الحوثيون سيطروا على الملحات والجيش يحاصر شبوة بعد هجوم
صنعاء - من أبو بكر عبدالله:
بعد أيام من المواجهات العنيفة بين المسلحين الحوثيين ورجال القبائل الموالين للدولة في محافظة الجوف الشرقية، سيطر أمس المسلحون على منطقة الملحات بمديرية خراب المواشي في محافظة الجوف الشرقية. وتحدثت مصادر محلية عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من الجانبين وسط حال استنفار في صفوف قوات الجيش.
وأفادت وزارة الداخلية في بيان أن المسلحين الحوثيين "هاجموا المنطقة من كل الجهات وأطلقوا النار على المدنيين الآمنين مستخدمين مختلف أنواع الأسلحة، مما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين"، مشيرة إلى أن المسلحين أسروا 15 من سكان المنطقة وفجروا ثلاثة منازل، إلى نهبهم ممتلكات لمواطنين ومحالات تجارية.
وأكدت سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين الحوثيين نتيجة تصدي أهالي المنطقة "الذين قاوموهم ببسالة" .
واعتبرت أن "هذه الأعمال الإجرامية امتداد وتكرار للخروقات التي ترتكبها العناصر الحوثية في محافظة الجوف لاتفاق السلام ومبادرة النقاط الست وآلياتها التنفيذية".
ولم ترشح معلومات عن تحركات للجيش اليمني في المنطقة، غير أن وجهاء قبائل قالوا إن قيادة المحافظة واللجنة الأمنية وقادة الجيش عقدوا اجتماعا برئاسة المحافظ حسين علي حازب "للبحث في الخروقات الحوثية وكيفية مواجهتها".
حصار شبوة
من جهة أخرى، بدأت وحدات من قوات الجيش معززة بالسلاح الثقيل محاصرة مسلحين قالت صنعاء إنهم متورطون في الهجوم الذي استهدف موكباً يضم مسؤولين عسكريين ومدنيين في محافظة شبوة، وهو الحادث الذي سقط فيه جندي وأصيب ستة بجروح بينهم مسؤولون محليون.
واتهمت صنعاء القيادي في "القاعدة" أحمد علي عاطف والقيادي في "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال العميد المتقاعد ناصر النوبة بالمشاركة في إطلاق النار على الموكب .
وأفاد سكان أن وحدات الجيش أقفلت منذ نهار الجمعة منافذ مديرية الصعيد حيث يتحصن المطلوبون استعداداً لاقتحام مناطق تمركزهم وتحدثوا عن تصريحات أطلقها العميد النوبة أخيراً وادعى فيها أن "الاحتلال الشمالي يسعى إلى تشويه نضال الحراك الجنوبي السلمي باتهامه بالتنسيق مع القاعدة للحيلولة دون استعادة دولته ".
حرية الصحافة
إلى ذلك انتقدت صنعاء بشدة ما تضمنه تقرير اللجنة الدولية لحماية الصحافيين في شأن تدهور حرية الصحافة في اليمن وقالت إنه "حمل مغالطات وتحريفاً للحقائق وتضليلاً واعتمد على شخص يدعى محمد عبد الدائم الذي جاء إلى اليمن والتقى العديد من العناصر المعارضة الموتورة والحاقدة على اليمن ووحدته والتي زودته معلومات مغلوطة ومضللة للإساءة الى اليمن وتشويه واقع الحريات الصحافية الواسعة التي يشهدها".
وكان تقرير اللجنة الدولية ومقرها نيويورك انتقد تدهور الحريات الصحافية في اليمن، مشيراً الى أن "عمليات الخطف خارج نطاق القانون، التخويف، التهديد، الرقابة الفجّة وسمت سجل الحكومة اليمنية القمعي منذ سنوات عدة". كما انتقد بشدة إنشاء الحكومة اليمنية محكمة استثنائية خاصة لمحاكمة الصحافيين في قضايا النشر
http://www.annahar.com/content.php?p...arab&day=S at