[ضالعي صنديد]

كان هنالك انسان تغرب عن وطنه وعاش بعيدا لمده طال امدها وفي احد الايام قرر بان يرجع الى بلده الذي تركها منذو كان في ريعان صباه وفي هذة اليوم الذي ارادله الله سبحانه ان يرجع الى دياره وكنف اهله واستطاع ان يلملم ماتبقى له من نقود ليتزود بها اثنا رحلته وبعدها عزم على سفر تاركا ورائه ديارا تناطح السحاب وبلادا خضراء واشجارا تداعبها نسمات الرياح
اخذ يجمع اغراضه وسافر وعندما وصل الى حيثكان صبيااخذ بكفيه حفنات من التراب واللقاها على وجه واخذ يقبلها وستظل تحت تلك الشجرة الذي نقش اسمه عليها حين كان صبيا والذي تبعد عن منزله بضعت امتار وحين وصل الى منزله اخذ يلف ويدور من حوله وعندما دخل المنزل وجد امه العجوز نائمه في ثكنة المنزل اخذ يصحيها ودموع تغمر وجنتيهوقال لها اين ابي اين اخوتي اين ذهبو ولماذا القريه خاليه اين صبيانها وغلمانها اين رجالها وشيبانها الى يذهبو يا اماه؟
اجابته قائله ستجدهم على سفوح تلك الجبال مع بنادقهم لقد اشتد علينا الحال ياولدي ولم تعد البلاد نفس البلاد الذي رحلت منها لم تعد كذالك ياولدي
وعندما خرج لتجول في الرجاء القريه وجد اطفالا مشرده ونساء تارمله ورياح تجلب نفحات البارود ومنازلا مهدمه
وعندم قرر ان يصعد الى سفوح الجبال وهو في طريقه اليها كان يرى جثثا تعفنت والجوارح تحوم عليها اصيب بالغثيان حينما نظر اليها وعندما وصل اللا تلك السفوح نظر من حوله ووجدتلك الرجال الذي تتشبث با سلحتها ولم يعرف منهم احدا وكان عاصفه جلبتهم الى تلك السفوح وعندما سمع ضجيج القنابل والمدافع اخذد يتخبى بين الصخور وهو يسال ما الذي يحدث واين انا وما سبب ذالك ومن الذي يقاتلكم
اجابه احدهم قائلا نحن لم نعرف الذل يوما وابا الذل ان ياتي الينا لذالك قررنا مواجة كل من يحاول اذللانا
نحن الاحرار ياهذا اتيناهم مسالمين فقزونا اتمناهم فخانونا وسلبونا كل ما نملك وهاهم اليوم يريدون ان يسلبو منا ماتبقى لنا حريتنا لا والله لا نسمح لهم ان يسلبونا اياها سنظل ندافع عنها الى ان يفرجها الله علينا او نموت دونها واخذ يقول له اسمعت ما قاله الشاعر
اذا شعب يوما اراد الحياة
فلابد ان يستجيب القدر
ولابدلليل ان ينجلي
ولابدللقيد ان ينكسر
فها هو الليل بدئ بسحب سدائله عنا وهاهو فجر الجنوب ات باذن الله
وكما سيحاكم من سفك الدما في دارفور سيحاكم ايضا من سفك الدما هنا
اجابه قائلا اذا فالم تعد اليمن سعيده كماكانت وقيل عنها وانا لست فيها
قال له نعم لست فيها ولم تعد السعيده اهلا بك في دارفور يارجل وهاكذا
ستظل الى ان يبزغ فجر جنوبا جديد........................................