عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-05, 02:04 PM   #5
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي





نازحو جنوب وسط اليمن يطلبون من المنظمات الإنسانية المساعدة

الخرطوم - إيرين
وجه النازحون الذين فروا من الاشتباكات التي وقعت في الأسبوعين الماضيين بين الجيش اليمني والمجموعات المسلحة في محافظة شبوة جنوب وسط اليمن، الواقعة على بعد نحو 400 كيلومتر شرق عدن، نداءً للمنظمات الإنسانية من أجل تقديم المساعدات لهم.
وفي هذا السياق، أفاد رئيس جمعية الإخاء للسلام والتنمية غير الحكومية، أحمد تلان بأن بعض النازحين هربوا إلى مدينة عدن، بينما لجأ البعض الآخر إلى مديريات ميفعه وحبان وعزان بمحافظة شبوة.
وقال علي الحداد، وهو نازح من مدينة الحوطة بمحافظة شبوة يتخذ من منزل مهجور في منطقة حبان مأوى له ولأسرته: «لا يوجد لدينا ما نأكله. لا يوجد لدينا فراش أو أغطية. لا أدري لماذا لا يلتفت أحد إلى معاناتنا. لقد قضينا الأيام الثلاثة الأولى نائمين في العراء». وكان حداد وزوجته وأولادهما الخمسة قد غادروا منزلهم في الحوطة في 14 سبتمبر/ أيلول.
وأخبر شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلاً: «لقد أمرتنا السلطات بإخلاء منازلنا لأنهم كانوا يبحثون عن مسلحين في مدينتنا (الحوطة). لقد بدأ الطعام القليل الذي أحضرناه معنا بالنفاد».
وطبقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، تفيد أحدث التقارير أن 90 في المئة من سكان الحوطة (7,180 نسمة طبقاً للإحصاء السكاني للعام 2004) فروا إلى القرى المجاورة. وبينما يبدو أن القتال قد هدأ، لكن لا تزال هناك شكوك حيال حقيقة الموقف في المناطق التي اندلعت فيها الاشتباكات.
من جهته، أوضح محمد يحيى وهو أحد قيادات المجتمع لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الحكومة كانت مقصرة حيال النازحين داخلياً، حيث قال: «لا تقوم الحكومة المركزية بجهود متضافرة لتحديد أماكن النازحين ومساعدة المنظمات الإنسانية في تقديم الإغاثة»، مضيفاً أن «الشيء الوحيد الذي فعلته الحكومة هو إصدار الأوامر لهم بمغادرة منازلهم».
غير أن نائب محافظ شبوة، علي راشد أفاد بأن السلطات كانت تحاول تحديد أماكن النازحين من أجل مساعدة منظمات الإغاثة للوصول إليهم.
وأضاف قائلاً: «نحن نحاول أيضاً جمع الأموال من الجهات المانحة المحلية»، مشيراً إلى أن القوات الأمنية تبذل قصارى جهدها لضمان وصول عمال الإغاثة إلى المدنيين المتضررين.
جهود الإغاثة


وأفاد مكتب تنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) في تقرير صدر في 25 سبتمبر/ أيلول أن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين قد قامت في وقت سابق بوضع بعض المؤن في ميفعه مثل الأغطية وأدوات المطبخ والنظافة والأدوات المدرسية والبسكويت الغني بالبروتين مع إمكانية توفير المزيد من المؤن من عدن أو صنعاء.
وتدرس اليونيسف أيضاً إمكانية سد أية فجوة متبقية فيما يتعلق بالاحتياجات المائية. وذكر التقرير أنه «سيتم اتخاذ القرار الفعلي بشأن كيفية المضي قدماً في التدخلات بعد الرصد الدقيق لتدفق العائدين وتقييم الضرر الذي حدث في المناطق المتضررة».
بدورها، قالت كلير بورجوا، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في اليمن أن الأمم المتحدة بدأت في 28 سبتمبر/ أيلول توزيع المساعدات على نحو 170 أسرة متضررة.
وأضافت أن «الأمم المتحدة تلقت قائمة إضافية شملت 400 أسرة محتاجة. وستحصل تلك الأسر على مساعدات إذا كانت محتاجة فعلاً إليها».
وقال موقع «التغيير» الإلكتروني، وهو موقع إخباري محلي مستقل، إن الهلال الأحمر اليمني قام بتقييم الموقف الإنساني في ميفعه وقدم تقريراً مبدئياً بشأن احتياجات النازحين إلى فرع الهلال الأحمر اليمني في عدن. ويضم التقرير معلومات عن الاحتياجات الغذائية وغير الغذائية لنحو 8,000 شخص.
وكانت الحكومة اليمنية قد شنت هجوماً جديداً في منتصف سبتمبر على أعضاء شبكة «القاعدة» في شبوة حيث يعتقد أن كبار قادة «القاعدة في اليمن» يختبئون هناك.
وتتحمل «القاعدة» مسئولية عدد من الهجمات المميتة في اليمن منها الهجوم على وكالة الاستخبارات اليمنية في عدن في شهر يونيو/ حزيران الذي أسفر عن مقتل 13 شخصاً.
وقالت مصادر محلية اشترطت عدم الكشف عن هويتها لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) إن أكثر من 12 مسلحاً وجندياً تابعاً للحكومة لقوا مصرعهم في الاشتباكات وأن العديد قد أصيبوا من كلا الجانبين. وأضافت تلك المصادر أن العديد من المدارس والمساجد والمنازل قد أصيبت بأضرار أو دمرت بعدما قام الجيش بقصف مخابئ المسلحين المشتبه بهم.

http://www.alwasatnews.com/2951/news/read/482252/1.html
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس