بسم الله الرحمن الرحيم الإخوة السادة كل شباب وطننا الغالي المحترمون
بعد التحية،،،
في البداية أريد أن أذكر نفسي واياكم في قول الله جل وعلى " وأعتصموا بحبل الله جميعاً و لا تفرقوا" صدق الله العظيم.
لقد بلغني أيها الشباب ماوصلتم إليه، بطرق مباشرة أو غير مباشرة، وحقيقتاً لقد آمني هذا كثيراً جداً، وأؤمن بأنه يآلم كل الجماهير الشبابة أيضاً في داخل والوطن وخارجه.
وفي الحقيقة لقد حاولت قبل كتابة هذه الكلمات أن اقراء كل مقالات وردود الأخوة الشباب، المشاركين، في هذا المنتدى، قبل الرد، ولا أخفي عليكم أيها الأخوة الشباب، أنني تألمت كثيراً جداً، وذلك عندما رأيت انكم أنتم أيها الشباب الذي أملي بعد الله فيكم كبير، لسير بوطننا الغالي إلى شاطى الأمان، والحرية، والاستقلال، وإعادة الهوية المسلوبة، نعم أيها الشباب من ابناء وطني الغالي، لقد المتني كلماتكم كثيراً جداً، وهي كيف حاول ويحاول وسوف يحاول الشاب الثائر منكم أن يسمح لنفسة ويمسك قلمة لكي يقوم برشق أخيه الآخر.
أيها الشباب أن الإختلاف في الأراء لأداء كل عمل حاصل، ولكن لا يعني هذا أنكم، لا يجب أن تتجتمعون في الهدف الذي يجمعكم في الأول والأخير، اقولها مجدداً الهدف، واضع عليها علامتاً مميزة لكي يحاول الجميع منكم التفكير فيها مراراً وتكراراً. نعم أيها الشباب الهدف الذي يجب عليكم أن تجتمعوا عليه في الأول الأخير هو عودة العاصمة عدن، عاصمتاً أبدية أزلية لكل شعب الجنوب من باب المهرة إلى باب المندب.
أيها الشباب، أريد أن أذكركم وأذكر نفسي معضم أيضاً، أن التعصب والإختلاف المبالغ فيه، وكذا رمي بعضكم البعض بالكلمات والعبارات والألفاظ...الخ، سوف يأثر على قلوبكم التي ارجوا منكم أن تجعلوها صافية نقية تتسع لآراء الجميع، أتردون لماذا ايها الشباب، لأنكم بختصار أنتم الأمل الذي نعول لكم الكثير، اقولها لكم مرة أخرى أنتم الأمل يا شباب الجنوب، لذا أفهموا وعوا معنى الأمل جيداً، وقولها بصدق للكل الشباب لايزال لا يفهم معنى هذه الكلمة علية ان لا يحرم نفسة من فهم معناها، و عليه ان يسارع لفهم معناها في القواميس و المعاجم المخصصة بذلك.
أيها الشباب، لتعلموا ان الشباب الأخرين في عموم الوطن، ينظرون إليكم، كثيراً سواء في داخل الوطن وكذا خارجة، لذا أرجوكم راء الوالد لولده، لذا أرجوكم رجاء الوالده لولدها، أن لا تخيبوا أمال هذه الشباب، هذه الجماهير التي تنظر إليكم و تتطلع أليكم يوم بعد يوم، ونتنظر يوم الخلاص من محتل لا يعرف أبسط القيم الأخلاقية.
أيها الشباب، لن أبالغ في كلماتي هذه، وهي وصيكي لكم بأن يحمل كل واحد منكم في جيبة أو في محفضته صور لكل شهداء ثورتنا السليمة، قبل أن يحاول ان يقول كلمه، أو يرد على خطاب، عليه النظر إلى صور الشهداء الذي سقطوا في كل ارض الجنوب، والتي دمائهم على أعناقنا جميعاً، عليه النظر إلى هذه الصور الذي يحملها في محفضته، قبل أن يقول كلمة، او يكتب عبارة، تمس، وتخل، وتزرع، وتدعوا، إلى محاولة افشال الدعوة المتمثلة في لم شتاتكم أنتم يا شباب وطني الجنوب، في الداخل والخارج، للزحف والسير صوب العاصمة عدن، بعد ان يكتمل التكوين لعمر الجنين، ويصبح قادراً على موجهة حياتة الجديدة.
الاخوة الشباب، لا اريد أن اكثر عليكم بكلماتي، وعبارتي، وفقراتها التي أحاول بقدر الأمكان أن لا أحرج بها أحداً منكم، التي أحاول بقدر الإمكان ان لا أمس بها أي شخص منكم، وذلك لأيماني الشديد أننا كلنا ننتمي إلى وطن واحد، وهويتاً واحدة، وعاصمتاً مسلوبة واحدة هي العاصمة الأبدية الأزلية عدن، ولنا هدف واحد في الأول والأخير هو تحرير الوطن، واستقلاله.
لذا أيها الشباب ما أوصيكم به، وأوصي نفسي في الأول هو أن نحترم بنعضنا البعض، ونقدر ونقدس كل تلك الدماء التي سالت سواء في شوارع أرض الوطن الغالي، او داخل سجون المحتل، نعم ايها الشباب لنقدس هذه الدماء التي سالت، ولا تزال تسيل إلى اللحظات، رجائي ايها الشباب لا تنسوا أصابات جرحانا وآلامهم العميقة، وان يكون هدفنا هو التعجيل في يوم رحيل المحتل لا غير.
حيث أطلب منكم أن تحاولوا ان تتذكروا ذلك الدرس في مادة القراءة، الذي أمؤمن كل الأيمان انكم تعلمتموه في فصول مدارسكم الاعدادية، وهي قصة الوالد وابناءة الخمسة، حين قدم لهم اخر درس، وهو في اللحظات الأخيرة من الحياة، بان طلب منهم أن يحضر كل واحد منهم عوداً، وفعلوا، وبعدها طلب ان يكسر كل واحداً منهم عوده الذي أحضره، ففعلوا أيضا، وكان سهلاً عليهم فعل ذلك، ولكن الأب طلب منهم مرة أخرى أن يحضركل واحد منهم عودا ففعلوا، ولكن في هذه المرة طلب بتجميع العيدان مع بعضها البعض وطلب من كل واحد أن يحاول كسرها، فلم يستطيع أحد أن يفعل هذا الأمر، هذا كان درس الاب لأبناءه، في أخرى لحظات عمرة.
لذا أخوتي الشباب، بمختلف أعماركم، ومستوياتكم العلمية والثقافية، مكاناتكم الإجتماعية، أطلب منكم، وأرجوا منكم، وأهيب بكم أن تمدوا أيديكم إلى بعضكم البعض، وان تكون من كل هذه الأيادي المتحدة يداً قوة صلبه، تساعدنا على كسر كل الحواجز التي تقف عائقاً، لبلغونا هدفنا الأسمى، وهو الزحف إلى العاصمة الأبدية الأزلية عدن.
مع خالص شكري وتقديري الثوري والأخوي، لكل شباب الجنوب في الداخل والخارج.
أبو مهيب
2-4-2010م السبت
ملاحظات:
· عليكم تذكر الشهداء، عليكم تذكر وضاح البدوي وهو يحلق في سماء العند، عليكم تذكر الحدي، عليكم تذكر طماح، عليكم تذكر الدرويش، ....الخ من شهداء ثورتنا السلمية التي لا أستطيع أن ذكرهم في هذا المقام.
· العمل بإخلاص من أجل هذه القضية، لأن قضيتنا بحاجة إلى كل المخلصين، من أبناء هذا الشعب.
· الخلاف شيئ طبيعي، ولكن لا تخرجوه خلافكم، ليعرف عدوكم ما هي نقاط ضعفكم.
· العمل تحت قيادة، واحدة، قيادة ترون أنتم وتشعرون أنتم أيها الشباب أن الجماهير تؤمن بها، وتعلق عليها الكثير من الأمال، حيث أنني أومن، أننكم تعرفون ما اريد أخبرة أياكم أيها الشباب.
· توعية الجماهير الشباب في الشارع في المدارس في الجامعات والمعاهد بحقوقها، وواجبتها الوطنية في المرحلة الحالية، وذلك بإختصار لأنكم تعتبرون الطبقة المثقفة والمتعلمة من أبناء شعبنا، الذي عانى ويعاني من كل أنواع الحرمان.
__________________
"إني أعلم ملَياً إن الطريق الموصلة إلى عدن شاقة، وكذا إني لا أعلم يقيناً أني سوف اصل إليها، لذا علينا أن نوصي الأجيال القادمة مواصلة الطريق من بعدنا" أبو مهيب
|