن يشار الجميع على أن يكون البحث عن التوافق الصحيح الأصل فيه الحقيقة والبحث عنها ...

نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس