عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-31, 06:37 PM   #4
اووكي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-28
المشاركات: 1,276
افتراضي

الإعلام اليمني يتهم أميركا والسعودية بالتجني وتوريط اليمن


الأحد / 31 أكتوبر تشرين الأول 2010




اليمن (عنا) - هاجمت عدد من المواقع الإكترونية والصحف اليمنية الرسمية أو المقربة من الحكومة اليمنية في أعدادها الصادرة اليوم الأحد كلاً من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية متهمةً إياهما بالتجني على اليمن و فبركة مسرحية الطرود الملغومة, في الوقت الذي سادت في أوساط الحراك الجنوبي حالة من السخط تجاه ما وصف بأنه "استمرار دعم اليمن للإرهاب والإرهابيين".

ووصفت صحيفة الثورة اليمنية الرسمية تناولات وسائل الإعلام العربية والغربية لأخبار الطرود الملغومة بـ"الضجة الانفعالية والتضخيم والتهويل" مضيفة في افتتاحيتها التي حملت عنوان "لا للتجني على اليمن": "يسعى البعض بقصد أو بدون قصد إلى التجني على اليمن بل وتصويره كمصدر تهديد للأمن العالمي إلى درجة أن مثل ذلك الطرح شكل استفزازاً لمشاعر كل اليمنيين".

واعتبرت الصحيفة أن اليمن "كانت ضحية للإرهاب ولم تكن مصدرة له وان الإرهاب وفد عليها من خارجها وان من اعتنقوا هذا الفكر المتطرف قد غسلت أدمغتهم في أفغانستان كما هو شأن غيرهم من الجنسيات الأخرى الذين كانوا يقاتلون إلى جانب التحالف الدولي في مواجهة التغلغل الشيوعي في ذلك البلد ما يعني ان الإرهاب لم يكن في يوم ما وصفة يمنية أو نبتاً يمنياً وإنما جاء إلى اليمن من خارج حدوده".

وفي تعبير الصحيفة اليمنية الرسمية عن امتعاضها قالت: "كان من المؤمل أن تبادر الأطراف الدولية بدلا من التجني على اليمن إلى إمداده بالدعم والمساندة وتزويده بالوسائل الحديثة التي تمكنه من إفشال أي اختراق إجرامي".

وأضافت: "العناصر الإرهابية المتطرفة هي من تسللت إلى أرضنا من خارج حدودنا فأنور العولقي لم يعتنق الإرهاب في اليمن بل اتانا من الولايات المتحدة الامريكية التي درس في مدارسها وتخرج من جامعاتها كما هو شأن الامريكي العربي سمير خان الذي تربى وعاش في ولايتي نيويورك وكارولينا الجنوبية قبل أن ينضم إلى صفوف تنظيم القاعدة ويعلن مبايعته للإرهابي أسامة بن لادن وغيرهما كثير".

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "ليس من حق أحدٍ أن يزايد على اليمن أو يتجنى عليها أو ينتقص من دورها في الحرب الدولية على الإرهاب. فاليمن وبقدر حرصها على تأمين أمنها من خطر الإرهاب فإنها حريصة بنفس القدر على أمن الآخرين أشقاء وأصدقاء على حد سواء، إلا أنها في ذات الوقت لن تسمح لأحد بابتزازها أو التجني عليها".

وتحت عنوان: "السعودية ورطت اليمن بتهمة الطرود" أشار موقع نبأ نيوز الإخباري والتابع لجهاز المخابرات اليمنية إلى ما قال أنه "وقوف الرياض وراء توريط اليمن في شبهة الطرود المريبة".

ونقل الموقع عن مصدر لم يسمه استغرابه "الزج باسم اليمن فيما زعم عن اكتشاف طرود متفجرة في طائرة شحن أمريكية تابعة لشركة (يو بي إس) كانت قادمة من اليمن إلى لندن".

وفي تحليله للخبر أضاف الموقع: "أثار الكشف عن هذه المعلومات حول دور الرياض في توجيه أصابع الاتهام لليمن تساؤلات كبيرة حول طبيعة التعاون الأمني اليمني السعودي في مكافحة الإرهاب، حيث تواجه اليمن زحف غير مسبوق للعناصر الارهابية السعودية إلى أراضيها ، والذين باتوا يتصدرون قوائم المطلوبين للسلطات اليمنية، بالتزامن مع حملة إعلامية سعودية مكثفة "لتنظيف" صورتها أمام المجتمع الدولي، ورمي تهمة الارهاب على ظهر اليمن منفردة".

وتابع الموقع هجومه على السعودية: "من بين أكثر من مائة إرهابي سعودي عادوا من غوانتنامو، وخضعوا للمناصحة السعودية، عاود (13) عنصراً منهم للعمل الإرهابي وجميعهم تسللوا إلى اليمن، وتولوا قيادة تنظيم قاعدة الجهاد، فيما عشرات آخرين ما زالوا يشكلون المكون الرئيسي لتنظيم قاعدة اليمن، على رأسهم زعيم التنظيم (سعيد الشهري) وزوجته (ووفاء) التي تعد أول سيدة إرهابية تطأ أقدامها أرض اليمن".

وقال الموقع: "فيما تعاملت السلطات اليمنية بخجل شديد مع أسماء الارهابيين السعوديين، وأعلنت مؤخراً عن مكافأة عشرة ملايين ريال للابلاغ عن اثنين هما (تركي سعد محمد قليص الشهراني) والإرهابي (أحمد عبد العزيز جاسر الجاسر).، فإن بيان الداخلية - ولأول مرة- أخفى الجنسية السعودية للمذكورين، وتم تداولهما على أساس أنهما يمنيين، غير أن "نبأ نيوز" كشفت في خبرها الجنسية، وسط تساؤل حول الخجل اليمني من ذكر اسم السعودية في الوقت الذي لا تترد السعودية في إنكار أن 75% من العناصر الارهابية الرئيسية المكونة لقاعدة اليمن هم سعوديي الجنسية أو يمنييين يحملون الجنسية السعودية وعاشوا فيها- وذلك هو الجدل الذي ما زال يدور في الاوساط الثقافية اليمنية".

وأضاف: "في إطار حملة التنظيف للسمعة السعودية، فإن وسائل الإعلام السعودية، ومنذ الحملة الأمنية على مأرب قبل ما يزيد عن ثلاثة أشهر تحولت إلى مصدر 85% من الأخبار المتداولة حول تنظيم القاعدة في اليمن، والذي كان أكثرها سخرية تقرير نشرته "عكاظ" يقول أن العناصر السعودية دورهم استشاري وأن قاسم الريمي هو وراء كل شيء، ثم بيان رسمي سعودي يدعي تسليم "الفيفي" لنفسه عبر مركز المناصحة في الوقت الذي كانت صحيفة الرياض اكدت مطلع ابريل الماضي أنه ألقي القبض عليه في مداهمة لمنزل في لودر خلال معارك الجيش مع القاعدة".

وتابع "مع أن مركز المناصحة السعودي فشل في تحقيق نتائج مطمئنة، فإنه وبالتزامن مع المواجهات الأخيرة التي كانت تدور في أبين مع القاعدة، بادر إلى إطلاق سراح (16) عنصراً إرهابياً سعودياَ منعناصر تنظيم القاعدة، بدعوى أنهم "تابوا وتم إصلاحهم".. وهو أمر قد لا يثير حفيظة صنعاء كثيراً، إلاّ أنه يعزز احتمالات المراقبين بعودة بعضهم إلى ساحة الارهاب، والتي وجهتها الأكيدة هي اليمن بحكم اعتراف سلطات البلدين بأن حدودهما غير آمنة، وظلت جسر عبور عناصر القاعدة، بل أيضاً التمويلات المالية للقاعدة، والتي اكدت دوائر أمنية سعودية أن "هيلة القصير" المكناة بـ"أم الرباب" جمعت مؤخراً مبالغ طائلة من داخل السعودية وأرسلتها للقاعدة في اليمن- طبقاً لاعترافات صرح بها مسئولون سعوديون".

واعتبر الموقع أنه "بحكم حجم المصالح الغربية مع المملكة، فإن المراقبين يعتقدون أنها السبب الرئيس وراء التركيز على اليمن، دونما إشارة إلى هوية العناصر الارهابية.. وهو ما يتوقع أولئك المراقبون بأن اليمن ستواصل دفع فاتــورة الارهاب القادم من خلف حدودها، خاصة وأن منابرها الإعلامية تعد الأسوأ في المنطقة، والأشد إساءة لليمن نفسها، وتشويهاً لسمعتها".

وفي نفس السياق أفردت "صحيفة أخبار عدن" الأسبوعية عدة صفحات في موقعها الإكتروني لمقالات اتهمت الولايات المتحدة الأميركية بفبركة "مسرحية الطرود الملغومة" وتبرئة ساحة "اليمن" من العملية, حيث اعتبر "محمد عبدالماجد العريقي" في مقال له تحت عنوان "المعلومات المتضاربة والطرود" أن "الأخبار والتقارير التي تتناقلها وسائل الإعلام الخارجية، فيها الكثير من التشويه والغموض والاستهتار".

وأضاف الكاتب: "أسئلة كثيرة حول هذه القضية وحول طبيعة ودوافع المبالغة في موضوع القاعدة باليمن" موجهاً تساؤلاً للسلطة اليمنية "لماذا تتركون بلادنا تتعرض لهذا النهش والتهويل ولا يجد الصحفي اليمني معلومات حقيقية ليخاطب بها الرأي العام الداخلي" على حد وصفه, مبرراً تساؤله بأن "هناك الكثير من الفتن التي تحاك ضد اليمن".

ونشرت الصحيفة مقالاً للصحفي "ياسر الزعاترة" نقلاً عن الدستور الأردنية مقالاً تحت عنوان "فيلم هندي والمخرج أمريكي" اعتبر فيه أن الفيلم "الإرهابي" الأمريكي الجديد قد أعدّ على عجل ، فجاء بائسا من حيث السيناريو والإخراج, على حد وصفه.

وأضاف: "المصيبة أن يجري الحديث عن نجاح استخباري عظيم، مع أننا إزاء قصة مثيرة للسخرية ، فيما يرجّح أن تسكت القاعدة على القضية ما دامت تمنحها بعض الحضور الإعلامي ، كما تؤكد عزمها الذي لا يلين على استهداف الولايات المتحدة بكل السبل الممكنة".

وفي مقال له تحت عنوان "نجاح مسرحية الطردين" وصف سمير عبدالله الصلاحي أخبار الطرود الملغمة بـ"المسرحية العالمية الشهيرة" مضيفاً أنها "فكرة البطل العالمي أوباما ومن إنتاج فريق من أعضاء الحزب الديمقراطي الأمريكي والتي قامت بإخراجها مجموعه من الدول الصديقة بقصد وبغير قصد".

وتابع كاتب المقال "يبدو أن الجينات الأفريقية في عقل السيد الرئيس أوباما لعبت دور كبير فتحركت وأنتجت فكرة جهنمية تقلب التوقعات رأساً على عقب وتجعل اللوبي اليهودي يحول مساره باتجاه الديمقراطيين والتصويت لصالحهم".
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة اووكي ; 2010-10-31 الساعة 06:41 PM
اووكي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس