عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-14, 01:42 PM   #2
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

الملازم لينا «تتطوع» لمبادرة ذاتية تطوّق الجريمة في اليمن
الخميس, 14 أكتوبر 2010

صنعاء - نجلاء حسن


بين حين وآخر تتصدر صفحات الصحف والمواقع الإخبارية اليمنية أخبار جرائم بشعة، تقشعر لها الأبدان، وما يزيد من وقعها في النفس أنها تُرتكب بحق أطفال أبرياء، وأن مرتكبيها في الغالب على صلة قرابة قوية مع الضحايا.

والأساليب البشعة التي تنفذ بها، تنمّ عن وحشية يرفضها المجتمع اليمني لتنافيها مع سماته، لذا يفضل كثيرون إخفاء وقوعها، أو التستر على مرتكبيها، سعياً منهم إلى ستر «العيب»، بخاصة إذا ارتكبها الأصول في الفروع (الآباء في الأبناء) أو العكس.

ومع ذلك يصطدم المراقب بالاحصاءات الأمنية الصادرة بصورة دورية عن مركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية، إذ تورد أرقاماً «مخيفة» عن معدلات الجريمة والأدوات المستخدمة فيها كان آخرها تقرير يرصد 3955 جريمة، استخدم فيها السلاح الناري خلال النصف الأول من العام الحالي.

لينا الجرادي، تحمل رتبة ملازم مدني وتعمل في مدرسة الشرطة في صنعاء، من بين الذين يحتّكون بصورة مباشرة بعالم الجرائم بحكم عملها. قررت الجرادي أن تنفذ حملة على المدى البعيد تستهدف فيها المجتمع لرفع وعيه بما يساهم في مكافحة الجريمة. وتقول إنها بدأت تلاحظ أن معدلات الجريمة المجتمعية ترتفع عاماً بعد عام، وتزداد أساليب ارتكابها بشاعة، وتضيف: «المجتمع بكل مكوناته هو أهم حلقة لمكافحة الجريمة، لذا كان هو هدفي من هذه الحملة». بدأت الجرادي الحملة بالتواصل مع وسائل الإعلام الحكومية والأهلية كمرحلة أولى، وطلبت منها أن تكتب عن دور المجتمع في مكافحة الجريمة وتعاونه مع الأجهزة الأمنية في تحقيق ذلك، وتقول: «تفاعل الإعلاميون معي كثيراً، ما شجعني على الاستمرار».

ثم عمدت إلى تحفيز مسؤولين رفيعين في إدارات تابعة لوزارة الداخلية للكتابة عن الموضوع سواء في الصحف الصادرة عن إداراتهم، أم حتى في الصحف الحكومية والأهلية، ولاقت تفاعلاً كبيراًَ ذلك أن الجميع يشعر بالخطر، لكنهم «لا يزالون مطمئنين، فالأمر لم يصبح ظاهرة بعد»، كما تقول بشيء من الحسرة والسخرية.

مضى أسبوعان على بدء هذه الحملة، لكن الجرادي تعتزم أن تواصل تشجيع الإعلاميين والنشطاء الحقوقيين والمسؤولين في وزارة الداخلية على مدى الـ3 أشهر المقبلة للكتابة عن الموضوع. وتقول: «عندما أبدأ المرحلة الثانية أرجو أن يكون أفراد المجتمع على إلمام بالموضوع ولو بسيطاً، لأن ذلك سيساعدني كثيراً في المضي قدماً، بخاصة أني أمل بأن تتحمس قيادة الوزارة للحملة وتساهم في نشرها عبر التلفزيون والإذاعة على شكل فلاشات توعوية دائمة».

ولأن المجتمع اليمني ليس على صداقة أو لديه ثقة كاملة بالجهات الأمنية، لكثرة الانتهاكات التي ترتكب عن قلة وعي في الغالب من ممثلي الجهات الأمنية بحق المواطنين، فإن الحملة التي تنفذها الجرادي تهدف إلى كسر الحاجز وتصحيح المفاهيم بدور أجهزة الأمن في ذهنية الناس. وتشرح قائلة: «نضرب عصفورين بحجر، فمن جهة، نرفع وعي المجتمع بدوره في مكافحة الجريمة، ومن جهة، أخرى نكسر الحاجز بين المواطن ورجل الأمن».

في مرحلتها الثالثة بعد الإعلانات التلفزيونية، تأمل الجرادي بأن تنفذ زيارات ميدانية للمدارس، باعتبارها، من الجهات الأولى المستهدفة في حملتها، وتضيف: «هناك تحرشات تحدث في المدارس وسرقات واعتداءات في الشارع العام، وهناك حالات مثبته عن وقوع حالات اغتصاب وزواج عرفي، وكلها نتيجة قلة التوعية».

وتتابع: «ما يزيد الوضع سوءاً أن كثيراً من هذه الجرائم لا يبلّغ عنها، ويتعامل معها بمبدأ العيب الاجتماعي، ولأجل ذلك، وبالتعاون مع العلاقات العامة في وزارة الداخلية وإدارات أخرى، مثل الشرطة الراجلة، سنكرم المواطنين الذين يبلّغون عن جرائم وقعت هنا أو هناك بوادر لوقوعها، وسيكون التكريم بشهادات أو مكافآت مالية».

وكانت وزارة الداخلية اليمنية بدأت مشروعاً أطلقت عليه «أصدقاء الشرطة» في 2005 استهدف مديرية صنعاء القديمة، ليشمل عدداً من مديريات أمانة العاصمة، ولاقى نجاحاً كبيراً
http://international.daralhayat.com/...article/191451
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس