أميركا تنشر طائرات بريداتور بدون طيار علماء اليمن يرفضون التدخل الأجنبي
2010-11-08
صنعاء - وهيب النصاري - وكالات
أعلنت لجنة العلماء المرجعية لتقديم النصح والمشورة في اليمن رفضها أي تدخل أجنبي في شؤون اليمن الداخلية، مطالبة الحكومة سد كل الذرائع، التي تتيح للطامعين التدخل في شؤون البلاد والنيل من سيادتها.
وناشدت لجنة العلماء في بيان لها المسلمين بتقوى الله جل وعلا وتعظيم حرماته، داعية الخارجين عن الجماعة في أرض اليمن للعودة إلى جادة الحق والصواب. ودعت الحكومة وكافة مؤسسات الدولة اليمنية أن تقوم بواجباتها نحو البلاد والعباد في حفظ دينها وأمنها واستقرارها وإقامة حدود الله فيها، وضمان مقومات الحياة الكريمة.
وجاء رفض العلماء التدخل الأجنبي إثر تقارير دولية تؤكد وجود طائرات من دون طيار تحلق بالأجواء اليمنية بحجة تعقب عناصر تنظيم القاعدة وأيضاً وصول فرق أمنية أميركية تشرف على تدريب القوات اليمنية. وذكرت صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر أمس أن الولايات المتحدة الأميركية استأنفت استخدام طائرات من دون طيار من طراز برايدتور لتعقب مسلحي تنظيم القاعدة في اليمن، ولكنها لم تطلق أي نيران بعد. ووفقا لما ذكره مسؤولون أميركيون رفضوا الإفصاح عن هويتهم فقد تم نشر الطائرات منذ عدة أشهر ولكن لم يتم إطلاق أي صواريخ بسبب عدم التأكد من أماكن تواجد الأهداف.
وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن بلاده تدرس سبل تعزيز قدرات القوات اليمنية وسط التهديدات المتزايدة لتنظيم القاعدة في اليمن، وقال غيتس للصحافيين على متن طائرته «أعتقد أنه على مستوى التدريب وبعض النواحي الأخرى هناك أمور يمكن أن نقوم بها لمساعدة اليمنيين على تعزيز قدراتهم».
وأضاف «يمكنني القول إننا نبحث معهم (أي مع اليمنيين) مجموعة من الاحتمالات في هذا الإطار»، مشيراً إلى أن «التركيز الأساسي هو على التدريب». ولم يحدد طبيعة وحجم الدعم الإضافي الذي يمكن أن تقدمه واشنطن مع العلم أن القوات الأميركية تدير برنامجا بـ155 مليون دولار لتعزيز قدرات اليمن في مجال مكافحة الإرهاب، لاسيَّما عبر تأمين المروحيات والمعدات والتدريبات من قبل قوات أميركية خاصة.
وأكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أن بلاده بخير ولن ينال من اليمن تآمر أو حقد أو عمل إرهابي، وأن الشعب اليمني لن يسمح لأي كان بالتدخل في شؤونه أو استلاب إرادته.
ودعا صالح في افتتاحية عدد أمس من صحيفة «الثورة» وسائل الإعلام المحلية إلى أداء الرسالة «بما يؤدي إلى خلق روح التآخي والوفاق والتسامح وتعزيز التلاحم والتكافل والوحدة». إلى ذلك كشفت منظمة حقوقية يمنية عن وفاة مخطوف لدى قراصنة صوماليين، وتهديدات بالتصفية وبيع الأعضاء البشرية تطال عشرة مخطوفين يمنيين آخرين منذ مارس الماضي. وحملت المنظمة الرئيس صالح مسؤولية حماية هؤلاء المواطنين، لأن واجبه يقتضي منه حماية مواطنيه في الداخل والخارج، مطالبة الرئيس صالح بالعمل على تحرير المواطنين اليمنيين المذكورين والتحقيق مع المسؤولين عن التقصير بحقهم.