[حادي العيس]

الرئيس صالح خدع السعودية في لعبة الطرود المفخخة وأعلن البراءة من احتضان القاعدة

بعد أن عرف المجتمع الدولي أن تنظيم القاعدة في اليمن هو من صنع النظام اليمني وأن الرئيس اليمني يقوم بدعم التنظيم ماديا . ويقوم كذلك بإيواءه ويدعم ويخطط للعمليات التي ينفذها التنظيم داخل اليمن وهو الذي يرسم خططها وتوقيتاتها .
وعرف المجتمع الدولي أن تنظيم القاعدة هو صنيعة النظام اليمني وأنه يستخدمه لتنفيذ عمليات إرهابية في الجنوب وبالتالي إلصاقها بالحراك الجنوبي ووصمه بالإرهاب .
وبعد أن تم كشف تلك اللعبة وفضح نظام صنعاء من قبل المجتمع الدولي وخروج أكثر من تصريح من بعض القيادات اليمنية عسكرية ومدنية وما قاله أحد أعضاء مجلس النواب في مقابلة على قناة الجزيرة بأن تنظيم القاعدة هو صنيعة النظام اليمني وأن التنظيم يتواجد داخل القصر الرئاسي . وقال كذلك أن تنظيم القاعدة شارك النظام والجيش اليمني في الحرب على الجنوب في العام 1994م بدعوى إسقاط النظام الشيوعي .
وبعد كل هذا أصبح النظام اليمني محصورا في زاوية ضيقة وخاصة بعد عملية المعجلة والتي ذهب ضحيتها الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ والذين لم يكن لهم علاقة ألبته في ذلك التنظيم والمسرحية الشهيرة التي تبعت العملية الصاروخية بعد خروج المواطنين للتنديد ومن ثم ظهر مجموعة أفراد من بين المواطنون الجنوبيون وهم يعلنون الجهاد والرد ويعلنون أنهم من أعضاء تنظيم القاعدة وهي بالطبع تمثيلية رسمها نظام صنعاء لكي يقول للعالم أنظروا إن الجنوبيين والحراك على وجه الخصوص قاعد يون . ولكن انكشفت تلك اللعبة وتم فضح نظام صنعاء ودخل في نفق مظلم ..
وبعد ذلك فكر نظام صنعاء بالخروج من تلك الورطة والتي يمكن أن تؤدي إلى عزله دوليا .. وكيف يكون ذلك "
درس نظام صنعاء فكرة إرسال طرود مفخخة على متن طائرات متجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومن ثم تسريب خبرها ومعلومات عنها وتحديدها وتحديد مكوناتها وأرقامها وقام بتسريبها بواسطة أمنه القومي وجهاز استخباراته إلى جهاز الاستخبارات السعودي وأوهموهم بأن ذلك سوف يكون سبق وعمل عظيم للملكة العربية السعودية سوف يدفع عنها تهم كثيرة وسوف يقربها أكثر وبالتالي تعزز ثقة العالم بها . وقد تم ذلك بنجاح وقامت المملكة العربية السعودية بما قامت به وهذا شيء طبيعي بالنسبة لها .

وبذلك أعلن الرئيس اليمني ومن خلال تلك العملية أنه براءة من تنظيم القاعدة وأن كل ما قيل من احتضان النظام اليمني وإيواءه ودعمه لتنظيم القاعدة وكذلك استخدامه في الجنوب وتلبيسه للحراك السلمي الجنوبي ما هو إلا أكاذيب
وأن عملية الطرود المفخخة قد كشفتها المملكة السعودية وأن اليمن لا يعلم بما يقوم به تنظم القاعدة وأنه ليس على علاقة به البته وأنه يصعب عليه كشف أعمال التنظيم وان الدليل هذا واضح فلو كانت لنا علاقة بالتنظم لما سمحنا بذلك العمل والذي سوف يدخل اليمن في نفق مظلم وبالتالي فنحن براءة من كل التهم المنسوبة ألينا وكأنه يقول بلسان حاله أذهبوا وأسالوا المملكة فإذا كانت معلوماتها بهذه الدقة فمن المؤكد أنها تعلم بأعضاء التنظيم وبكل شاردة ووارده تتعلق بتنظيم القاعدة فكيف لها أن تكشف عن مواد صغيرة جدا ملفوفة في طرود داخل طرود ولا تستطيع أن تكشف للعالم وترصد تحركات القاعدة ونحن اليمنيون الذين بالرغم من قوة جهاز الاستخبارات لدينا ووقوع العملية على أرضنا و بعقر دارنا وبمطارنا الدولي لم نستطع كشفها .... ومن هنا أعلن للعالم أنه ضحية لتنظيم القاعدة والذي لا يعلم عنه الكثير وأنه ليس على علاقة بذلك التنظيم وأن كل التهم الموجهة له غير صحيحة وإلا لكان قد كشف تلك العملية الخطيرة وأن عليك أيه المجتمع الدولي أن تسأل المملكة العربية السعودية صاحبة الخبرة بأن تقوم بالكشف عما بقي .