لولا الثورة المسلحة لما كانت حقيقة الجنوب كما نراها اليوم
هذه العبارة تكفي دليلا على مغالطات ياسين عبدووو نعمان أو لنقل ربما تكفي على أنه يرى الأمور على غير مايراها شعب الجنوب
شعب الجنوب اليوم يرزح تحت الإحتلال وهذه حقيقة
فإن كان يقصد أن هذا الإحتلال منجز من منجزات الإشتراكي اليمني فيعني أن هناك إفتراق بين شعب الجنوب وبين الإشتراكي اليمني فكلا يرى وضع اليوم بطريقة مختلفة ربما حسب المكان الذي يضع نفسه فيه - مع شعب الجنوب أو مع محتليه - وأظن مكانهم واضح إن حكوا أو إلتزموا الصمت
السلاطين أو غيرهم وجودهم اليوم كان سيصبح أهون بكثير ولو كانوا كلهم عيوب خالصة بلا حسنات فوجودهم أفضل من وجود الإحتلال اليمني وضياع الوطن والشعب والهوية
فهم مهما كانوا إلا أنهم شكل من أشكال نظام الحكم الجنوبي ومن مكونات الجنوب وحتى إن كان فيهم سوءا فسيغير الشعب نظامه والزمن سيصلح الخلل
أما أن يخسر بلده فلايعدل هذه الخسارة أي مكسب مزعوم
وبالمناسبة ثورة أكتوبر وثوار أكتوبر لم يقم الحزب اليمني إلا وكان أكثر من كانوا في صفوفها الأولى وحتى في غير صفوفها الأولى أما شهداء أو مشردين أو معتقلين أو مهمشين على أيدي الغرباء الذين أحتلوا محلهم ولاحقا سلموا جنوبنا للإحتلال
وبالمناسبة صراع الإشتراكيين اليمنيين ودسائس الغرباء منهم أستبدلت وطننا الجنوبي بكل مكوناته بوطن أيديولجي وهمي وبتمزيق عرى المواطنة الجنوبية والمكونات الشعبية والمناطقية الجنوبية
وبالمناسبة أنا دوما أقول أنه لن يعيد الجنوب إلا مكوناته الأصيلة بكل أطيافها
فالنائحة الثكلى ليست كالمستأجرة
وأم الصبي ليست كالتي سرقته
وبالمناسبة أيضا وأيضا شعب الجنوب تجاوز الإشتراكي اليمني وتجاوز اليمننة والشعارات التافهة التي لم يبقى منها غير تحويل الجنوب إلى فرع يتبع أصل ووطن بلا مواطنين وثروة لكل من هب ودب وكل قادم من خلف الحدود
وأخيرا أنا لا ألوم ياسين عبدو ولا كل إشتراكي يمني حين يمتدحون المنجزات التي أنجزها حزبهم اليمني في الجنوب التي لم يبقى منها غير ضياع الجنوب فهم يرون هذا الضياع قمة المنجزات خصوصا أن الضائع موجود في جيب أسياده وسلاطينه وشيوخه الذي يلتمس وجوده وبقاءه وبقاء حزبه وشرعيته منهم ومن اليمننة التي هي المكون الأساسي للحزب اليمني
وقبل الأخير وبعده السلاطين والمشائخ وغيرهم من المكونات المجتمعية لشعب الجنوب هم جزء من تاريخنا الجنوبي وهويتنا والذي نفتخر به بسيئاته وحسناته وجزء من تكويناتنا السياسية التي حمت جنوبنا من غزو مغول العصر عبر الاف السنين في حين أضاعه اللقطاء وحزبهم اللقيط
وإن كانت لهم عيوب فهي لا تساوي قطرة في بحر حزب لقيط غريب على البيئة الجنوبية ومن لايفتخر بأصله وتاريخه فهو إبن حرام كحال الحزب اللقيط وبعض منتسبيه الذين يستعرون من تاريخنا المجيد