مقتل ضابط وإصابة 9
في هجوم على حافلة للاستخبارات تنظيم «القاعدة» يضرب في صنعاء قتل ضابط وأصيب تسعة أفراد من جهاز الاستخبارات اليمنية عندما هاجم مسلحون حافلة تقلهم عبر العاصمة صنعاء حسبما ذكرت مصادر أمنية وطبية أمس. جاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان صنعاء تأكيدها أنها استعادت السيطرة على مدينة تحصن فيها مئات من مقاتلي «القاعدة».
وذكر مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية إن شخصين ألقيا قنبلة يدوية وفتحا النار على الحافلة في منطقة الشميلة في جنوب صنعاء وهربا من مسرح الحادث.وقالت مصادر طبية في المستشفى العسكري إن الضباط العشرة نقلوا إلى المستشفى عقب الاعتداء وإن أربعة منهم حالتهم حرجة.ولم تتضح بعد الدوافع وراء الهجوم، إلا أن جماعة محلية على صلة بتنظيم «القاعدة» نفذت في الشهور الأخيرة هجمات ضد الشرطة وأهداف عسكرية وخاصة في جنوب البلاد.
حملة اعتقالات
وقال مصدر حكومي إن مسلحين هاجما الحافلة التي كانت تقل نحو 35 من أفراد شرطة الأمن السياسي كانوا أنهوا مناوبتهم في شمال صنعاء، حيث فتحا النار من بنادق رشاشة على الحافلة فأصيب عشرة ممن كانوا عليها، فيما فر المهاجمان.وحسب المصدر فإن احد الجنود توفي متأثراً بجراحه بعد نقله إلى المستشفى وإن أجهزة الأمن بدأت بتنفيذ حملة اعتقالات في صفوف المتشددين الإسلاميين بحثا عن المتورطين في العملية.
السلطة مستهدفة
وعلى صعيد العمليات العسكرية ضد عناصر تنظيم «القاعدة» في جنوب البلاد، قال الرئيسان السابقان علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس، والوزيران محمد علي أحمد وصالح عبيد أحمد، في بيان مشترك إن تكرار الحملات العسكرية الدامية وما يرافقها من عمليات ملاحقة واعتقال يحدث لترويع وإذلال أبناء الجنوب في جميع المحافظات.
وذكر البيان: أن «السلطة مستهدفة في هجماتها على التجمعات النشطة والفاعلة لقيادات وقواعد الحراك السلمي، تحت غطاء محاربة القاعدة، ولم يعد ألبتة مقبولا شرعا وقانونا وعرفا استمرارها أو السكوت والتغاضي عنها لما تحمله من مخاطر محدقة ستصيب الجميع بشظايا شرورها». وأضاف : «لقد حذرنا ونبهنا مرارا وتكرارا أن لشعب الجنوب قضية عادلة لا مجال للهروب من استحقاقاتها، ولن تسعف السلطة أساليبها العسكرية الموغلة في البطش الوحشي، كما لن يسعفها استدعاء الإرهاب القاعدي، فبينه وبين شعب الجنوب قطيعة»..
وقالوا إن الحملة العسكرية الأخيرة على مدينة الحوطة بمحافظة شبوة تأتي في إطار سلسلة من الحملات العسكرية استخدمت بإفراط همجي فيها كل صنوف الأسلحة، ليس لمحاربة «القاعدة» كما تدّعي، وإنما لإخضاع الجنوب بالقوة لوحدة الدم والموت، مبدين استنكارهم للحملة العسكرية التي وصفوها ب«البشعة» والتي شردت ما يزيد على 12 ألفاً من السكان الآمنين عن منازلهم وتزامنت معها حملة اعتقالات في عدن ولحج طالت العديد من قيادات ونشطاء الحراك...
وأضافوا أن «السلطة كانت تريد محاربة القاعدة حقا عليها أولا إيقاف دعمها وتصدير عناصرها للجنوب، فشعب الجنوب كفيل بلفظ أي عناصر مغرر بها إن وجدت منتمية للقاعدة من أبناء الجنوب إن لم تعد إلى جادة الصواب، فهو كما أشرنا آنفا في عداء مع إرهاب القاعدة منذ أن أرسلت أجهزة صنعاء الأمنية طلائعها الأولى في العام 1992م للتخريب في عدن، فلم تحترم الوحدة في سنتها الثالثة، فكشفت عن مخططها لنحر الوحدة الذي أثبتته الأيام».
وكانت السلطات اليمنية قد أكدت أنها استعادت أول من أمس السيطرة على الحوطة في محافظة شبوة جنوب شرق البلاد، حيث تحصن مئات من «العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة». وقال ناطق باسم وزارة الداخلية اليمنية في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الرسمية أن «قوات الأمن بمساندة من وحدات القوات المسلحة تمكنت من تطهير مدينة الحوطة من العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة التي كانت متحصنة فيها»
http://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail