اليمن: تظاهرات "الحراك الجنوبي"
ترفع رايات الترحيب بـ"خليجي 20" 
في تحول سياسي أثار جدلا، استبدل أنصار "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال في جنوب اليمن هتافات ورايات الاحتجاج الرافضة لتنظيم دورة "خليجي 20" في جنوب اليمن، برايات الترحيب وصور العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز وأعلام دول مجلس التعاون خلال التظاهرات التي شهدتها امس مدن جنوبية عدة وشارك فيها الآلاف الذين رفعوا كذلك الرايات الخضر وعلم دولة الجنوب السابقة، ورددوا هتافات تطالب الدول الخليجية بدعم مطالبهم في تقرير المصير و"فك الارتباط" و"انهاء احتلال الجنوب".
واحتشد الآلاف في مناطق عدة من محافظتي الضالع ولحج صباحا وجابوا الشوارع حاملين أعلام دولة الجنوب لاسابقة، مرددين هتافات تطلاب باطلاق المعتقلين، كما تطالب السلطات بانهاء المظاهر العسكرية في المحافظات الجنوبية والافراج عن القيادي في "الحراك" حسن باعوم المعتقل منذ أسابيع.
وعلى رغم الانتشار الأمني الكبير في محافظة أبين، حيث نظمت بقية مباريات الدور الاول من دورة "خليجي 20" تحدى آلاف من المحتجين الاجراءات الامنية التي اتخذتها السلطات ونظموا تظاهرات احتجاج من دون حصول صدامات مع الشرطة التي انتشرت بكثافة في الشوارع.
احتفالات الغدير
وتجاوز الآلاف من أتباع المذهب الزيدي والحوثيين في محافظات صعدة والجوف وحجة ومأرب وعمران الاحتقان الذي خلفه الهجوم الانتحاري الذي استهدف الاربعاء مئات المحتفلين بعيد الغدير في محافظة الجوف ونظموا احتفالاتهم وسط انتشار كثيف للمسلحين، الذين أقفلوا المناطق التي نظمت فيها الاحتفالات وسط تنديد واسع، عبرت عنه الاحزاب اليمنية التي اتهم بعضها اطرافا خارجيين بتنفيذ عمليات انتحارية على غرار العمليات التي تستهدف الشيعة في العراق، سعيا الى اثارة فتنة مذهبية.
وأكد عبد الملك الحوثي في بيان أن المحافظات الشمالية شهدت احتفالات جماهييرة حاشدة بدأت بالالعاب النارية واحتشاد الآلاف في الساحات "ولم يؤثر الحادث الاجرامي على سير الاحتفال".
وإذ طالبت أحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك (ستة أحزاب سياسية من اليسار والاسلاميين) السلطات باجراء تحقيق في "الحادثة الارهابية"، دعت "الى بلورة موقف وطني للحيلولة دون تكرارها في المستقبل"، معتبرة اياها "بادرة بالغة الخطورة بأسلوبها ودلالاتها وتداعياتها السلبية على الاوضاع الامنية الهشة في البلاد".
وأشار حزب الحق المعارض الى أن الهجوم استهدف عددا من مراجع المذهب الزيدي كانوا في رفقة مواطنين في طريقهم الى إحياء عيد الغدير ودعا الى ضبط النفس وعدم التسرع في اصدار الاحكام، وناشد من سماهم "الاطراف الذين يستخدمون هؤلاء القتلة سوءا من الداخل أو الخارج، مراعاة حساسية الوضع في اليمن". وحذر الجماعات الاسلامية المتشددة من مغبة "اثارة الفتنة المذهبية والطائفية في اليمن". وأكد قادة ميدانيون في جماعة الحوثي ان التحقيقات لا تزال جارية في الهجوم الانتحاري، وتعهدوا الثأر من الفاعلين واجتثاث أي وجود للجماعات الاسلامية المتشددة وتنظيم "القاعدة" من مناطقهم.