[bakre]

مفاجئة بمحكمة عدن : حقنة غامضة أعطيت للدرويش في سجنه قبل تعذيبه حتى الموت عدن – لندن " عدن برس " خاص : 7 – 11 – 2010
كان الغضب والاستياء اليوم واضحا على الاستاذ عوض مشبح امين عام محلي خور مكسر بسبب استدعائه للشهادة بطلب من السجان مصطفى الحوري ( شمالي ) والمتهم الاول بتعذيب و قتل الشهيد الدرويش وهو مقيد .. وفي شهادته امام المحقق فضيلة القاضي محمد العزاني افاد "مشبح" انه حضر الخميس 24/6 الساعة الخامسة والنصف عصرا لمبنى البحث بناء على اتصال من ادارة البحث ان الشهيد الدرويش مريض .. لكنه عند مقابلته وجده متعافي , للتأكد سائلة انت مريض وهل تعاني من شيء ؟! اجابه الشهيد انه لا يشكو من شيء.

بعد ذلك ادلى المساعد الطبي بشهادته وافاد انه استدعى منتصف ليل الخميس – الجمعة واعطى الشهيد حقنة ادعى انها "فلنارين" .. وذلك يطابق اقوال الشهيد قبل وفاته واسرته والشهود انه تعرض للتعذيب ثم اعطى حقنه تدور حولها الشكوك !!. وحتى اللحظة لم يمثل افراد الامن المركزي للتحقيق مما يؤكد ما سبق وقيل عن توجيهات صادرة من القائد الفعلي لقوات الامن المركزي يحيى محمد عبد الله صالح لمدير امن عدن العميد قيران بتجنيب افراد الامن المركزي المرابطين بإدارة بحث عدن مساء الخميس 24 /6 للمسائلة.
هذا وقد اطلقت اجهزة امن الاحتلال اليمني بعدن في وقت متأخر من مساء أمس سراح الشاب نزيه ورفيقيه بعد مقابلة ضباط الامن الذين تحروا منهم عن علاقتهم بالحراك الجنوبي , حيث اكدوا عدم علاقتهم باي من تشكيلات الحراك الجنوبي, وانهم مع المطالبة العادلة ككل حي السعادة بقتلة الشهيد احمد الدرويش.
وصباح أمس قام فضيلة القاضي محمد العزاني بمرافقة محامي اولياء الدم المحامي عدنان شيخ الجنيدي وبحضور رئيس البحث معدن ووكيل نيابة البحث معدن والشئون القانونية بأمن معدن ومحامي المتهم مصطفى الحوري المحامي "الذبحاني", بمعاينة موقع الجريمة ادارة البحث عدن وزنازينها حيث اودع الشهيد ومكان تعذيبه المفترض وزنازين شهود واقعت تعذيبه حتى الموت.
بعد ذلك انتقل المحقق القاضي العزاني لمبنى نيابة صيرة حيث استجوب الشاهد الاول من شهود "الحوري" الضابط عبدالله نصر احمد مانع رئيس شعبة التحقيقات مع الاجانب والعرب بإدارة البحث م/عدن اذ افاد انه يوم الخميس 24/6/2010م حقق مع الشهيد الدرويش وخمسة اخرين من حي السعادة وبمعية ضابط الامن السياسي المدعو الخضر البيضاني.
ونفى شاهد "الحوري" اقوال السجان "مصطفى الحوري" ان الشهيد الدرويش كان مريضا بل بالعكس كان بكل قواه الصحية ومعنويته عالية جدا وكان ذلك ما بين الساعة 7-8 مساء الخميس 24/6 بعد القبض عليه "أي قبل تعذيبه بعد منتصف الليل".. اليوم الثاني الجمعة علم ان الشهيد "مات"!! وبالنسبة لروايات المتهم "الحوري" حول احضار الدواء للشهيد افاد الشاهد انه سمع ؟!!!السجان الحوري يقول يا احمد هذا دواء السكر جابه لك اخوك انور ..حيث رفض استلامه قائلا :انه لا يعاني من السكر او اية مرض اخر.
وبعد الظهر اغلق محضر التحقيق ولم يحضر بقية شهود النفي ومنهم امين عام محلي خور مكسر عوض مشبح والطبيب الذي ضرب له ابرة!!! في وقت متأخر من مساء الخميس , وكذلك طقم الامن المركزي المرابط بإدارة بحث عدن يوم 246 كما كان مقررا , حيث اكد المحقق بالقضية فضيلة القاضي العزاني انهم ان احضروا يوم غد سيتواصل مع اولياء الدم ومحاميهم.
من جهة اخرى افادت اسرة الشهيد الدرويش لرئيس اللجنة التضامنية بالمخيم انهم التقوا عضو محلي معدن الاستاذ ردفان علي احمد ناصر عنتر الذي اكد تعاطفه مع الاسرة طالبا عدم التصعيد خاصة في هذه الايام الحساسة امنيا , ناصحا عدم تكرار ما حدث يوم الأربعاء الماضي ...
وعند عودة الاسرة لمنزلها بحي السعادة اتصل بهم مسئولا كبيرا بوزارة داخلية الاحتلال عارضا على الاسرة دفن الشهيد بعيدا عن "الحراك" وتفكيك المخيم التضامني مقابل الاستمرار بالقضية في جانبها الحقوقي مع دفع تعويض مالي للأسرة مبلغ قدره "15"مليون ريال يمني , وهو ما رفضته الاسرة ..
اخ الشهيد الاصغر السيد انور الدرويش في تصريح لنا اكد ان قضية اخيهم جنائية ببعد سياسي .. وانها قضية الجنوب وكرامته .. وكرر تقدير الاسرة للمتضامنين وجماهير الحراك الجنوبي الحرة الابية ووقفتها الى جانبها.
وهذا وقد تلقى المخيم اتصالات هاتفية تضامنية ابرزها الاخ المناضل علي الشيبة من المنطقة الوسطى ابين وكذلك الاخ المناضل احمد سالم بلفقيه حضرموت الوادي.