عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-08-04, 08:17 PM   #1
أبو غريب الصبيحي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-24
الدولة: العاصمة "عـــــدن"
المشاركات: 4,389
Exclamation وقفة : في ذكرى أربعينية الشهيد حكيم فضل الحريري

بسم الله الرحمن الرحيم
[align=right]بقلم / أبو غريب الصبيحي
04/08/2008
[/align]

[align=center]أربعين يوماً على الإغتيال الآثم ( و القتلة طلقاء أحرار )1-2[/align][align=center]
الشهيد حكيم [/align]

[align=right]يصادف يوم غد 05/08 مرور أربعين يوماً على جريمة إغتيال شهيد الجنوب / حكيم فضل الحريري ، أربعين يوماً على عملية الإغتيال الآثمة بحق طفل لم يكن يحمل غير القلم و الدفتر ، أربعين يوماً و التستر على الجناة المجرمين مستمراً .
قبل أربعين يوماً من يومنا هذا ، أهتزت كل الضمائر الإنسانية وتوحدت لتعلن إستنكارها لهذا العدوان الغادر ، هو ما أدنى ما يمكن أن يعمله الإنسان الجنوبي كونه جزء لا يتجزاء من الأمة العربية التي أصبحت لا تعرف إلا لغة الشجب و الإستنكار و الإدانة ، فمن جرائم إغتيال شهداء فلسطين الأبية من محمد الدرة و مروراً بالشهيدة إيمان حجو إلى جرائم إغتيال شهداء الجنوب الأطفال إيثار عبدالرزاق و عواس راجح و صلاح القحوم و أخيراً حكيم الحريري ...... أختلفت مسميات الإحتلال و البلدان المحتلة و لكن للأطفال نصيبهم من هذا الإحتلال الغادر ، فإذا أغتالت منظمة الجيش الصهيوني الإرهابية في فلسطين الشهيد محمد الدرة ، فمليشيا القمع اليمني الإرهابية أغتالت في جنوبنا إثنين شهيد محمد الدرة ، و إذا أغتال الصهاينة الطفلة إيمان حجو فاليمانيين أغتالوا إثنان إيمان حجو في جنوبنا ، إغتيال الأطفال الوجه البشع للإحتلال ، و الصمت و الشجب و الإدانه العربية اللا مجدية هي الوجه الآخر البشع لردة الفعل إزاء هذه الجرائم .
[/align]

[align=center]
شهداء فلسطين الأبابيل يعانقون شهداء الجنوب الأبابيل



تعددت الأسماء القاتل واحــــد[/align]

[align=right]إننا بعد أربعين يوماً من الجريمه أصبحنا نعلم كجنوبيين معنى لغة الإستهتار بأرواح الجنوبيين ، و إلا أي سبب يدعو لإطلاق نار على طفل لا يتجاوز 14 سنة ثم التستر على الجناة الذي هم ما يزالون خارج الإعتقال ، نظام الإحتلال يمارس اللعب بالرصاص غير مبالي من يكون الضحية ، الرصاص القادم إلينا من الشمال أصبح لا يستهدف فئة محددة ، هذا الرصاص يستهدف الناشطين الصحفيين و السياسين ، و يستهدف الجرحى الذين هم في طريقهم إلى المستشفيات ، و هاهو يستهدف الأطفال الأبرياء ، حتى إنه أصبح يستهدف ممن هم في الحزب الحاكم ، لا لشيئ إلا لإنه جنوبي هزم في حرب الإحتلال و الإقصاء عام 1994 ، لم يفرق بين فئاتهم العمرية و السياسية و المناطقية ، مستغلاً التعتيم الإعلامي المفروض على شعب الجنوب الحر ، و الذي بإذن المولى عز وجل قريباً سيزاح بفعل تكاتف أبنائه المخلصين ، الذين كل يوم يأتونا بما يسر المرء ، رغم مرارة الواقع الذي نعيشه . اليوم كسروا جدار العزل الإعلامي العنصري المفروض على شعبنا ، و البدء بالتكاتف جميعاً لمحاكمة هذا النظام و أركانه القتلة لما أقترفوة من جرائم ضد الإنسانية ، إننا بالرغم من تقديم شهدائنا فداءً لوطنا فإننا نقدر و نحيي كل الشرفاء الذين يعملون حسب ما تمليه لهم ضمائرهم الحية ، رغم بطء الخطوات لكن الأمر يعود للإمكانيات الشخصية لهؤلاء المناضلين العظام ، الذين نتمنى لهم التوفيق و الوصول إلى مرادهم الإنساني .[/align]

[align=center]
لا إحتلال بعد اليوم و لا للطاغية[/align]

[align=right]إلى هذا اليوم و نحن ننتظر من المجتمع الدولي أن يتحمل كامل مسؤلياته ، فإذا كانت هناك محكمة دولية لقتلة الشهيد رفيق الحريري في لبنان ، فنحن نريد أيضاً هذه المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الشهيد حكيم الحريري و كل شهدائنا في الجنوب ، و إذا كان هناك نظام وصاية في لبنان ، فهناك أيضاً نظام وصاية و إحتلال في الجنوب.. . لكن لا حياة لمن تنادي .....[/align]

[align=center]
أربعينية الشهيد حكيم الحريري ( شهيدٌ و لكن ليس كالشهداء ) 2-2[/align]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
" و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون "
و قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع ) [/align]

[align=right]( إن العين تدمع و القلب يدمي و يخشع و ما نقول إلا ما يرضي الرب و إن لفراقك يا حكيم لمحزونون )
يصادف يوم 06/08 أربعينية الشهيد حكيم الحريري ، أربعين يوماً على الشهادة و جثمانه الطاهر ما يزال يرقد في ثلاجة مستشفى الجمهورية ، أربعين يوماً على رحيل شهيدنا من هذه الدنيا إلى جنات الخلود ، برفقة قافلة شهداء الجنوب الخالدين ، أربعين يوماً رحل شهيدنا و رمى كتاب التاريخ (المحرف) الذي كان يراجعه ليلة الإغتيال ، رماه للمحتل الباغي و لسان حاله يقول : ( خذوا كذبكم الذي يدرس في مدارسنا فهو اليوم أكثر من ذي قبل يظهر فيه كذبكم على أجيال الجنوب الواعدة ) .
[/align]

[align=center][/align]

[align=right]رحل شهيدنا الغالي مرغماً عن دنياه ، بعد أن أغتالت رصاصات الغدر الفاشية أحلامه ، هذه الرصاصة التي لم تمهله من إكمال الإمتحانات ، و لم تجعله يحتفل بعيد ميلاده الرابع عشر الذي كان يوافق يوم إستشاده ، حيث أن شهيدنا الغالي من مواليد 27/06/1994 ، أي شهيد أنت يا حكيم ؟ ، أكرمك ربك و ربنا أن يجعل يوم إستشهادك هو يوم ميلادك ؟ ، و هو الكريم على عباده و هو على كل شيئ قدير ، قد يندهش من يسمع هذا أول مره ، فانا عندما علمت هذا الأمر أخذتني الدهشة و سلبت تفكيري ، حتى أيقنت أن شهيدنا هو شهيد ، و لكن ليس كالشهداء ، فمهما كان الحزن و الألم الذي يعتصرنا على فراقك يا شهيدنا ، لكن نحن أقوام نستبشر بالشهادة ، و نعتبرها بشارة لشعب الجنوب الأبي، و كلنا نتمنى أن ننال هذا الوسام المشرف .[/align]


[align=center]في رثاء و وداع الشهيد حكيم[/align]


[align=center]
قرأت ذات مره
في صيحفة
سقوط تلميذ قتيلاً
لكن أستنكرت هذا الخبر
و هتفت ....
و تعالى الهتاف

***
ما سقطت يا شهيدنـــــــا
و لكنك علوت...علــو
جبل المنارة بجحاف

***
ما سقطت يا شهيدنا
و لكن سقط العـــدو
و سقط الإحتلال...
و سقط الطاغية...
و أعوانه الضعاف

***
هل سننتظر.....
و نختلف حول ما يجري
و نحن نعلم
بأن إغتيال تلميذ
مخالف لشهامة الرجال
و للمواثيق و الأعراف

***
إصحوا......أصحو.......
يا رجال الجنوب الأحرار
هيا هلموا .....
فمنكم القبائل الأصيلة
و منكم الأشراف

***
هيا نقتص من المحتل
و نقتصُ من الطاغية وأعوانه
و نذيقهم.....
كؤوس السم الزعاف

***
و لن ننسى ...
ذئاب الكفر و الإلحاد
الذين لأجل السلطة
و المال
أفترشوا البلاط
و أرتدوا للناس....
قميص الدين و العفاف

***
هم من أباح دمائنا
و دماء أطفالنا ...
إنهم ثنائي الإرهاب ...
الزنداني و الديلمي
دعاة التكفير
و الفرقة و الخلاف

***
هيا إلى الثورة يا شعبنا
ثورة لا يقف أحد
في طريقنا .....
تحرق الأرض
تحت أقدامهم
في كل المدن و الأرياف

***
لبيك يا شهيدنا
فالإقتصاص ....
ممن أراق دمك
واجب و ملزم عندنا ...
حتى إن طال الزمن
و أكتست أجسادنا
بالهزال و النحاف

***
و أخيراً أقول قول ..
أخي أبن الأزرق
صاحب الحروف المضيئة .....
القلم الجنوبي
ذو المبادئ و الأهداف

و داعاً... وداعاً ... وداعاً ....
يا شهيدنا الأصغر



------------------------------------------------------------------------
ملحق :


قتلة مجرمين

خدام الطاغية المنافقين

[/align]
__________________
إن تاريخ الجنوب يروي لنا , أن أبناءه لا يلبثون وقت الشدة إلا أن يجمعوا صفوفهم
علي هيثم الغريب

لا بد من التضحية والفداء ليس كرهاً بالحياة بل تعبيراً عن حبنا لهذه الحياة التي أردنا أن تعيشها أجيالنا القادمة بسعادة وحرية وشرف وكرامة
عميد الاسرى العرب ( سمير القنطار)

التعديل الأخير تم بواسطة أبو غريب الصبيحي ; 2008-08-05 الساعة 12:54 AM سبب آخر: أخطاء إملائية فقط
أبو غريب الصبيحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس