طلاب يتظاهرون مطالبين بالإفراج عن السماوي
البرلمان اليمني يرفض التدخل الأجنبيآخر تحديث:الاثنين ,01/11/2010
صنعاء - صادق ناشر: وقف مجلس النواب (البرلمان) اليمني في جلسته أمس، أمام تطورات أزمة الطرود الناسفة، وأيد موقف الرئيس علي عبدالله صالح الرافض لأي تدخل في شؤون البلاد الداخلية .
وأكد النواب الذين تحدثوا في الجلسة أن هناك استهدافاً استخباراتياً وصهيونياً لليمن، وقال النائب سعيد دومان إن استهداف اليمن ليس جديداً، بل إنها قضية موضوعة على أجندة النظام العالمي الجديد “الظالم”، وعبر عن خشيته من أن تكون دول كبرى تحاول إيجاد مبرر للعدوان على اليمن، فيما أكد النواب يحيى سهيل وعبدالعزيز جباري ومحمد الحزمي أن الخلافات الداخلية أضرت باليمن، أما النائب عبدالكريم جدبان فحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكبرى في تأليب العالم ضد اليمن، واصفاً إياها ب “العدو الأول”، وقال إنها تعمل على زرع الفتن المذهبية لتقديم نفسها إلى الشعوب كمخلص، وقال إنها بعد استكمال مشاريع الفتنة في الصومال والعراق ولبنان تعمل على احتلال اليمن لموقعه الجغرافي .
وطلب النائب عبدالقادر الدعيس حضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، لتوضيح ما إذا كانت العملية مفبركة ولها علاقة بالانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي، في حين انتقد النائب علي العمراني أجهزة الأمن، ونوه بأن وزارتي الداخلية والدفاع تأخذان نصيب الأسد من موازنات الدولة من دون أن يكون أداؤهما في المستوى المطلوب .
من جهتها، أعربت المعارضة المنضوية في إطار أحزاب اللقاء المشترك عن قلقها البالغ من “التبعات والتداعيات التي قد تلقي بظلالها القاتمة على المصالح الجوية لشعبنا وبلادنا جراء حادثة الطرود المشبوهة وصلتها باليمن”، ودعت في بيان إلى “احتواء هذه التداعيات وإجراء تحقيق شامل وشفاف يعلن في نتائجه الحقيقة كاملة للرأي العام المحلي والعالمي” .
وألقت قوات الأمن اليمنية القبض على عدد غير معروف من الأشخاص، قالت إن لديهم معلومات تتعلق بالطردين . وأفاد مسؤولون بأن قوات الأمن توصلت إلى هؤلاء الأشخاص عن طريق مراقبة هاتف حنان السماوي، الطالبة الجامعية التي ألقي القبض عليها السبت للاشتباه بأنها من أرسل الطردين من العاصمة اليمنية .
وقال وزير الإعلام اليمني حسن أحمد اللوزي “أؤكد أن كثيراً من المعلومات المختلقة والمعلومات المضخمة للأسف الشديد تخدم عناصر الإرهاب والقاعدة، وفي ذات الوقت تمس وتضر الجهود المبذولة في مواجهة القاعدة في اليمن وفي غيرها” .
من جهتها، ذكرت مصادر في وزارة الخارجية أن الوزارة تلقت خلال اليومين الماضيين سيلا من البرقيات من سفارات اليمن في الخارج عن شكاوى وسوء معاملة تلقاها يمنيون في مطارات عدة بسبب قضية الطرود الناسفة، وأشارت إلى أن دبلوماسيين تعرضوا أثناء توجههم في رحلات داخلية في أوروبا إلى سوء معاملة لأسرهم بسبب الإجراءات المفروضة على كل ما هو قادم من اليمن أو له صلة به .
في غضون ذلك، تظاهر طلاب وطالبات جامعة صنعاء أمس تضامناً مع زميلتهم حنان السماوي، وأكدوا أن سلوك السماوي يؤكد استقامتها وعدم وجود ميول حزبية أو فكرية، كما أن والدها يعمل في شركة نفطية بمحافظة حضرموت ولم يعرف أن له توجهات سياسية .
وقال أحد المدرسين في الكلية إن الطالبة لم تكن متفوقة علمياً بالشكل الذي يتصور حتى إنها تقوم بتلك العملية، وأشارت مصادر في الاتحاد الطلابي إلى أن طلاب جامعة صنعاء سيقومون اليوم الإثنين بإضراب شامل في كليات الجامعة .
وندد مصدر مسؤول بالهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات “هود” بالإجراءات التي اتخذتها سلطات الأمن عند اعتقال السماوي، وأشار إلى أن “اتهام الفتاة بإرسال طرود ملغومة وتسجيل اسمها ورقم هاتفها وصورة بطاقتها على الطرد هو تسطيح غبي لتفاصيل الحرب العالمية ضد الإرهاب واستخفاف بقدرة الجمهور على التحليل” .
وأكد المحامي عبدالرحمن برمان أن “الحرب على الإرهاب يجب ألا تكون غطاء لانتهاك القانون”، مشددا على أهمية أن “تقوم السلطات بتنفيذ القانون بحق المعتقلة” .
من جهته، نفى محمد أحمد السماوي، والد الطالبة الجامعية المتهمة بشحن الطردين المفخخين إلى الولايات المتحدة أية علاقة لابنته بإرسال الطردين .
وقال ل “الخليج”: “نحن نراقب تطورات الوضع وليست لدينا أية معلومات من السلطات حول وضع ابنتي، لكنني أسأل الله الفرج” .http://www.alkhaleej.ae/portal/b95e8...af2cae7a1.aspx