طرح الأخ القدير جنوبي 67 لامس بعض الجروح التي يخشى أن تتكاثر على إثرها الجروح في بقايا الجسد المحموم .
أعتقد أن المشكلة لا تكمن في هاجس التوحد على أن يكون التنسيق بديلا ، مما يعني ان تكون المشكلة انتهت هنا..
أعتقد أن هناك مرضين خطيرين هما العقبة الكأداء أمام مسألة توحد مكونات الحراك أو التنسيق فيما بينها ، وهذان المرضان أو السببان أو العلتان هما (انعدام الثقة) و (حب الزعامة) وسبق وطرحهما الأستاذ القدير المهندس عبد الله الضالعي في ورقة قدمها لندوة شفيلد الشهر قبل الماضي.
لذا فالبحث عن علاج للأسباب التي حالت دون التنسيق أو التوحد - بنظري- أولى بكثير من النظر في مسألة التنسيق بذاتها دون معالجة تلك الأسباب .
فبقاء المرض .. في كلي الحالتين التنسيق أو التوحد ، يعني فشل الوصول إلى الغايات ، وبهذه الحالة سنضل نحرث في ماء ، فلا تيار التوحد سيتنازل ولا تيار التنسيق سيتنازل هو الآخر ، وسيبقى الحراك حبيس الشعارات الفضفاضة وسيتكاثر فيروس العلتين ليوبئ باقي الجسد السليم.
من وجهة نظري ، متى ما وجدت الثقة المتبادلة عند قيادات الحراك ومكوناته المختلفة ، ومتى ما وجد المتسامحون والمتنازلون (الذين يجعلون الوطن فوق الذات) ، ستنجح مساعي التوحد أو التنسيق.
لاحظوا .. نظام صنعاء يبذل كل جهد وبكل خبث ومكر للدق على وتر (زعزعة الثقة بين قيادات الحراك الجنوبي ) وتلميع بعض الوجوه على حساب أخرى ، ولو بشكل غير مباشر من خلال عدد من (وسائل الإعلام)!!!!.
قال الله تعالى
"ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ( 118 ) إلا من رحم ربك"
صدق الله العظيم
تحية وتقدير للجميع