عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-07, 01:56 PM   #8
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

مقتل فرنسي وإصابة بريطاني برصاص حارس أمن في شركة نمسوية
«قاعدة اليمن» تهاجم بصاروخ سيارة ديبلوماسية بريطانية في صنعاء
رجال أمن يمنيون في الموقع الذي تعرضت فيه السيارة الديبلوماسية البريطانية لصاروخ (أ ب) ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط




| لندن من إلياس نصرالله - صنعاء - من طاهر حيدر |

هاجم متشددون، يشتبه في أنهم من تنظيم «القاعدة» هدفين غربيين في اليمن، امس، حيث أطلق صاروخ على سيارة ديبلوماسي بريطاني رفيع المستوى، وقتل فرنسي في شركة نمسوية للنفط والغاز في صنعاء، الا ان الشركة افادت بانها لا ترى في الوقت الراهن ان هناك دوافع سياسية للعمل، الذي نفذه احد حراسها.
واستهدف الهجوم السيارة الديبلوماسية البريطانية بقذيفة صاروخية على مسافة نحو ثلاثة كيلومترات من السفارة في شارع خولان الذي يسلكه الديبلوماسيون كل صباح للتوجه الى القنصلية.
واكدت الشرطة اصابة 3 مدنيين في الهجوم الذي الحق اضرارا بالسيارة الديبلوماسية البريطانية، وهي نوع «تويوتا لاندكروزر» مصفحة.
وانتشرت الشرطة بكثافة حول السفارة البريطانية وقطعت الطرقات المؤدية اليها.
وأعلنت السفارة في صنعاء إغلاق أبوابها حتى إشعار آخر، وفرضت قوات الأمن حراسة مشددة على السفارة كما تجري عمليات تفتيش دقيقة للمارين بجوار السفارة.
ووقع الهجوم بعد اقل من ستة اشهر على نجاة السفير البريطاني في اليمن تيموثي تورلوت بأعجوبة من عملية انتحارية استهدفت موكبه في 26 ابريل في صنعاء، وتبنى «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» العملية.
وفي لندن، اكد مصدر ديبلوماسي، ان الديبلوماسية فيونا غيب التي تعد ثاني ارفع مسؤول في السفارة في صنعاء، كانت على متن المركبة المستهدفة، الا انها لم تصب بأي اذى.
وأكد وزير الخارجية وليام هيغ، في تصريح لهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية، تعليقاً على الحادث، أن صنعاء هي «مكان عمل صعب وخطير». وأضاف أن الهجوم هو تذكير بأنه «ما زال أمام المجتمع الدولي مشوار طويل» من أجل جعل اليمن بلداً آمناً.
ومع أن هيغ لم يوضح في تصريحه طبيعة الدور الذي تقوم به بريطانيا في اليمن، إلا أنه وفقاً للمراقبين السياسيين يعود سبب استهداف البعثة الديبلوماسية من جانب «القاعدة»، إلى الدور الذي تلعبه بريطانيا من أجل تقديم المساعدات الدولية لدعم اقتصاد البلد وتوطيد الأمن والاستقرار فيه، علاوة على وجود بعثة عسكرية تقوم بتدريب القوات اليمنية وتأهيلها للقيام بمهماتها للمحافظة على الأمن.
غير أن المشكلة مع البعثة البريطانية لا تقتصر على مبنى السفارة، فالهجومان اللذان تعرضت لهما البعثة في أبريل الماضي وأمس، استهدفا موكبين للبعثة،الأول للسفير الذي لم يصب هو ومرافقوه بأذى، والثاني لمجموعة من أعضاء البعثة الذين كانوا في طريقهم إلى عملهم بسيارة تابعة للسفارة، وفقاً للخارجية في لندن. أي أن تحركات أفراد البعثة البريطانية، لم تعد آمنة.
ويلاحظ أنه رغم الإجراءات المشددة، نجح الإرهابيون في أبريل وأمس بالتعرف على المسار الذي كانت تسلكه سيارات السفارة في الحالتين ومهاجمتها.
وذكرت مصادر قريبة من الخارجية أن سيارات مصفحة تقوم يومياً بجلب أعضاء البعثة البريطانية والعامليين في السفارة إلى العمل وإعادتهم إلى منازلهم، سالكة في كل يوم طرقاً مختلفة للتمويه على الإرهابيين. كما أن هجوم الأمس جاء عقب يومين على قيام السلطات اليمنية بزيادة حجم الإجراءات في محيط السفارات الأجنبية في صنعاء، وفعلت ذلك بعد تلقيها معلومات عن هجوم إرهابي محتمل يستهدف البعثات الأجنبية، حيث اضافة إلى الهجوم الأمس، قتل مواطن فرنسي وجرح بريطاني في هجوم مسلح آخر تعرض له مجمع تابع لشركة النفط النمساوية «أوإم في» قرب صنعاء.
ونفذ الهجوم أحد الحراس في الشركة، ما دفع قوات الأمن الى محاصرة المجمع وتجريد حراسه من السلاح. وافادت مصادر في اجهزة الامن، بأن «الحارس المسلح فتح النار على المدير وهو يهتف الله اكبر»، من دون ان يتمكن من تحديد ما اذا كان الهجوم ناتجا عن خلاف شخصي او دوافع اخرى.
وأوضح مصدر امني مشارك في التحقيق في هذه العملية ان منفذ الهجوم يدعى هشام الوافي وهو في التاسعة عشرة من العمر، ويعرف عنه توجاته الاسلامية الظاهرة.
وفي باريس، اكدت وزارة الخارجية الفرنسية مقتل المواطن الفرنسي «بالرصاص». واوضحت في بيان ان «سفارتنا في صنعاء ومركز ادارة الازمات في الوزارة مجندان تماما لتقديم كل المساعدة اللازمة لعائلة (الضحية) ولضمان حصول تواصل حثيث مع السلطات اليمنية لكشف حقيقية ظروف هذه الوفاة».
وفي سياق متصل (ا ف ب، يو بي أي)، اكد المدير السياسي لوزارة الخارجية الاميركية وليام بيرنز الذي يزور صنعاء، ان الولايات المتحدة تدعم القوات اليمنية في حربها على تنظيم «القاعدة»، الا انها لا تريد ان تحل مكانها في هذه الحرب.
وتابع في مقابلة مع صحافيين يمنيين نشرت أمس، على موقع السفارة الاميركية، انه اكد للرئيس علي عبدالله صالح الذي التقاه اول من امس، ان الولايات المتحدة ملتزمة «مساعدة اليمن في مواجهات التحديات الامنية التي تطرحها القاعدة».
الا ان الديبلوماسي لم يجب على سؤال حول ما اذا كانت الولايات المتحدة شنت فعلا غارات على مواقع لـ «القاعدة» في اليمن، حسب ما اكدت وسائل اعلام اميركية عدة. وقال «ان جهودنا تتركز حول تحسين قدرات القوات اليمنية ونحن لا نسعى لأن نحل مكانها».
http://www.alraimedia.com/alrai/Arti...&date=07102010
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس