عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-11-03, 12:02 PM   #1
جنوووبي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-25
المشاركات: 591
افتراضي لماذا نهى الرسول عن الأكل والشرب وقوفا ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



عن أبي ‏سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم زجر عن الشرب قائماً رواه ‏مسلم .

‏وعن أنس وقتادة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم " أنه نهى ‏أن يشرب الرجل قائماً " ، قال‏ قتادة : فقلنا فالأكل ؟ فقال : ذاك أشر و أخبث "‏رواه مسلم و الترمذي

‏وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب قائماً وعن الأكل قائماً وعن المجثمة والجلالة والشرب من فيّ ‏السقاء "

‏الإعجاز الطبي: ‏
يقول الدكتور عبد الرزاق الكيلاني ‏أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم و أهنأ وأمرأ حيث يجري ما يتناول الآكل ‏والشارب على جدران المعدة بتؤدة و لطف . أما الشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل ‏بعنف إلى قعر المعدة و يصدمها صدماً،‏ وإن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول ‏الزمن إلى استرخاء المعدة و هبوطها و ما يلي ذلك من عسر هضم. وإنما شرب النبي ‏واقفاً لسبب اضطراري منعه من الجلوس مثل الزحام المعهود في المشاعر عرف عند المقدسة ، وليس ‏على سبيل العادة و الدوام. كما أن الأكل ماشياً ليس من الصحة في شيء.

ويرى الدكتور إبراهيم الراوي أن الإنسان في ‏حالة الوقوف يكون متوتراً ويكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالة ‏شديدة حتى يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن و الوقوف ‏منتصباً. و هي عملية دقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي في آن واحد مما يجعل ‏الإنسان غير قادر على الحصول على الطمأنينة العضوية التي تعتبر من أهم الشروط الموجودة ‏عند الطعام و الشراب، هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان في حالة الجلوس حيث تكون ‏الجملة العصبية و العضلية في حالة من الهدوء و الاسترخاء وحيث تنشط الأحاسيس و ‏تزداد قابلية الجهاز الهضمي لتقبل الطعام و الشراب و تمثله بشكل صحيح.

‏ويؤكد ‏د. الراوي أن الطعام و الشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف (القيام) إلى إحداث ‏انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة ، وإن هذه الإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد و مفاجىء فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي ‏العصبي الخطيرة Vagal Inhibation ‏لتوجيه ضربتها القاضية للقلب ، فيتوقف محدثاً ‏الإغماء أو الموت المفاجىء.

كما أن الإستمرار على عادة الأكل و الشرب واقفاً تعتبر ‏خطيرة على سلامة جدران المعدة و إمكانية حدوث تقرحات فيها حيث يلاحظ الأطباء ‏الاشعاعيون أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التي تكون عرضة لصدمات اللقم الطعامية و جرعات الأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابة بالقرحة. كما أن حالة عملية ‏التوازن أثناء الوقوف ترافقها تشنجات عضلية في المريء تعيق مرور الطعام بسهولة إلى ‏المعدة و محدثة في بعض الأحيان آلاماً شديدة تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي و تفقد ‏صاحبها البهجة عند تناوله لطعامه و شرابه.
جنوووبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس