عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-03, 04:38 AM   #2
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

العفو الدولية» تطالب بالتحقيق في غارات على اليمنلجنة أميركية لتقييم أضرار «ويكيليكس» شكل البيت الأبيض الأميركي لجنة خاصة لتقييم الأضرار التي سببتها موجة البرقيات الدبلوماسية السرية التي سربها موقع «ويكيليكس» الالكتروني وتنسيق الجهود لتشديد الإجراءات الأمنية في الوكالات الحكومية، فيما طالبت منظمة العفو بالتحقيق حول غارات أميركية في اليمن، وسط مواصلة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون جهودها باحتواء الأزمة.

وقال مسؤولون بالبيت الأبيض ان فريق الرئيس باراك أوباما للأمن القومي شكل لجنة من الوكالات المختلفة لتنسيق رد فعلها على التسريبات والتوصل إلى سبل جديدة للحفاظ على سرية الوثائق التي يحظر إطلاع الجمهور عليها.

ويجري تحقيق جنائي أميركي مع موقع ويكيليكس بسبب ما نشره. بدوره، قال رئيس المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب مايكل ليتر ان ما نشره موقع ويكيليكس «كشف خطر توفير معلومات أكثر من اللازم لأشخاص لا يحتاجونها بالفعل».

وأضاف أن «من المؤكد أننا سنعيد تقييم أين تذهب المعلومات». لكنه أشار إلى أنه واثق من أن معلومات المخابرات المرتبطة بالمسائل الأمنية تخضع للحماية. وقال «أشعر بارتياح نسبي للطريقة التي يجري بها تبادل المعلومات والحماية الكافية التي تخضع لها داخل مجتمع مكافحة الإرهاب».

حماية المصادر

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها مستعدة لحماية مصادرها داخل المجتمع المدني وفي صفوف المدافعين عن حقوق الإنسان بعدما باتت حياة هؤلاء معرضة للخطر جراء الوثائق الدبلوماسية التي نشرها موقع ويكيليكس.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي ان «سفاراتنا في العالم على اتصال بافراد المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان. لقد نبهناهم إلى ما ينتظرهم. نحن مستعدون لحمايتهم بكل الوسائل إذا اقتضت الضرورة».

وأضاف «من الواضح أن هناك مصادر معلومة في هذه الوثائق، وخصوصا في الدول الديكتاتورية، تحدثت إلينا».

وفي تصاعد لرد الفعل، أعلنت منظمة العفو الدولية أن الوثائق الدبلوماسية التي كشفها موقع ويكيليكس تؤكد ما كشفته المنظمة حول ضلوع الولايات المتحدة في غارة جوية أسفرت عن عشرات القتلى في اليمن، مكررة طلبها التحقيق في ذلك.

وقالت المنظمة التي مقرها في لندن ان برقية دبلوماسية توافقت مع صور نشرتها منظمة العفو قبل بضعة اشهر، تظهر أن الجيش الأميركي أطلق صواريخ في جنوب اليمن في ديسمبر 2009 أدت إلى مقتل عشرات السكان.

وبحسب تقرير أرسله السفير الأميركي في صنعاء، فان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قال في يناير خلال لقاء مع الجنرال ديفيد بترايوس الذي كان آنذاك قائدا للقوات الأميركية في الشرق الأوسط «نواصل التصرف كما لو أننا نحن من أطلقنا القنابل وليس انتم».

وأوردت هذه الوثيقة التي نشرها ويكيليكس أن صالح أدلى بهذا الكلام بعدما رحب باقتراح للجنرال بترايوس بالتوقف عن استخدام صواريخ بحرية واللجوء إلى قنابل بالغة الدقة يتم إلقاؤها من طائرات في إطار مكافحة الإرهاب.

وقال مساعد مدير فرع منظمة العفو في الشرق الأوسط فيليب لوتر «يبدو أن هذه البرقية تؤكد المعلومات التي كشفتها منظمة العفو الدولية، وتظهر أن الغارة في محافظة ابين (الجنوبية) شنها الجيش الأميركي وليست الحكومة اليمنية».

وأضاف لوتر «ينبغي فتح تحقيق فوري حول مقتل عشرات السكان خلال الغارة الجوية في ابين، على أن يشمل ذلك التورط الأميركي في الغارة». وتابع «يجب محاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم غير القانونية».

وفي السياق ذاته، أورد تقرير من كندا قلق السفير الأميركي في كابول من أن تتسبب التسريبات بدفع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي إلى «قطع جسور التواصل مع ائتلاف الحلف الأطلسي».

وفي تواصل لاحتواء الأزمة، بحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في التعقيدات المرتبطة بتسريبات موقع ويكيليكس. وأشار ناطق باسم الأمم المتحدة في بيان إلى أن بان وكلينتون التقيا على هامش قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المنعقدة في كازاخستان.

وأوضح البيان أن المسؤولين بحثا في التعقيدات التي تسبب بها تسريب العديد من المذكرات الدبلوماسية الأميركية مؤخرا..إلا أن بان قال في تصريح من كازاخستان «لا اعتقد أن أيا كان سيكون سعيدا إذا علم انه مراقب». وبحسب البرقيات التي نشرها موقع ويكيليكس، فإن وزارة الخارجية الأميركية طلبت إلى دبلوماسييها جمع معلومات تتعلق ببان.
http://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس