عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-09-26, 06:58 AM   #39
Ganoob67
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-16
المشاركات: 1,744
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إياد محمد الشعيبي مشاهدة المشاركة
طرح الأخ القدير جنوبي 67 لامس بعض الجروح التي يخشى أن تتكاثر على إثرها الجروح في بقايا الجسد المحموم .


أعتقد أن المشكلة لا تكمن في هاجس التوحد على أن يكون التنسيق بديلا ، مما يعني ان تكون المشكلة انتهت هنا..

أعتقد أن هناك مرضين خطيرين هما العقبة الكأداء أمام مسألة توحد مكونات الحراك أو التنسيق فيما بينها ، وهذان المرضان أو السببان أو العلتان هما (انعدام الثقة) و (حب الزعامة) وسبق وطرحهما الأستاذ القدير المهندس عبد الله الضالعي في ورقة قدمها لندوة شفيلد الشهر قبل الماضي.

لذا فالبحث عن علاج للأسباب التي حالت دون التنسيق أو التوحد - بنظري- أولى بكثير من النظر في مسألة التنسيق بذاتها دون معالجة تلك الأسباب .

فبقاء المرض .. في كلي الحالتين التنسيق أو التوحد ، يعني فشل الوصول إلى الغايات ، وبهذه الحالة سنضل نحرث في ماء ، فلا تيار التوحد سيتنازل ولا تيار التنسيق سيتنازل هو الآخر ، وسيبقى الحراك حبيس الشعارات الفضفاضة وسيتكاثر فيروس العلتين ليوبئ باقي الجسد السليم.

من وجهة نظري ، متى ما وجدت الثقة المتبادلة عند قيادات الحراك ومكوناته المختلفة ، ومتى ما وجد المتسامحون والمتنازلون (الذين يجعلون الوطن فوق الذات) ، ستنجح مساعي التوحد أو التنسيق.

لاحظوا .. نظام صنعاء يبذل كل جهد وبكل خبث ومكر للدق على وتر (زعزعة الثقة بين قيادات الحراك الجنوبي ) وتلميع بعض الوجوه على حساب أخرى ، ولو بشكل غير مباشر من خلال عدد من (وسائل الإعلام)!!!!.

قال الله تعالى
"ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ( 118 ) إلا من رحم ربك"
صدق الله العظيم


تحية وتقدير للجميع
شكرا يا صديقي على مرورك و وضعك للأصبع على الجرح كما وضعه من قبلك المهندس عبدالله... و إن كنت أنا تجنبت الحديث عن الداء فقد غفلت أنت ذكر الدواء... ربما لصعوبة الدواء أو إنعدامه!!

في الحقيقة ما جعل التوحد و التنسيق هاجسا هو إنعدام الثقة و حب الزعامة... و لو لم تكن هاتان العلتان موجودتان لم كان هناك داعي لموضوعي و لا للكثير من المواضيع التي ناقشت في هذا المنتدى و في منتديات الأخرى مسألة التوحيد أو التنسيق.

و لكن إسمح لي أن أشير إلى أمر مهم و هو أن إنعدام الثقة هو نتاج لتراكمات تاريخية تعود بعضها لعهد حكم الإشتراكي أو ربما قبله و بعضها الآخر لممارسات و أخطاء حصلت في خضم الحراك نفسه... فإنعدام الثقة في الآخر و الشك فيه سيضل يلازم الحراك و لن نستطيع أن نمحيه بقرار أو بكلمة تسامح و تصالح و لكننا نحتاج إلى آلية من الشفافية تجعل الجميع على بينة مما يجري بحيث لا تكون هناك إمكانية لمن تشك فيه بأن يطعنك من الخلف. يعني عندما تشك في شخص بأنه يريد أن يطعنك من الخلف فإن الحل الأفضل أن تتعايش معه بحيث يكون دائما في واجهتك و أن لا تكون له القدرة على التسلل وراء ظهرك... لهذا فأنت تستطيع العمل معه بالآلية التي تحمي ظهرك... و هذا أضمن لك من أن تأخذ منه كلمة شرف بأنه لن يطعنك من الخلف!!!

بالنسبة لحب الزعامة فهو حق لكل شخص أن يتزعم طالما إستطاع كسب ثقة الآخرين به كزعيم... و لكن المصيبة عندما يزيد ذلك عند الحد المقبول فيصبح "مرض حب الزعامة"... و هناك طرق كثيرة لمعالجة هذا المرض منها تدوير المناصب الذي صار أشبه بالنكتة في الجنوب... فالزعيم يؤمن بتدوير المناصب إلى أن تنتهي فترة زعامته فنراه من كثرة إلتحامه بالمنصب قد نسى كلمة التدوير... ربما يكون مجلس التنسيق حلا وسطا لأنه لن يكون قياديا بل تنسيقيا و أعضاءه مهمتهم التنسيق و التواصل بين قيادات المكونات فقط لا غير على الأقل حتى يتم تجاوز مرحة إنعدام الثقة....

ثم في الأخير سؤال لك يا عزيزي.... إلا متى نظل ننتظر علاج إنعدام الثقة و مرض حب الزعامة.. إلى أن يقضيا علينا؟؟
__________________
درة الجنوب ...... الشهيد الطفل عبدالحكيم الحريري
Ganoob67 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس