[الدعاسي]

يعول أسرا .. ويعد تجارة رابحة
في «خليجي 20» .. علم الأخضر مصدر رزق



مشجع يمني يحمل العلم السعودي.
طاهر حزام من عدن
يتنافس آلاف اليمنيين لتشجيع منتخبي السعودية والكويت في نزالهما اليوم على ستاد الوحدة الدولي في أبين في "خليجي 20" لكرة القدم الذي يجرى حاليا في اليمن. وتعد هذه المواجهة ملح الدورة، من واقع التنافس القوي بين المنتخبين اللذين يشكلان "ديربي" الكرة الخليجية، ولاسيما أنها ستحدد ملامح المتأهل للدور الثاني بعد فوز الأول بأربعة أهداف نظيفة على اليمن، وفوز الثاني بهدف على قطر في الجولة الأولى.

وكان عديد من البائعين اليمنيين الجائلين قد نزلوا إلى شوارع أبين، عدن، ولحج، لبيع الأعلام السعودية والكويتية منذ الإثنين الماضي، ووجدت رواجا كبيرا، ما جعلها مصدر رزق إضافي لهم.

وقال خالد النوار السكرتير الإعلامي للاتحاد اليمني لكرة القدم "المنافسة بين المنتخبين خلقت نوعا من التنافس بين الجماهير اليمنية، لأجل حشد أكبر عدد ممكن في مدرجات الوحدة، ما يعني أن التشجيع سيكون قويا لهما من قبلها".

من جانبه، قال خالد المهدي مصور ميداني لوكالة الأنباء الألمانية "الأعلام السعودية هي الأكثر حضورا حتى الآن في شوارع وملاعب عدن، وعلى سيارات المشجعين اليمنيين سواء تلك التي تحمل أرقاما يمنية أو سعودية، وهذا يعني أنها وفرت فرص عمل مؤقتة ليمنيين لأجل إعالة أسرهم، حيث يبيعونها في الشوارع والجولات، مما يدل على أن ملعب الوحدة اليوم سيكون مزينا بأعلام سعودية".

وأبدى استغرابه من الحشد الجماهيري اليمني الذي يشجع الأخضر وبقية المنتخبات الخليجية، أثناء غياب منتخبه، معتبرا ذلك دليلا على أن اليمنيين يحبون كرة القدم، ولديهم إعجاب ببعض المنتخبات على حساب منتخبهم. من ناحيته، أكد اليمني عيسي محمد بائع متجول في عدن، أنه باع نحو 20 علما سعوديا، ولا يزال الإقبال متزايدا عليه، وأن تكلفة العلم الواحد 300 إلى 500 ريال يمني. وأشار إلى أن الكمية التي بحوزته ستنفد كليا، كون الأقبال عليها شديد من قبل السعوديين، والمغتربون اليمنيون في السعودية الذين يشاركون حاليا في تشجيع الأخضر بقوة.

وأضاف: "بيع الأعلام السعودية يمثل تجارة رابحة خلال هذه الأيام، ولو حصل على ألف علم لاستطاع بيعها بسهولة، وخصوصا أن بيعها أسهم في إعالته أسرته".