[أبو عامر اليافعي]

الموضوع هنا رائع وتكمن روعته في انه نفذ الى العمق في تشخيص بعض العلل والاسباب التي جعلتنا بوضعنا المتخبط هذا وهي :
- التخوين والتشكيك لا اساس له ولا مقياس فاي صفة وماهي مكانة واهولية اياً منا حتى يتهم ويصف الاخرين بالعمالة وانهم خونة وما الى ذلك فما مكانته وعلمه ودرايته وماهي دلائله وبراهينه .
- ترك راس الافعى ومصدر الخطر الجاثم والماثل والمتوقع بالسوء ان يكون والبحث عن تفاهات الامور التي تشرذمنا وتنزع الثقة فيما بيننا وبدلا من ان نكون في مواجهة ذلك نعطي العدو الحقيقي الدبر ونتحول الى مواجهة بعضنا وكيف سنتحرر وكيف تستقيم الامور ان لم نميز بين الاشياء ونرتب الاولويات كما يجب ؟
- هنالك على موجودة فينا تتعلق بامور نفسية في البعض منا تتحدد باننا نتشوق لما هو مماحكات ومناكفات ةاختلافات اكثر من تشوقنا لما يجمعنا ويؤلف بين قلوبنا وكأنه فينا مرض وخلل نفسي خطير فمتى سنفرح بمصائب عدونا ونهتم بصلاح انفسنا والى متى تعود العقول لنا وكيف تستقيم هذه النفسيات مع هدف عظيم يستحق ان تبذل له النفوس ؟.
- اعتقد ان الشماليون يتعاملوا معنا على حسب سذاجتنا وبلاهتنا ولهذا ممكن ان يرموا حصاة صغيرة بيننا حتى ناخذ في تكبير الامور ورفع اشارات الاتهام والنبذ وحتى دعوات الاقصاء والمسبب لكل ذلك هو عدونا ولكن ننسى هذه الحقيقة وهذه مشكلة يجب اعادة النظر بها فيما بيننا .
- الغيرة والحسد ربما هي واحدة من اسباب هذا التشرذم لان البعض لايملك القدرات ولا الكفاءات ولا الاهولية لان يكون كما يتمنى ان يضع نفسه وبسبب عقدة نقص او قلة قدرات يحول الامر الى مشاكل اخرى بعيدة عن حقيقة الغيرة والحسد لانه اقل من ان يكون ندا لمن يحقد عليه او يحسده وتلك امور موجوة على الواقع وبكل مكان ولكن عندما ترتبط بظروف خاصة وحالات طارئة تصبح مشكلة وعقدة اخرى اضافة لما هو قائم .

لك التحية استاذي الكريم والحكيم علي محمد السعدي .