أكد أن الانتخابات آتية ودعا الأحزاب إلى
المشاركة فيها
علي عبد الله صالح في ذكرى الاستقلال:
المتآمرون خرجوا خائبين والوحدة وجدت لتبقى عكست احتفالات اليمنيين بالذكرى الـ43 للاستقلال عن بريطانيا المشهد المتأزم في المحافظات الجنوبية، إذ نظمت السلطات احتفالاً في المناسبة حضره الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأركان الحكومة في مدينة عدن وسط تظاهرة احتجاج شارك فيها العشرات من أنصار "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال، وقد حملوا أعلام دولة الجنوب السابقة قبل أن تفرقهم الشرطة وتعتقل عدداً منهم.
وأفاد ناشطون في "الحراك" أن قوات الجيش والأمن أقفلت مدينة عدن ونشرت دوريات وأقامت حواجز تفتيش في معظم الشوارع والمنافذ ومنعت التجمعات، مما أدى إلى فشل التظاهرة التي دعا إليها أنصار الانفصال.
وهنأ علي صالح في كلمته الشعب اليمني بنجاح تنظيم بطولة "خليجي 20" التي "عكست الصورة الحضارية لشعبنا المناضل الذي يكون موحداً عند الشدائد يقهر الأعداء والحاقدين واللئام والمتآمرين ويرد كيدهم في نحورهم، فلتخرس ألسنتهم وليخرس الكذب على جماهير شعبنا المناضل".
ورد على إعلان قوى "الحراك" تنظيم مسيرة "مليونية" بأن "كذبة المليون انكشفت، لم يستطيعوا إلا أن يحركوا أنفسهم. صحيح دربوا أكثر من 38 ألف شخص أيام الاتحاد السوفياتي للكذب والدعاية والتحريض، والآن نراهم خارج اليمن ينهشون في جسد الوطن كالكلاب المسعورة فالوطن لا يقبل في جسمه النظيف النبتة الخبيثة. رفضَهم شعبنا ولفظَهم، وخرجوا من عدن الباسلة، من يمن الـ22 من أيار يجرون أذيال الخزي والعار. الذين يتآمرون على الوطن ويخرجون عن النظام والقانون يخرجون خائبين لأن ليس لديهم قضية، وإنما (هم) خائنون ومتآمرون".
وحيا صمود مواطنيه في "الملمات"، مثل "الأزمة الاقتصادية والهجمة الإرهابية، وأمام العناصر الخارجة عن القانون في أقصى شمال الوطن، وفي بعض المديريات في المحافظات الجنوبية". وأكد ان "لا أحد وصي على جنوب اليمن ولا على شماله، ولا احد يتكلم من الآن عن الوحدة، فالوحدة وجدت لتبقى محمية بإرادة شعبنا اليمني المناضل ومحمية بإرادة الله". أما "الحالمون بالسلطة"، فقد "عبثوا بأمن واستقرار الوطن، ولم يحققوا له شيئاً سوى تيتيم الأطفال وترميل النساء ونهب الممتلكات وأخذ المزارع... صادروا الحريات، صادروا ثقافة شعبنا اليمني العظيم من اجل الأنانية والحقد وعملوا مجازر عوض المنجزات التنموية والثقافية، تفاخروا بالمجازر وذبحوا أكثر المناضلين في الحاويات في المقابر الجماعية... هل هذه منجزات؟".
ودعا الرئيس اليمني مجلس النواب إلى إقرار قانون الانتخاب الذي اتفقت عليه القوى السياسية في الأيام المقبلة، وأكد عزم السلطات على إلغاء لجنة الانتخابات وتأليف لجنة مستقلة جديدة من القضاة استجابة لطلب أحزاب المعارضة التي عليها "المشاركة بفاعلية في انتخاب ممثليها في مجلس النواب لأن هذا استحقاق للشعب اليمني، وليس للأحزاب ولا للأشخاص". وأضاف: "أكرر، الانتخابات آتية، وهي استحقاق لكل أبناء الوطن، وأرحب بالمشاركة، وأقول ستكون في إطار الدستور اليمني القائم على التعددية الحزبية والسياسية. نحن نرحب بالانتخابات ومشاركة كل القوى السياسية من دون استثناء، والحوار الذي لا يتم اليوم يأتي غداً أو بعد غد، والمهم استمرار الحوار والتفاهم بين كل القوى السياسية. وإذا ما كان هناك إصرار على المقاطعة، فهي في الإطار الديموقراطي".
http://www.annahar.com/content.php?p...arab&day=W ed