صنعاء تقرّ بتسلّل عناصر في "القاعدة"
من السعودية والسودان وأفغانستان إلى شبوة
صنعاء – من أبوبكر عبدالله:
تحدث مسؤولون يمنيون عن عمليات تسلل لعدد غير محدد من مقاتلي تنظيم "القاعدة" إلى الأراضي اليمنية من "السعودية والسودان وأفغانستان " قبل أن يستقروا في محافظة شبوة الشرقية، التي كانت مسرحا لمواجهات عنيفة بين الجيش ومسلحي التنظيم الأصولي للاختباء في مناطقها الجبلية الوعرة، فيما استمرت وحدات من الجيش في فرض الحصار على مناطق قالت صنعاء إن مطلوبين من أعضاء التنظيم يتحصنون فيها. ودعا محافظ شبوة علي حسن الأحمدي، وجهاء القبائل والمواطنين إلى التصدي لأفراد "القاعدة" الذين "يمرون ويسرحون في القرى من غير أن يعترضهم أحد"، محذراً من أن التغاضي عن هؤلاء سيزيد خطرهم "وستندمون جميعا على عدم التنبه لهذا لخطر".
وكان الأحمدي يتحدث إلى القيادات العسكرية والأمنية ووجهاء القبائل في محافظة شبوة، وقال إن أجهزة الأمن رصدت وصول "غرباء إلى منطقة الصعيد"، حيث تعرض هو وقادة عسكريون ومدنيون لمحاولة اغتيال بعيد الحملة العسكرية التي شنها الجيش على مسلحين، ذكرت أنهم أعضاء في تنظيم "القاعدة " تحصنوا في مدينة الحوطة.
وكشف نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشؤون البشرية اللواء سالم قطن، الذي قاد الحملة العسكرية الأخيرة على خلايا التنظيم الأصولي في "الحوطة"، والذي استهدفه التنظيم بمحاولة اغتيال مع آخرين، "انتقال عناصر القاعدة إلى منطقة الصعيد من السعودية والسودان وأفغانستان إلى آخرين فروا من منطقة لودر بمحافظة أبين".
وتواصل وحدات من قوات الجيش حصار مناطق تحصن فيها مطلوبون، قالت صنعاء أنهم أعضاء في تنظيم "القاعدة " و"الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال، وضالعون في الهجوم الذي استهدف موكبا يضم مسؤولين عسكريين ومدنيين في شبوة وأدى إلى مقتل جندي وإصابة سبعة آخرين.
وقال سكان محليون إن السلطات طالبت سكان المنطقة التي يتحصن فيها المطلوبون باخلائها وحذرتهم من إيواء الغرباء فيما نشرت وزارة الدفاع اليمنية قوائم بأسماء المطلوبين المتورطين في الهجوم وضمت 11 شخصاً، قالت إنهم أعضاء في "القاعدة"، إلى تسعة من أفراد "الحراك الجنوبي".
اعتقالات ومحاكمات
إلى ذلك أفادت وزارة الدفاع أن أجهزة الأمن قبضت على خمسة مشتبه في انتمائهم إلى "القاعدة" في صنعاء بينما كانوا يلاحقون سيارة تابعة لجهاز الأمن كانت تنقل ستة من أعضاء التنظيم يحاكمون في محكمة الاستئناف الجزائية التي تنظر في أحكام أصدرتها محكمة البدايات ودانتهم بالانتماء إلى "القاعدة" والاشتراك في عصابة مسلحة لتنفيذ أعمال إجرامية تستهدف السياح ومصالح يمنية وأجنبية.
وعقدت محكمة البدايات الجزائية جلسة لمحاكمة يمنيين اثنين والماني وعراقي متهمين بالانتماء الى تنظيم "القاعدة"، وعرض ممثل الإدعاء العام اعترافات المتهم الأول أحمد راشد الحسني الذي أقر بعلاقته مع عدد من قادة التنظيم وعناصره في مأرب، فيما وافقت المحكمة على طلبه مثول الضابط في جهاز المخابرات عبد الله الأشول للإدلاء بشهادته بعد ادعاء المتهم أنه كلفه التواصل مع خلية "القاعدة" في مأرب قبل القبض عليه.
وأنكر سائر المتهمين ما أوردته النيابة من اعترافات وقررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى 17 تشرين الأول الجاري.
مقتل جندي
في غضون ذلك قتل جندي يمني من أفراد اللواء 35 مشاة المرابط في محافظة الضالع الجنوبية عندما باغته مسلح يركب دراجة نارية بينما كان في الشارع العام، ثم لاذ فرار.