عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-11-21, 01:37 PM   #12
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
Unhappy

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوزيد الضالعي مشاهدة المشاركة


بارك الله فيك أخي الشيخ والأستاذ نبيل العوذلي على الطرح الوطني والشرعي المتناسق، والذي للأسف في أيامنا هذه أصبح من الصعب الربط بين الطرح الوطني والطرح الديني وأعتقد لأن الطرح الوطني أصبح متعلقا بالحاكم وسلطته فقط والتي بعدت كل اليعد عن الشرع والدين.

عندي سؤال لكم يتعلق بالمسار السلفي والذي يقضي بوجوب طاعة ولي الأمر.كيف نرد على كلامهم بوجوب طاعة ولي الأمر في المكره والمنشط وقولهم أن طاعته واجب والخروج عليه حرام؟ طبعا أنا اريد إجابة لو ممكن شرعية. وسبب سؤالي أننا في الجنوب لا نستطيع أن نخفي وجود التيار السلفي بقوة وأنا شخصيا لست مع فرض تيار أو توجه بعينه أو تهميش طرف لمصلحة آخر طبعا في إطار الشعب الجنوبي.
نفع الله بكم الجنوب وشعب الجنوب


اصدقك القول انني بحمدالله اكاد اكون متخصصا في هذه المسألة والاسل فيها انها مسألة اجتهادية وليست قطعيه كما يصورها هؤلاء

ماذا يعني انها اجتهاديه ؟
اي انها تخضع للمصالح والمفاسد
طبعا بدون مجاملة الدولة الاكثر قربا مما يمكن ان اسميه --خلافة اسلاميه--وان كانت ظالمه او فاسقه في بعض الجوانب هي المملكة العربيه السعوديه بموجب ما يطرحه الفريقان الموافق لها والمعارض لها ...اما بقية الدول فكلها اسلاميه لان مجتمعاتها اسلاميه ولايصح تكفيرها لان النظام الذي فيها قد يكون مرتد في بعض الاشياء كعلمانيته مثلا الحاصلة في بعض المحكمات او زيغه وانحرافه في طريقة الاخذ بالدين والاجتهاد مما قد يكون عند طبقة واخرى من المجتهدين مرتد او منافق او ضعيف الايمان

لكنني انا مثلا اقيس الامور بنسب المصالح والمفاسد المتحققة للامة الاسلاميه والقومية العربيه فمثلا سوريا يرى البعض بوجوب الخروج عليها اما لعلمانيتها او لنصيريتها وعلويتها ولكنني لا ارى ذلك مناسبا مطلقا ..لماذا؟

لان الموقف الحكومي والشعبي السوري كان ولايزال مشرفا في حفظ بيضة الاسلام والعروبة وان كان باسم القوميه العربيه والبعثية السوريه - ولكنه صلبا وناجحا ويجب دعمه ومساندته امام عدو متربص خبيث

قد تقول لي ..وايران...سأقول لك ان سوريا موجهة صواريخها ودفاعاتها ضد العدو وليس لها اية نوايا حتى وان كانت لدى البعض ضد جزيرة العرب مثل ايران لان ادبيات سوريا لاتحتوي على الحقد على العرب ومبشري الدعوة الصحيحة من الصحابة والتابعين مثلما هو موجود لدى ايران...وهكذا نقيس الامر

واحب ان اسرد لك الادلة التي اقتبستها من موقع --انا مسلم--التي تبين ان مسألة الخروج على الحكام هي كما ارى -والله اعلم-

مذهب من يقول من السلف والخلف بوجوب خلع الحاكم الجائر ولو بقوّة السلاح ، إن لزم الأمــر .----انتبه لهذه الكلمة ان لزم الامر--


قالوا : ذلك أن الله تعالى أمر بإنكار الظلم وإزالته ، وشرع ذلك أولاَ باليد ، ولأنّ الجور سبب لفساد البلاد والعباد ، وفي دفعه تحقيق الصلاح والمصالح العامّة التي ماجاءت الشريعة إلاّ لتوفيرها للناس، وما مبنى هذه الشريعة ـ أصـلا ـ إلاّ على هذا الأساس .

قال الإمام ابن حزم رحمه الله : ( إنّ سل السيوف في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب ، إذا لم يمكن دفع المنكر إلا بذلك ) الفصل في الملل والأهواء والنحل 4/171

وقال رحمه الله : ( وهذا قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكل من معه من الصحابة ، وقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وطلحة والزبير ، وكل من كان معهم من الصحابة ، وقول معاوية وعمرو والنعمان بن بشير ، وغيرهم ممن معهم من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ، وهو قول كل من قام على الفاسق الحجاج ومن والاه من الصحابة رضي الله عن جميعهم ، كأنس بن مالك ، وكل من كان ممن ذكرنا من أفاضل التابعين )

ثم قال (ثم من بعد هؤلاء من تابعي التابعين ، ومن بعدهم كعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله بن عمر ، وكعبدالله بن عمر ، ومحمد بن عجلان ، ومن خرج مع محمد بن عبدالله بن الحسن ، وهاشم بن بشر ، ومطر الوراق ، ومن خرج مع إبراهيم بن عبدالله ، وهو الذي تدل عليه أقوال الفقهاء ، كأبي حنيفة ، والحسن بن حي ، وشريك ، ومالك ، والشافعي ، وداود وأصحابهم ، فإن كل من ذكرنا من قديم أو حديث إما ناطق بذلك في فتواه ، وإما فاعل لذلك بسل سيفه في إنكار ما رأوه منكرا ) الفصل 4/171ـ172
--انتهى كلامه رحمه الله--



انتبه الى هذا القول المنسوب للامام ابن حزم رحمه الله الى اكابر الصحابه وقد دلني عليه سماحة المفتي-الشيخ حسين-- يوم ان كنت في بيته قبل عدة اشهرولكنهم يخفونه ولايبينونه
بحجة جواز كتم العلم للمصلحة مع ان الحكمة في اظهاره مع اظهار ما يهذبه ويعارضه افضل بقصد الموازنه عند السامع والقارىء
ولكن الخطأ لدى بعض الجماعات الاسلاميه هو جعلها الامر بالمعروف والنهي عن المنكر متعلقا فقط بالقتال وعند الغلاة منهم تجدهم يحصرون طريقة القتال بالعبوة الناسفة والسيارة المفخخه دون تمييزبين الناس ..مع ان كلمة الجهاد لاتتصل بالقتال بل تتصل ببذل الجهد والوسع والطاقة قولا من اعلام وبيان وشعر وحجج ومدافعة كالمسيرات والاعتصامات وكشف بالتجريح والجهر بالسوء للمظلومين ليكون ممهدا فيما اذا اراد الله تعالى للتغيير باليد ...ولاننا نرى ان ثقافة القاعدة فيما يبدوا انها باتت هي ما يفكر به المرء عند قراره بالقتال بعدم التميز بين الناس وحصر المدافعة على المغامرة بالقاء النفس الى التهلكة والاقصاء للآخرين فقد عمدنا الى عدم تشجيع انتقال الامر الى الكفاح المسلح لامكانية الاختلاط بين ثقافة المقاومة المحترمة التي تخطط وتتبين وتدقق وبين ثقافة القاعدة المعتمدة على عدم التمييز بحجة ان الناس المقتولين سيبعثون على نياتهم لحديث عائشة رضي الله عنها مع وجوب العمل بالآية التي اشرت اليها بوجوب تأخير القتال لعدم القدرة على التمييز مقدم على الحديث

اما الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله فله كلام في هذه المسألة منه كما في الفتوى التي كنا قد نشرناها
--فتوى الشيخ مقبل رحمه الله تثبت شرعية مطالبتنا باستعادة –ج ي د ش-واستقلالية الجنوب العربي عن اليمن

السؤال 36@ محمد بن عبدالوهاب خرج على الحاكم المسلم بل على الخلافة الإسلامية آنذاك، وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر باليد، وممن ينسبون أنفسهم للعلم يزعمون أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد لا يجوز، ويلومون الشباب لإحراقهم بعض أندية الفيديو والسينما وبعض الأفراح التي يكون فيها شرب خمر وحشيش ونساء ترقصن عاريات، فهل تغيير المنكر باليد وارد كما فعل الشيخ محمد بن عبدالوهاب أم هذا يحرم في زماننا كما يزعم بعض الناس ويقولون: يكفي اللسان؟
الجواب: نسأل إخواننا في الله: الشيخ محمد بن عبدالوهاب هل هو الذي خرج على الأتراك؟ أم الأتراك هم الذين أرادوا أن يقتحموا نجد وأن يضموها إلى حكومتهم وذلك بعد وفاته، ثم بعد ذلك الأتراك انشغلوا بقتال اليمنيين وبقتال النجديين وفرطوا في سبع جمهوريات أخذتها الشيوعية. من تلكم الجمهوريات (أرمينية) ومنها القوقاز ومنها (تركستان)... الخ، فحكومة الأتراك في آخر أمرها صارت مبنية على الجهل وعلى الفساد؛ فهو أراد أن يصون بلده من الفساد، وكذلك اليمنيون ولهم حق في ذلك إذا ظهر الفساد، وهي مسألة اجتهادية أي مسألة الخروج على الحاكم المسلم إذا فسق. جمهور أهل السنة لا يجيزون الخروج على الحاكم المسلم إذا فسق، ومنهم من يجيز ويستدل بفعل الحسين بن علي، وبفعل ابن الأشعث في خروجه على يزيد وبفعل محمد ابن الحسن الملقب بالنفس الزكية وبفعل زيد بن علي وجماعته. لكن كما قلنا: أولئك الذين هاجموا نجد وهاجموا اليمن وأعداء الإسلام احتلوا كثيرا من الأراضي الإسلامية وأدخلوها الشيوعية بقهر المسلمين، والأتراك يقاتلون المسلمين فهي فتنة وقى الله شرها وأسأل الله العظيم أن يقينا وإياكم شر كل ذي فتنة والله المستعان.
وأما تغيير المنكر باليد فيشترط ألا يؤدي المنكر إلى ما هو أنكر منه، وألا يثير فتنة بالخروج على الحاكم.انتهى كلامه رحمه الله
بداية نحب ان نعرف القياس بحسب كلامالعلماء
: القياس :
القياس هو إلحاق أمر بآخر في الحكم الشرعي لاتحاد بينهما في العلة . والقياس يأتى في المرتبة الرابعة بعد الكتاب والسنة والإجماع من حيث حجيته في إثبات الأحكام الفقهية ، ولكنه أعظم أثرًا من الإجماع لكثرة ما يرجع إليه من أحكام الفقه...
ولا يخفى أن نصوص الكتاب والسنة محدودة متناهية ، والحوادث الواقعة والمتوقعة غير متناهية فلا سبيل إلى إعطاء الحوادث والمعاملات الجديدة منازلها وأحكامها في فقه الشريعة إلا عن طريق الاجتهاد بالرأي الذي رأسه القياس, فالقياس أغزر المصادر الفقهية في إثبات الأحكام الفرعية للحوادث وقد كان من أسلوب النصوص المعهودة في الكتاب والسنة أن تنص غالبًا على علل الأحكام الواردة فيها ، والغايات الشرعية العامة المقصودة منها ليمكن تطبيق أمثالها وأشباهها عليها في كل زمن .


ويقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عن قياس التمثيل
وأما قياس التمثيل، فهو انتقال الذهن من حكم معين إلى حكم معين، لاشتراكهما في ذلك المعنى المشترك الكلي؛ لأن ذلك الحكم يلزم المشترك الكلي‏.‏ ثم العلم بذلك اللزوم لابد له من سبب؛ إذا لم يكن بينا كما تقدم، فهو يتصور المعنيين أولا، وهما الأصل والفرع ثم ينتقل إلى لازمهما وهو المشترك، ثم إلى لازم اللازم وهو الحكم، ولابد أن يعرف أن الحكم لازم المشترك، وهو الذي يسمى هناك قضية كبرى، ثم ينتقل إلى إثبات هذا اللازم للملزوم الأول المعين، فهذا هو هذا في الحقيقة، وإنما يختلفان في تصوير الدليل ونظمه، وإلا فالحقيقة التي بها صار دليلًا، وهو أنه مستلزم للمدلول حقيقة واحدة‏

ومن هذه القواعد يتبين ان فتوى الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله تنطبق تماما على شرعية مطالب الجنوبيين باستعادة جمهورية اليمن الد\يمقراطية الشعبية وباستقلالية الجنوب العرب عن اليمن لعلة الفساد والجهل المتفق عليه في النظام محليا واقليميا ودوليا من عدة وجوه كما يلي
الوجه الاول
ان استعمال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله للالفاظ—الاتراك,نجد,اليمنيين,النجديين-في زمن التسعينات الذي من المعروف فيه ان المملكة العربية السعودية قد صارت هي الدولة الممثلة لاغلب مساحة جزيرة العرب لايعد عنصرية او جهوية عند العلماء لدى توضيحهم بعض الحقائق التاريخية كما يفسر ذلك الاخوة في الشمال لدى استعمالنا الفاظ مثل اليمن الشمالي ...او الجنوبيين والشماليين...او الجنوب العربي واليمن على انها عنصرية واحقاد
الوجه الثاني
ان استعمال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله لالفاظ مثل
1 الأتراك هم الذين أرادوا أن يقتحموا نجد وأن يضموها إلى حكومتهم
2 ثم بعد ذلك الأتراك انشغلوا بقتال اليمنيين وبقتال النجديين

لايعد من الكلام العنصري الموجب لنزع اخوة الاسلام بل من الكلام المبين للحقائق التاريخية وعلى ذلك فان وصف الجنوبيين الشمالين بالمحتلين او المقتحمين هو من هذا الباب المبين للحقائق التاريخية ...
الوجه الثالث
3 ان الاترااك كانوا بالاسلام –السنه-ومع ذلك استعمل الشيخ مقبل الوادعي رحمه اله الفاظ تقتضي التفريق القومي والعنصري بينهم وبين اليمنيين وبينهم وبين النجديين وبين اليمنيين والنجديين في وقت كان الجنوب العربي متميزا بلفظ عن اليمن الشمالي وهو ما يوجب الاعتراف باللفظ المقترن بالجنوب في ذلك الوقت كما هو حاصل مع القوميات الاخرى النجدية واليمنية الشمالية
الوجه الرابع
4- ان علة استعمال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله مثل هذه الالفاظ في توصيف الواقعه التاريخية هو الفساد والجهل الذي ظهر في اواخر عهد الحكم الاسلامي العثماني..كما قال
--- فحكومة الأتراك في آخر أمرها صارت مبنية على الجهل وعلى الفساد؛---
وهو ما يدل على انه اذا ظهر الجهل والفساد في نظام الحكم يحق للقومية التي تريد ان تصون بلدها منه الائتلاف تحت النزعة القومية حيث قال رحمه الله
---
---فهو أراد أن يصون بلده من الفساد، وكذلك اليمنيون ولهم حق في ذلك إذا ظهر الفساد،---

الوجه ا الخامس
ان الاتفاق المحلي والاقليمي والدولي على فساد نظام الحزب الحاكم يمنح الجنوبيين الاحقية الشرعية لنزع يد الطاعة انقاذا لبلادهم منه

الوجه السادس
ان مسألة الخروج على ولي الامر مسألة اجتهادية وليست قطعية كما يصورها دعاة النظام الحاكم حيق قال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله
---وهي مسألة اجتهادية أي مسألة الخروج على الحاكم المسلم إذا فسق. جمهور أهل السنة لا يجيزون الخروج على الحاكم المسلم إذا فسق، ومنهم من يجيز ويستدل بفعل الحسين بن علي، وبفعل ابن الأشعث في خروجه على يزيد وبفعل محمد ابن الحسن الملقب بالنفس الزكية وبفعل زيد بن علي وجماعت----

الوجه السابع
ان التمسك بالنضال السلمي بعون الله فيه من الضمان الحسن لعدم جلب منكرات اسوأ من المصلحة التي نريدها ان شاء الله وهي استعادة دولتنا واستقلالية الجنوب العربي الا ماكان دفاعا عن النفس كما بينا في الفتوى الصادرة عن الهيئة الشرعية –الفتوى الاولى--
نبيل العوذلي
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس