[عبدالله السنمي]

أتمنى أن يتم نشر هذا المقال في كل المواقع الخليجية ،، فقد لامس قلم الكاتب الجنوبي الفذ أحمد عمر بن فريد ليس الجرح الجنوبي فحسب بل الجرح الخليجي والكويتي بالذات ، استدعى اللحظة النازفة ، والظلم الطافح الذي تدشن يوم 2 اغسطس 1990 م
الزمن ليس ببعيد حين انبرى المندوب اليمني ( الاشطل ) في مجلس الأمن ليعارض تحرير الكويت بالقوة بعد ستة اشهر من مناصحة ومفاوضة العالم الخير مع صدام حسين دون جدوى ، وهو ما حدث ايضا لمندوب اليمن في جامعة الدول العربية ، حين عبر اليمن عن تأييده لصدام حسين بصورة أو بأخرى ، وجعل الشعب الجنوبي حينها يشعر بالخجل والخزي والحرج تجاه دولة الكويت وشعب الكويت وهي التي قدمت الخير الكثير لشعب الجنوب وتربطه بها علاقات تاريخية .
لم يكن ذلك الموقف الرسمي لليمن تجاه غزو صدام للكويت هو الأمر المؤلم بل ان الأكثر فضاعة وبشاعة هو ذلك التآمر المسبق والمشاركة والتخطيط لمشروع صدامي أكبر يشمل كل الساحة الخليجية .
المؤلم اليوم حقا أن الدولة الضحية لذلك التآمرالكارثي تقف ضد الشعب الذي خرج منددا بصدام وتقف الى جانب الرئيس اليمني الحليف الرئيسي للطاغية صدام حسين .
الزمن ليس ببعيد ، والجرح لم يندمل بعد ، وشعب الجنوب سجلا موقفا مشرفا في عدن والمكلا ،، لازال يعتزبه وإن جحده الجاحدون .
الله يرحمك يا استاذ ، أحمد الربعي فقد زار ايام احتلال الكويت عدن والمكلا ، وشاهد وشاهد معه الكويتيون جماهير الجنوب تخرج ضد صدام ، بينما خرج الشعب في الشمال الى الشوارع رافعين صور صدام حسين باعتباره بطلا تاريخيا سيحرر القدس كما حرره صلاح الدين الايوبي ، ولكن صدام اختار بداية التحرير من الكويت .
للكويت والجنوب العربي صورتان ..
صورة الاحتلال العراقي للكويت عام 1990 وموقف الجنوبين المناهظ لصدام .
وصورة الاحتلال اليمني للجنوب اليوم 2010 وموقف الكويت المؤيد لعلي عبدالله صالح !!
الصورتان وما بينهما من المفارقات العجيبة ... تدعوان للدهشة والاستغراب !!
تحية للمناضل بن فريد .. وأدامك الله لنا شامخا .