عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-11-26, 02:19 AM   #1
الحالم بالوطن
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-29
المشاركات: 1,192
افتراضي السياسي المخضرم عبدالله الاصنج يؤيد انفصال الجنوب

نداء مناشدة لجماهير الحراك السلمي في محافظات الجنوب

إلى هولاء الغيارى على وحدة شطري اليمن من شماليين وجنوبيين في الداخل والخارج من أحزاب السلطة والمختلفين معها نقول لهم كفاكم سفسطة ومغالطة وعبث بعقول الناس. فالدفاع عن وحدة يمنية معيوبة شرعا وقانونا لم يعد أمرا مقبولا. فالظلم والفساد والكذب والخداع وعدم الوفاء بالعهود والوعود هي السمات الملازمة لنظام علي عبد الله صالح وزمرته على مدى ثلاثة وثلاثون عاما. فالقهر وإحتكار السلطة وإسقاط حقوق الشريك الجنوبي قد أسست لإعلان خيار الإنفصال. والرئيس وزمرته من سنحان ومن والاهم من المنتفعين والمستوزين قد أفتضح أمرهم للشعب وتأكد عدم شرعية ممارساتهم وعدم جدوى الحوار المتكرر معهم قبل كل موسم إنتخابات رئاسية ونيابية ومحلية. ولم يعد مجدي أن يثق بهم أحد في ضوء تجارب سابقة.. ومن جرب المجرب بات في ندامة. وتأسيسا عليه فقد أتخذ المناضلون الشرفاء في المحافظات الجنوبية قرارا بإستعادة حقوقهم السياسية والإقتصادية كاملة وفك الإرتباط بنظام حكم فاسد وفاشل ومتسلط.. ولا عيب في هذا الخيار الجنوبي السلمي ولا رجعة فيه.

وبالمثل من حق المناضلين الشرفاء في المحافظات الشمالية لو قرروا تحرير أنفسهم أن يحدوا حدو الجنوبيين عوضا عن الصمت والسلبية أو مواصلة بعضهم الأنبراء لتأكيد إصطفاهم الوهمي دفاعا عن وحدة فاشلة نحرها وأغتالها نظام جهل وفساد على مرأى وسمع الجميع حين قضى الطاغية بالحديد والنار على أهداف الوحدة في التنمية والأمن والأمان وألغى وثيقة ودستور الشراكة والعدل والمساواة وصادر الحقوق ونهب خيرات الوطن وعاث في الأرض فسادا وألغى الدستور وإتفاقية العهد والإتفاق المبرمة بين دولتين.

إن الحراك السلمي لجماهير الشعب في المحافظات الجنوبية هو رصيد نضالي لا ينفرد به رئيس سابق أو يحتكره دون تفويض من ينفق من رصيد مالي لا يملكه شرعا على بضعة أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين من الضالع وردفان ويافع وأبين وشبوة والصبيحة وعدن وحضرموت وهي أموال آلت إليه من كوارث سابقة فشل في تفادي جلبها على شعب و وطن وهي كوارث لا يجهلها جنوبي لا يزال يستجر تبعاتها ومآسيها على مدى أربعة عقود منذ خروج الإستعمار وتضاعف أثرها السلبي في حرب ١٩٩٤.

وإلى هنا نتوقف ونمسك عن الكتابة والكلام لنناشد من في الداخل والخارج من أهل الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية بأن يتفهموا الحاجة الملحة والمسئولية الوطنية التي تقع على عاتقهم جميعا وتفرضوا عليهم بأن ينسقوا فعالياتهم فيما بينهم ويتحرروا من عقدة المناطقية والجهوية وأن يحذروا خداع وتنافس الزعامات الموجودة في الخارج بأن يضعوا حدا لتطفلهم وقبض أيديهم على ما هبطت عليهم من أموال ونعم والإنفاق السخي منه على توفير العون المالي والسياسي للحراك السلمي دون شروط أو مفاضلة أو شراء للضمائر.

• إن الحراك السلمي بحاجة إلى مرجعية مشتركة
• والحراك السلمي بحاجة إلى برنامج عمل تحكم أفعاله وأقواله وقبل هذا وذاك فالحاجة ماسة للمال
• والحراك السلمي بحاجة إلى إطار تنظيمي يحمل مسمى جامع ومجلس حكماء يتم فيه إشراك نخبة من الداخل والخارج يتمتعون بثقة كافية لإدارة المرحلة المصيرية.

هذه مجرد أفكار فهل تجد من يتحمس لتنظيم حوار حول مدى إمكانية إخراجها إلى مشروع سياسي يبلور المبادئ والوسائل اللازمة حتى لا يفقد أهل الجنوب البوصلة ويضلون الطريق بالسير مرة أخرى وراء صناع الكوارث فلا جنوب يستعيد عافية ولا شمال يفك قيود سنحان ومن والاهم ليستعيد حقوقه وحريته ويقضي علي حكم الطاغوت وعصابته إلى غير رجعة.

ويتحقق للجماهير إستقرار وتنمية لنظام حكم مؤهل للبقاء والإستمرار في الجنوب ونظام حكم مؤهل للبقاء والإستمرار في الشمال عملا بنتائج إستفتاء على قاعدة حق تقرير المصير ليختار الشعب ما يريد في الجمهورية العربية اليمنية ويختار شعب جمهورية اليمن الجنوبية ما يريد بعيد فك الأرتباط وإستعادة نظامه المستقل عن التبعية والإلحاق بنظام متخلف غارق في الفساد والفشل يضرب في صحراء الفكر والجهل والإستبداد.
الحالم بالوطن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس