شبكة صدى عدن / خاص / بقلم : الخضر الحسني / 22 / 10 / 2010
كثرت التصريحاتُ الرسميَّة ، وارتفعت (وثائرُ) اللغط والشد والجدب ، في أروقة (بعض) الجهات الحكومية (اليمنية) التي يتظاهر القائمون على إدارتها ، بأنهم جاهزون ، بل ومصممون على استضافة فعاليات المحفل الخليجي (العشريني) في جنوب البلاد ، رغم ما يكتنفُ الأوضاع الأمنية ، من (ضبابيَّة) وعدم وضوح للرؤية!
ولعل التصريحات الغاضبة والعنيفة التي أطلقها الدكتور عدنان عمر الجفري –محافظ محافظة عدن- مؤخراً والتي توجّه ، من خلالها ، باللائمة الى مدير أمن عدن ؛ العميد الركن عبدالله قيران ، متهماً إياه بالتقصير ، في أداءِ الواجب الأمني ، وعدم الاكتراث لتوجيهاته (كمحافظ)
لعلها ؛ قد أظهرت لنا - كمراقبين وكصحافيين ومهتمين بالشؤون الرياضية والأمنيَّة - مدى التراخي والفتور ، واللامبالاة التي تسودُ العلاقة الوظيفية (التكاملية) بين أعلى سلطة بالمحافظة ، من جهة .. والأمن ، من جهة ثانية
وما يُؤْسَفُ له ، أن تأتي تصريحاتُ الجفري ، في توقيت حرج وصعب جدا ، كون ما يفصلنا ، عن إسدال الستار ، على (خليه يجي -20 ) لا يصبّ في صالح ، أولئك المتظاهرين ب(الجهوزيّة) للحدث الرياضي المرتقب وهو الامرُ الذي سيرمي بظلاله القاتمة –دون شكٍّ- على مشاعر أشقائنا الكرام ، في دول مجلس التعاون الخليجي ، كأطراف مشاركة في (خليجي-عدن)
وربما يضطرهم ، الى إعادة (حساباتهم) ، حيال (الحدث) برمته ، وهو ما تناقلتهُ وتتناقلهُ (بعضُ) الوسائل الاعلامية ، عن مشاورات (مكولسة) تجري الآن ، في (بعض) الدول الخليجية ، تهدفُ –على ما يبدو- الى البحث ، عن مخارج سليمة لمشاركة (آمنة) قبل شدّ الرحال ، الى اليمن السعيد(؟؟)
وشخصياً ؛ أرى في تصريحات السيد (الجفري) الاخيرة ، إشارة واضحة للخليجيين –حتى وان كانت مبطنة - بأن يساعدوا الجانب اليمني ، في البحث ، عن البدائل والمخارج الآمنة ، حتى لو تطلب الامر ، التأجيل او النقل الى دولة خليجية (أخرى)! ، في إطار المنتخبات المشاركة ، في المهرجان الكروي الأكبر، على مستوى الخليج ، وشبه الجزيرة العربية
وبينما والعبد لله –كاتبُ هذه السطور- منهمكاً في إستكمال كتابة المقال ، إذا برسالة (ا س. ام .اس) تصلني من أخي العزيز وصديقي (الصدوق) والشخصية السياسية اليمنية -الجنوبية (المعروفة) الاستاذ ، والمناضل الفاضل نجيب قحطان الشعبي ..
يقول فيها ؛ بالنصِّ:
تصريحات محافظ عدن ، أكيد بأوامر لتخويف الخليجيين ، بأن اليمن لا تستطيع حمايتهم ، وبذا تنقل (خليجي-20) بطلب منهم –يقصد الخليجيين- حتى تساومهم صنعاء ، وتأخذ (زلط))
طبعاً ؛ كانت الرسالة المُرسلة الى جهاز (الجوال) الخاص بي ، من صديقي (المتابع) الشغوف للاحداث بشقيها السياسي والرياضي) ، بمثابة (الشحنة) المعنوية (الاقوى) التي مكنتني ، من إنهاء هذه السطور ، بالتأكيد في القول ، بأن (خليجي -20) في جنوب اليمن ، في ظل (هذه) الاوضاع (الامنية) المتردية جدا ، لا يزالُ على كفِّ (عضروط)
ملحوظة هامة: هناك من يقول –في مثل هذه الاحوال- عبارة "على كفِّ عفريت"..ولكني أرى كلمة عضروط" أنسب -مكاناً وزمانا- في هذا السياق
صنعاء في 17/10/2010م
[email protected]