مواجهات بين الحوثيين ورجال القبائل في \
صنعاء تتخذ تدابير "استثنائية" لحماية المنشآت الأمنية والعسكريةآخر تحديث:الأربعاء ,29/09/2010
صنعاء - صادق ناشر: عززت السلطات اليمنية التدابير الأمنية المفروضة على المقار والمنشآت الأمنية والعسكرية كافة في العاصمة صنعاء والمدن الرئيسة بشكل استثنائي، تحسباً لهجمات جديدة يعتقد أن تنظيم “القاعدة” يعتزم تنفيذها خلال الأيام القليلة المقبلة .
وأكدت مصادر أمنية مطلعة ل “الخليج” أن السلطات تتعاطى بجدية مع التهديدات التي أطلقها “القاعدة” مؤخراً باستهداف منشآت ومؤسسات أمنية وعسكرية، بخاصة بعد الهجوم الذي نفذته عناصر التنظيم قبل أيام على دورية عسكرية في صنعاء، مشيرة إلى أنه تم رفع حالة التأهب القصوى في أوساط الأجهزة الأمنية لمواجهة أية هجمات طارئة .
وفرضت السلطات إجراءات تفتيش مشددة على المركبات، بما في ذلك السيارات التي تحمل لوحات حكومية أو تابعة للجيش في الشوارع الرئيسة في صنعاء وعدن (جنوب)، كما نصبت العديد من الحواجز الإسمنتية على مداخل ومخارج العاصمة، والشوارع المحاذية للمقار والمنشآت الأمنية والعسكرية والممثليات الدبلوماسية الغربية والعربية، وزودت أقسام الشرطة بمتاريس أسمنتية وضعت بالقرب من مداخلها تحسباً لأي طارئ .
واعتقلت السلطات 4 أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى “القاعدة” إثر حملة أمنية موسعة نفذت في العاصمة، عقب تنفيذ القاعدة لهجوم مباغت استهدف دورية أمنية .
على صعيد متصل، عثرت قوات الأمن بمحافظة شبوة (جنوب شرق) في منزل أحد قادة “القاعدة” بمدينة الحوطة، على وثائق ومخططات كان التنظيم ينوي تنفيذها، من أبرزها استهداف شخصيات عسكرية وأمنية وأجانب ومصالح محلية وأجنبية في شبوة وغيرها .
ونقل عن مدير أمن شبوة أحمد مقدشي قوله إن العملية الناجحة التي نفذتها قوات الأمن والقوات المسلحة ومكافحة الإرهاب أفشلت مخططات التنظيم ووجهت له ضربة موجعة .
وأوضح أن أجهزة الأمن عثرت على سيارة تحمل رقماً سعودياً تابعة لأحد عناصر القاعدة في سوق مدينة الحوطة، تركت بعد فرارهم من المدينة، كما عثر بجانب السيارة على لغم تم إبطاله، فيما تم القبض على أحد العناصر الفارة من مديرية ميفعة، ويجري التحقيق معه على خلفية قيامه بتهريب إرهابيين عرب من التنظيم ونقلهم وتوفير أماكن لاختبائهم .
على صعيد الأوضاع في المناطق الشمالية، قالت مصادر محلية بمحافظة الجوف المجاورة لمحافظة صعدة، إن مواجهات مسلحة اندلعت بين عناصر تابعة للحوثيين ومسلحي القبائل مدعومين من الدولة في مديرية المراشي، مشيرة إلى أن المواجهات جاءت بعد رفض الحوثيين قراراً حكومياً بتعيين أحد أبناء المنطقة مديراً جديداً للمديرية .
وحسب المصادر فإن الاشتباكات المسلحة اندلعت بين مسلحين يتبعون المدير الجديد هندي عبدالله بريش، ينتمون إلى قبيلة ذو محمد وعناصر تابعة للحوثيين .
وعينت السلطات المحلية بريش مديراً جديداً لمديرية المراشي، لكن الحوثيين أبلغوه الاثنين بضرورة مغادرة المنطقة بحجة أن اتفاقية الدوحة نصت على منحهم هذه المديرية .
سياسياً، تمسك حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بموقفه من تقديم مشروع قانون الانتخابات إلى مجلس النواب (البرلمان) لإقراره رغم المعارضة وانسحاب الكتل البرلمانية للمعارضة من جلسة أول أمس .
http://www.alkhaleej.ae/portal/2617e...ff0b6fd5f.aspx